د. كامل خورشيد.. جوهرة الكلمة ومعدنها النفيس

الرابط المختصرhttps://www.ashurnews.com/?p=50800

د. كامل خورشيد.. جوهرة الكلمة ومعدنها النفيس

Linkedin
Google plus
whatsapp
21 يناير , 2024 - 12:08 ص

د. كامل خورشيد.. جوهرة الكلمة ومعدنها النفيس

كتب :حامد شهاب

كان أول طالب قادم من محافظة ديالى (مدينة البرتقال) وبالتحديد من مندلي ، ومن هناك أسرى بإطلالته الى كلية الآداب بعد أن تم قبوله في قسم الإعلام عام 1974 ، وهو يشير ضمن ذكرياته عن عام 1974 بأنه أول طالب تعرفت عليه هو (حامد شهاب)..بعدها تحول كامل الى صديق للجميع..

وكانت كثيرات من جميلات الكلية وفاتناتها يقتربن منه ويلازمنه في جريدة الإعلام أو في حدائق الكلية ، أو في أية مهمة صحفية ليتدربن على يديه، وكانت له معهن علاقات زمالة حسنة على أكثر من صعيد، وبخاصة في مجلة (الطليعة والشباب) كما أذكر والتي كانت إحدى المحطات المهمة التي عمل فيها منتصف السبعينات.

الدكتور كامل خزرشيد

كان الطالب كامل خورشيد مراد منذ أيام شبابه الأولى وسيم الطلعة وشابا هادئا وطموحا يتسم بكل صفات الأدب والياقة والهدوء وحب الإبداع والتفوق في الدراسة والميدان التطبيقي في مجال الإعلام والأدب وكان يهوى كتابة الشعر ولديه إلمام بأوزانه وقد هبه الله من جمال الخط ، ومن إهتمامه بالثقافة ما جعله من المتميزين بين زملائه ومريديه ممن عاشروه عن قرب.

كان أشبه بمدير تحرير جريدة الإعلام، في وقت كان المرحوم الدكتور إبراهيم الداقوقي  هو رئيس التحرير لكن الثقل الأساس يقع على الطالب كامل خوشيد في جمع مواد ما يكتبه الزملاء وحواراتهم وتحقيقاتهم وكل ما يكتبون بضمنهم كاتب هذا المقال وهو طاقة تحريرية زادته جريدة الجمهورية وتمرنه بالعمل معنا فيها لتصقل موهبته..وما أن خدم في مؤسسات الدولة المرموقة حتى تقلد مناصب رفيعة فيما بعد في الإدارة والإعلام والتحليل السياسي والبحث الإعلامي الى أن حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه من لندن وهو الأن أحد أعمدة أساتذة كلية الاعلام في جامعة الشرق الاوسط وكان عميد كلية الإعلام قبل سنوات وعمل قبلها في السلك الثقافي بموسكو في السفارة العراقية بروسيا كملحق ثقافي والدكتور كامل خورشيد قامة إعلامية وثقافية وأكاديمية يشار لها بالبنان بين الأوساط الإعلامية والثقافية العراقية والعربية .

كتبت عن د. كامل خورشيد قبل سنوات في مواقع ثقافية كثيرة وعرضت سيرته ضمن كتابي (أقلام وأعلام.. سيرة حياة أبرز نخب الصحافة العراقية ) ووصفته بأنه أشبه بطائر جميل يحط عند كل خضرة أو في حدائق غناء ليختار منها مايقدم له رحيقه العذب وزادا روحيا لمتذوقي الكلمة وليرتشف منها عبق الصحافة وعطرها الخلاب..

كانت جريدة الاعلام واحة صغيرة تدرب فيها طلاب قسم الإعلام على كيفية التعرف على فنون الصحافة وأسرار مهنتها، وكيف يجيد الصحفي عوالم مملكتها ويدخل في (مغامرات) للبحث عن المعلومة الصحفية بأية وسيلة..

ساعده ولعه بالكتابة الأدبية ومنها كتابة الشعر وجمالية الخط الذي يجيد أنواعه وفنونه في مراحل شبابه الأولى وهيامه بصاحبة الجلالة وقربه من الخطاطين ورسامي الكاريكاتير لكي يداعب عرش متذوقي الجمال من الكلمة العذبة الرشيقة المعطرة بأريج الورد ولوحاته البسيطة المفعمة بالأمل لينسج منها المبدع كامل خورشيد قصته الصحفية فتظهر برونقها التي تبهر الأنظار..

لقد أبدع الدكتور كامل خورشيد في مجال الكتابة الساخرة وهو الفن الصحفي المحبب أنذاك منذ ان كان طالبا بكلية الاداب قسم الاعلام ثم تدرب في مؤسسات صحفية ومنها جريدة الجمهورية ودار الجماهير في الصحافة مع مجموعة من الصحفيين بضمنهم كاتب هذه السطور وبرفقة كبار العاملين المحترفين في الشأن الصحفي في السبعينات لتظهر معادن المبدعين بعد ان استفادوا من خبرات من سبقوهم حتى ظهرت مواهبهم بسرعة فائقة قدموا خلالها مايفرح رجالات الصحافة في ذلك الزمان من أن شبابا يافعين يدفعهم الحماس لتطوير قابلياتهم ومهاراتهم الصحفية قد إحتلوا اقساما مهمة في مؤسسات الصحافة فيما بعد وليكون لهم شأن في مجال الكتابة وفي أن ينهلوا من بحور صاحبة الجلالة مايروي توقهم الى الابداع في كل مجالاته..

