كان مصداقاً ومعادلاً بعطاءاته للمثقف العضوي الأصيل .. نصير شمة شخصية العام 2017 الثقافية
بغداد -آشور.. عبد العليم البناء إن تعريف المثقف من خلال تعريف كلمة الثقافة في اللغة العربية ،هو غير قريب من تعريف المثقف، كون المثقف فاعلا في مجتمعه عبر إدراكه لطبائع الأمور، ووعيه، مسلحاً بحماسه، يرافقه منهج علمي، يعينه على أداء دوره الوظيفي في مجتمعه.
ويظل تعريف العالم الإيطالي انطونيو غرامشي للمثقف صاحب الدور الوظيفي الذي اسماه (المثقف العضوي)، تعريفاً شديد الأهمية لتحديد هوية ودور المثقف الذي يعيش هموم عصره ويرتبط بقضايا أمته، وحين يقارن غرامشي بين المثقف العضوي الذي يدعو إليه وبين المثقف المتعالي على مجتمعه الذي يعيش في برج عاجي، ويرى نفسه فوق الناس، حيث يرى أنه لا يمكن أن نطلق على المثقف المتعالي لقب المثقف حتى وإن حمل أرقى الشهادات الجامعية، ويؤكد أن المثقف العضوي هو المثقف الحقيقي الذي يدعو إليه فهو الذي يشكل فاعلاً في ثقافته، نجد أن الموسيقار نصير شمة فارس العود الذي انطلق من محليته الى أفاقه العربية والعالمية ، دون منازع ،هو الاكثر جدارة من بين مجايليه من مثقفي العراق والوطن العربي في نيل هذ اللقب عامة ، ولقب الشخصية الثقافية للعام المنصرم 2017 ، حيث تفاعلت ابداعاته على حد سواء مع ما قدمه من منجز ، على صعيد مسؤوليته المجتمعية داخل وخارج العراق عبر العديد من المبادرات والمواقف الانسانية الكبيرة في مضامينها وفحواها.
ولعل تجربته الممتدة منذ بواكير أعماله الموسيقية الأولى كانت بمثابة “حالة عشق وتواصل مع الناس الذين عايش آمالهم وآلامهم، وتختزل أحواله ووجوده، أخذها عن متصوفة شغف بنقائهم، حين اقترب من شعر كبارهم بن الفارض، والحلاج،عازفا على عود هو “صلة وصله”، على أنه ما زال يحلم ويعمل لوضع موسيقى تليق بنثر النفري وتكون متماسكة بتماسك نصه صاحب “المواقف والمخاطبات”، وفي الراهن يتمترس أيضا عند حدود آلام أمته التي وضع موسيقاه لمحاكاة وجعها، فبات الشرفة التي يطل من خلالها على العالم وهو الحقيقة، والمترجم الدقيق لعقله وروحه وتطلعاته.
فقد صدق من قال أن الموسيقى كانت ” هي حياته وحياة كل الناس الذين أحبهم وعاش آلامهم وأحلامهم وحولها إلى موسيقى، لا توجد قطعة موسيقية له لم تقف على قضية أو أرض صلبة سواء أكانت بسيطة أم مركبة، وحتى حب العصافير”، فهو يعدها في غاية الجمال، كأنها ترصد قصة عصفورين وتحولها إلى موسيقى، كل هذا الإرث من الأشياء التي منحته وجوده وحياته وانطبعت على عمله الموسيقي، وابتكر طريقة العزف بيد واحدة وأهداها لأحد أصدقائه الذي كان فقد يده في الحرب العراقية الإيرانية.
