في اليوم العالمي لحرية الصحافة. المقدادي .. يبثً لوعته ويُطلق «صرخته»!!.

الرابط المختصرhttps://www.ashurnews.com/?p=51553

في اليوم العالمي لحرية الصحافة. المقدادي .. يبثً لوعته ويُطلق «صرخته»!!.

Linkedin
Google plus
whatsapp
6 مايو , 2024 - 12:00 ص

في اليوم العالمي لحرية الصحافة. المقدادي .. يبثً لوعته ويُطلق «صرخته»!!.

كتب: عبد الزهرة  البياتي / رئيس تحرير ” البينة الجديدة”

في  إطلالته على شاشة قناة الشرقية الفضائية ليلة يوم الجمعة الماضي ، الثالث من شهر آيار الحالي الذي يتزامن مع الإحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة بثّ الكاتب، والصحفي المخضرم، والأكاديمي المعروف الدكتور كاظم المقدادي لوعته وأطلق صرخته المدوّية التي تكشف حقيقة الحزن الذي يعتمل في صدره وألمه المكبوت وتطلعاته المشروعة ببيئة صحفية يشعر فيها العاملون في مهنة الصحافة بأنهم بأمن ومحل مهابة واحترام.. وأن يؤدوا عملهم بكل حرية بعيداً عن أي قيود قسرية أو تخويف من أي جهة مهما كانت لأن الصحافة  شرف ومسؤولية وواجب مقدس.  أطلق المقدادي ذو السبعين عاماً (دقّوا الخشب) ، نصف قرن منها قضاها في مهنة الصحافة وثلاثون منها أمضاها في أروقة كليات الإعلام أستاذاً   وأكاديمياً بارعاً لا يشق له غبار في مجال إختصاصه. وكانت كتاباته ومازالت تجد صدىً طيباً في الاذهان لجزالة الفاظها وعمقها وجرأتها ومذاقها الخاص وجلّ غايته ومأموله هو البحث عن الحقيقة والدفاع عن قضايا وطنه وأبناء شعبه.. والشيء بالشيء يُذكر فإن المقدادي قد تخرح في قسم الإعلام في كلية الآداب- جامعة بغداد، قبلي بدورة واحدة، وكان شعلة متّقدة من الحيوية ليأخذ طريقه ويحط رحاله في جامعة (السوربون) الفرنسية ليحصل منها على شهادتي( الماجستير والدكتوراه) ما بين عامي(١٩٧٧_١٩٧٩). وهو لا يتوانى ان يصف الصحافة اليوم بأنها مهنة  البحث عن الموت وأن الشغف بالعمل في ميادينها بات مخلوطاً بالقلق. وأن ما يؤسف له ان صحفيين «دمج» خلطوا السياسة بالإعلام وبالتالي فإننا نعيش في بيئة إعلامية صعبة ورثّة.. ويكفي ان العراق قدّم أكثر من(٥٠٠) قربان صحفي لحد الآن دفاعاً عن الوطن والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

 ويمضي المقدادي بالقول والحزن طاغٍ على صوته والمرارة طافحة بين نبرات صوته إنه في كل دول العالم هناك قوانين او مباديء تؤكد على حق الصحفي بالحصول على المعلومة من مصادرها الموثوقة وليس من حق أحد أن يُسائله عن مصدرها.. أما عندنا اليوم فإن الصحفي ليس بمقدوره ذلك إلا إذا كان يمتلك علاقات ونفوذاً مع جهات وأحزاب، ولكن قد تكون تكون هذه  المعلومة مضللة أو مسربة لهدف ما وإنه من الخطأ الإعتماد على مواقع التواصل الإجتماعي والجحوش الالكترونية لأن ذلك كارثة حقيقية.  والتحدي الآخر هو كثرة الدعاوى التي يقيمها مسؤولون في السلطات الثلاث ضد الصحفيين أو الإعلاميين وهم يعرفون جيداً ان المادة(٣٨) من الدستور العراقي قد ضمنت حرية التعبير والرأي والرأي الآخر شريطة ألا يكون هناك قذف أو تشهير أو إساءة لأن ذلك يندرج ضمن المادة ( ٤٣٤ من قانون العقوبات العراقي رقم ١١١ لسنة(١٩٦٩).

وأن على المسؤول الكبير أن يتصل بالصحفي ليشدّ من أزره ويعينه في حال تعرض لتجاوز أو إنتهاك لحرماته من أي جهة كانت خصوصاً عندما يكون هذا الصحفي رائداً واسماً مرموقاً.. ويؤكد المقدادي بحزن بائن انه عندما تعرّض لتجاوز غير مقبول من قبل أفراد قوة أمنية مؤخراً وهو في عقر داره لم يتحرّك أي مسؤول معنيّ سوى إتصال  هاتفي من مسؤول الأمن القومي العراقي السيد ( قاسم الأعرجي) للتعبير عن أسفه لما حصل. والمفارقة كما يقول المقدادي ان روائياً عراقياً كبيراً  اتصل به ليكتب  بحزن: كنت اتصور يا دكتور كاظم المقدادي  أنني عندما أقع في شدة أستنجد بك لتحميني لكن ما يؤسفني أنني وجدتك غير محمي!!

 بقي ان اقول: إن المقدادي اسم له صداه في الصحافة العراقية وهو يكتب فيها يوم لم يكن بعض  المسؤولين اليوم او الساسة قد ولجوا معترك العمل السياسي.. وأن من  العدل والإنصاف إستقباله بما يليق بمقامه والوقوف الى جانبه وردّ الحيف الذي وقع عليه.. عندما يبوح لكم المقدادي سوف تعرفون لماذا كانت كلماته تقطر أسىً ولوعة.. فافعلها يارئيس الوزراء ( محمد شياع السوداني).. وافعلها يازميلنا نقيب الصحفيين العراقيين (مؤيد اللامي). وشكراً

مكة المكرمة