لديه قصص كثيرة وذكريات جميلة في علاقاته مع زملائه وأساتذته منذ السبعينات وتربطه مع الكثير منهم علاقات ود واحترام وصداقة ومن محاسن القدر أن من درسته الاعلام منتصف السبعينات أصبحت زميلة له في إحدى كليات الإعلام في الاردن وهي الدكتورة القديرة حميدة سميسم أستاذة الصحافة العراقية فلها منا كل محبة وتقدير وإجلال..

تقلد الرجل مناصب عليا في أجهزة الدولة في ميادينها الصحفية والادارية والثقافية وكان فيها متألقا مبدعا كما أبدع الزميل الدكتور كامل خورشيد في مجالات البحوث الاعلامية وفنون الادارة وما إن حصل على الماجستير والدكتوراه نهاية الثمانينات ومنتصف التسعينات حتى إعتلى كبار مؤسسات الاعلام وتقلد عمادة كلية الاعلام وميديا الاتصال في جامعة الشرق الأوسط بالاردن وتخرج على يديه عشرات من طلبة الدراسات العليا في العاصمة الاردنية عمان بعد إن إستقر به المقام هناك قادما اليها من موسكو حيث كان يعمل مستشارا إعلاميا لوزارة التعليم العالي بالعاصمة الروسية او بهذا المعنى في الوصف الاداري..

سيرته الشخصية بموقع ( جامعة الشرق الاوسط )عمّان تمتد الى 18 صفحة ، معززة بكل ماحفلت به تلك المسيرة من إنجازات ومهام ، ليس بمقدور مقال كهذا أن يغطيها ولقد إخترت لكم مقتطفات منها للاطلاع على بعض مضامينها وكالآتي:

الدكتور كامل خورشيد عضو هيئة تدريس بجامعة الشرق الاوسط بالاردن  وهو رئيس قسم الصحافة منذ عام 2010-2013 ، عميد كلية الإعلام 2013-2015 ، رئيس قسم الصحافة والاعلام منذ أيلول (سبتمبر) 2016 حتى 31/8/2020 ، نائب عميد منذ عام 2015-2020 ، وعضو هيئة تدريس حاليا منذ 2009- حتى الان 2020 .

شارك بالقاء محاضرات في العديد من مراكز البحوث الاردنية وشارك في حوارات في عشرات الندوات الاعلامية في مختلف التخصصات الصحفية والاكاديمية وأغنى تلك الجهات بالكثير من أفكاره النيرة وملاحظاته القيمة .

وكان الدكتور كامل خورشيد قبل ذلك مدرسا محاضرا غير متفرغ بجامعة بغداد كلية الاداب / قسم الاعلام ، وعمل بوزارة التعليم العالي وباحثا أقدم بمركز البحوث والدراسات برئاسة الجمهورية .

أعد الزميل كامل خورشيد الكثير من البحوث الاعلامية والدراسات في مجالات الاعلام نهل منها طلبته ودارسيه مايشفي غليلهم الى حيث وسائل الاتصال والأعلام وفي مجال دراسة فنون الرأي العام في مختلف ميادينه وهو مهندس الصحافة في مجالات كثيرة..

قال عنه الزميل الدكتور فاضل محسن “أن الدكتور كامل خورشيد زميل الزمن الجميل وصديق العمر خط مسيرته في عالم الصحافة والكتابة والتدريس باحرف مزدانة بوهج الكفاءة والموهبة والمثابرة والجدية وكانه ينحت سيرته على رقيم سومري ويتالق بما يكتب كانه رسام أسلمت الريشة له القياد فكان مبدعا فيما يكتب ويرسم..”

وقال عنه الزميل المخضرم حارث محمد فرج ” لقد أيقنت بعد هذه السنين الطويلة من عمري  أن الله سبحانه وتعالى أكرمنا بهذه الصحبة الرائعة في أجمل ايام عشناها  وأرقى زمن رأيناه ولم نر بعده زمنا بهذه الروعة.. كامل وحامد وأنا ورعيل اول دورة في قسم الاعلام جمعنا القدر في كلية الآداب بمنطقة باب المعظم بقسم الاعلام واستمر العمل الصحفي معه لسنوات طوال”..

أما الدكتور نوري الزكم التميمي فقال عنه : “تزاملنا عن قرب ٠٠ مع ذلك الانسان المبدع والمتفاني مهنياً٠٠ فأشع خلقا. وسلوكاً ٠٠ راقياً٠٠ وكان بذلك نعم الاعلامي العالم ٠٠ الذي يثري المهنة النبيلة بقيم راقية ٠٠ تحياتنا له ٠٠ وللزميل حامد شهاب الذي تناول تلك الرموز من الكفاءات المبدعة في صورة تليق بمكانتهم المهنية الغنية بالعطاء”..