ولوتوقفنا عند ابرز ما قدمه الموسيقار شمة من مبادرات ابداعية واجتماعية وانسانية ، لوجدناها بالغة الاهمية في خلق المعادل المؤثر على قطاعات واسعة من المجتمع ،وفي مختلف مجالات الحياة الصحية والثقافية والاجتماعية والانسانية والعلمية والعمرانية والاقتصادية ، وتكللت جميعها بدعم الرأسمال الوطني الخاص متمثلا برابطة المصارف الخاصة العراقية برئاسة وديع الحنظل، التي تبنت التغطية المادية بموافقة ،محافظ البنك المركزي علي العلاق ،وأمين عام مجلس الوزراء مهدي العلاق، وبإشراف رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، الذي أصدر أمرا ديوانيا بتشكيل لجنة (ألق بغداد) برئاسة الموسيقار نصير شمة ،لتعمل على تطوير العاصمة بغداد عبر محاور عدة ، لعل ابرزها محور تطوير 21 ساحة من ساحات بغداد المهمة التي بدأ العمل فيها في الاول من كانون الاول 2017، لتكون خير مؤشر على اهمية اَضطلاع القطاع الخاص بمهامه الاساسية والوطنية ، لقيادة ودعم وتنفيذ مشاريع الاعمار والتطوير لبغدادنا الحبيبة لاسيما ان المبلغ الذي تبرعت به المصارف الخاصة لهذا المحور لوحده، بلغ اكثر من ثمانية مليارات دينار عراقي..
لقد بات الحلم حقيقة ساطعة بعد ان حاول البعض من ضعاف النفوس تشويه هذه المبادرة والتشكيك بها ، وما يجري الان من عمل دؤوب في الساحات المذكورة خير دليل على حقيقة واهمية هذه المبادرة ، والمقرر انجازها بحلتها الجديدة خلال ستة أشهر بالتمام والكمال ،وانتقال مبدعها الموسيقار شمة الى المراحل والمحاور الاخرى من (ألق بغداد)، والتي تشمل (غابة بغداد) التي قام بتصميمها متبرعا وبشكل طوعي المهندس المعماري الكبير محمد الاعسم ،وستكون واحة ومتنفسا جديدا لاهالي بغداد ، ومحور(درابين ابو نؤاس) الذي صممه المهندس المعماري سمير داوود والذي سيغير شكل شارع أبو نؤاس جذريا ويضفي عليه لمسات جمالية متنوعة ، فضلا عن محور تأهيل وتطوير الباب الوسطاني من سور بغداد يعكس قيمته التاريخية والحضارية والسياحية ،ناهيك عن متحف الحضارات) الكبير الذي سيكون اكثر تطورا شكلا ومضمونا من المتحف الوطني العراقي الحالي بالتعاون مع منظمة اليونسكو ، و(مسرح اليونسكو) في شارع المتنبي الذي سيكون مكانا ومتنفسا جديدا لمثقفي وفناني العراق، و(جسر المعرفة) الذي تمخض في بداياته عن تخرج احد الأربعة من الطلبة الذين درسوا العود ،على نفقة مصرف آشور(محمد المعمار) في التاسع والعشرين من الشهر الماضي من بيت العود في القاهرة، وهنالك مشاريع أخرى ومنها تطوير العمل الإعلامي واطلاق صندوق جديد بالتعاون مع البنك المركزي ورابطة المصارف الخاصة ، والذي تمخض عن دعم مشاركة مسرحية ( خيانة) للفرقة الوطنية للتمثيل في مهرجان أيام قرطاج المسرحي الدولي ال19،وستليها عمليات دعم اخرى في هذا الاتجاه.
لم يتوقف شمة عند هذه العطاءات التي تترجم المسؤولية المجتمعية للمثقف العضوي خير تمثيل ،فاتجه الى اطلاق حملة (جمعية أهلنا لاغاثة النازحين) الذين تضرروا جراء عمليات عصابات داعش الارهابية في المحافظات الست واستمر هذا الدعم الى مابعد تحقيق النصر النهائي عليها ،حيث تسلم مفتاح مدينة الموصل من شباب المدينة التي كانت في غفلة من الزمن عاصمة لدولة الخرافة الداعشية .