ويقول الدكتور د.خالد سلطان زميل عمرنا بالدراسة في الكلية نفسها وأستاذ علم النفس : ” أن الدكتور كامل خورشيد يمتلك ملكات وقدرات ومهارات في الإعلام والإدارة تؤطرها منظومة من القيم ورقي الخلق شكلت في محصلتها سمات الشخصية الناجحة للأستاذ الدكتور كامل خورشيد الصديق والإنسان الذي يجمع بين طيبة القلب وحزم العقل. تحياتي وشكرا للأستاذ ابوضياء لجهده الواضح في كتابة السيرة ”..

والزميل العزيز ضياء النقيب بقسم الاعلام والصحفي البارع يتحدث عن الدكتور كامل خورشيد ويقول :”عندما يذكر لي أو أتذكر كامل خورشيد تنتصب أمامي الكلمة الجميلة والقلم الرشيق والابداع المتجدد وتاج صاحبة الجلالة الذي تقلده هذا الشاب الحميري المندلاوي الودود ذو الابتسامة العذبة والخلق الرفيع والذي لاتستطيع الا أن تحبه ويدخل قلبك عندما تعاشره ولن تستطع مفارقته”..

أما الدكتور أكرم فرج الربيعي فيقول: ” لقد لازمت عن قرب أستاذي الغالي الدكتور كامل خورشيد ولمست الابداع والامكانية العالية في الاعلام بجانبيه الصحفي والاكاديمي وقد تتلمذت على يديه في البكالوريوس عندما درسني مادة الاجتماع الاعلامي ..بارك الله فيك أخي العزيز الاستاذ حامد شهاب (أبو ضياء الورد) فقد كنت موفقا كما هو شأنك في عرض محطات مشرقة في الحياة المهنية والاكاديمية للدكتور كامل لك مني اجمل تحية حب ووفاء”..

وزملاء العمر والدرب الصحفي جميعهم يوجهون التحية للدكتور كامل خورشيد ..ويتمنون له الصحة والسلامة والعمر المديد ..

معنى إسم كامل :

هو الدكتور كامل خورشيد مراد .. إسم علم مذكر يعني الكمال التام، والتام الأخلاق وهو يحمل كل الصفات الحسنة. من الأسماء المشابهة له كمال وكلاهما يحملان نفس المعنى فيقال الإنسان الكامل ظل الله ويقال أيضًا الكمال لله. ينتشر هذا الإسم في معظم الدول العربية.

معنى إسم خورشيد :

معنى إسم خورشيد بالفارسية وحتى التركية وربما الكردية متقارب ويعني (الشمس) وهو إسم فريد من نوعه مما يجعله من أوائل الأسماء القديمة التي تم البحث عنها وانتشارها في الآونة الأخيرة  وهبه الله بجملة سمات ومميزات في شخصيته:

• أصحاب هذا الإسم يتمتعون بشخصية قوية يمكنها تحمل المصاعب والتعامل مع أنواع مختلفة من المشاكل التي يواجهونها في حياتهم اليومية.

• شخصية قيادية رفيعة المستوى تساعد أصحاب هذا الإسم على تولي مناصب مرموقة في مجالاتهم المختلفة.

• بالإضافة إلى كونهم أشخاصًا اجتماعيين يفضلون الإختلاط بمحيطهم والمشاركة في جميع الأحداث الرسمية والخاصة.

• يتمتع بميزة إقناع الآخرين بوجهة نظره المنطقية والصادقة ، ومعظم آرائه صحيحة وقائمة على أسس جيدة.

• يمتلك أصحاب هذه الشخصية العديد من المهارات والمواهب الفنية التي تنصحهم بأن يكونوا فنانين عالميين في مجال الرسم أو الموسيقى أو المسرح.

• لكن من سمات هذه الشخصية كما يقال هي (العناد الشديد) الذي يمنعه من التوافق مع عدد كبير من الأشخاص والأفكار المطروحة حوله ، بالإضافة إلى تجنب الكثير من الأشخاص للتعامل معه ، بمعنى أنه حذر في إختيار الأشخاص الذين يود التعامل معهم.

معنى اسم مراد

إسم مراد من الأسماء الوسطية التي كان يتسمى بها الطبقة فوق المتوسطة والتي كانت تعتبر من علية القوم والاسم يتضمن معاني راقية وقيمة فهو يعني الشيء المرغوب والتي تميل النفس إليه وهو يأتي بمعنى التمني والاشتياق، والأمل، ويرمز إلى التفاؤل. وعسى أن نكون قد وفينا للرجل بعض ما يستحق في هذا المقال الذي يحتاج الى بحوث لتغطية أنشطته ومهامه وفيه خصال طيبة ، أهمها أخلاقه العالية ومهنيته وتوقه للابداع والتجدد وهو يخرج أفواجا من طلبة الاعلام بدراسات الماجستير والدكتوراه وهو ما اوصل الرجل الى أكثر سلالم النجاح شهرة وتألقا ..وله منا كل محبة وتقدير..وأمنياتاتنا له بالتوفيق الدائم.

مكة المكرمة