وكان قبلها قد أسس جمعية (طريق الزهور) التي مازالت تعمل لرعاية وعلاج الاطفال من عمر ثلاثة عشر ربيعا، المصابين بفتحة ولادية في القلب خارج العراق على نفقة الجمعية بشكل كامل. كما كرم الفلاحة حليمة مطشر بعد مشاهدته لفيديو يصور اتقانها لعملها والوفاء لأرضها ووطنها،حيث نفذت تجارب مفيدة خارجة عن المألوف تصب في مصلحة الابتكار وتطوير الزراعة العراقية ، وعدها النموذج المشرف للمرأة العراقية المبدعة والخلاقة، ومثالا للعراقية المكافحة والمتعاونة مع أخيها الرجل في مختلف ميادين الحياة لبناء العراق الجديد.
وأحيا شمة، وللسنة السادسة على التوالي ، حفلا موسيقيًا في المسرح الوطني لمناسبة يوم السلام العالمي، بحضور نائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جورجي بوسطن، وشارك في الحفل أكثر من ألف شخص، وتبنت إقامته رابطة المصارف الخاصة العراقية عبر الدعم المادي واللوجستي ، وذهب ريع الحفل بالكامل لدعم العائلات النازحة.
ومنحت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو ) شمة لقب (فنان اليونسكو للسلام)، وذلك في حفل اقيم بمقر المنظمة بباريس،وقد سلمت مدير عام اليونسكوالسابقة إيرينا بوكوفا ، شهادة التقدير للفنان نصير شمه التي أكدت ” إنه استحق اللقب، تقديرا لالتزامه في دعم التربية الموسيقية للشباب في العراق وغيره من الدول وجهوده التي لا تنضب من أجل نشر السلام من خلال عروضه الموسيقية والتزامه بقيم المنظمة وأهدافها العالمية”. وقال شمة إن لقب (فنان اليونيسكو للسلام) يشكل فرصة له لإنجاز مشاريع جديدة، في إطار مهمته كفنان اليونسكو للسلام ليشارك نصير شمة في مشاريع المنظمة الدولية في بلاده، لا سيما في مجال دعم التربية والثقافة.
وفي هذا السياق منحته المنظمة الدولية ضد العنف لفب سفير المنظمة في شباط من العام ذاته، ليكرس فنه وعطاءته في اشاعة لغة السلام والامن في أنحاء مختلفة من العالم ، تشهد المزيد من النزاعات المسلحة لاسباب متنوعة.
وعلى نغمات أوتار العود، أحيا شمة حفل افتتاح مهرجان موسيقات بقصر النجمة الزهراء في تونس، في دورته الثانية عشرة، الذي يعد نقطة التقاء للثقافات الموسيقية من جميع أنحاء العالم، ويهدف للإنفتاح على كل الشعوب وللمزج بين الموسيقى العربية المغاربية والمشرقية مع نظيرتها الأوروبية.
وشارك شمة في حفل افتتاح واختتام مهرجان الموسيقى العربية والفنون ،وقدم عرضا مشتركا مع أعضاء الأوركسترا الكندية العربية في قاعة (هامرسون هال) الكبرى في مركز مدينة مسيساغا للفنون الحية، بعد أن أحيا حفلا كبيرا في مدينة مونتريال الكندية وسط حضور حاشد لجميع المعنيين بالموسيقى العربية والعالمية من العراقيين والعرب والأجانب، وقدم بعض الأعمال بشكلها الجديد خصوصا (الكرادة) التي قدمت للمرة الأولى عن حادثة التفجير المأساوي الذي راح فيه مئات الأبرياء ،حيث زار المكان وسجل انطباعاته عن هذا الحادث وحوله الى عمل موسيقي كبير .
وأحيا شمة أمسية موسيقية بمرافقة الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق عربية بقيادة المايسترو أندريه الحاج، في قصر الاونيسكو في بيروت قدم فيها مقطوعات موسيقية ألفها خصيصاً، وأبدع على عوده بتقنيته الخاصة التي أذهلت الحضور إضافة إلى تميز عازفي الأروكسترا وقائدها ، بمرافقة شمة في عزف هذه المقطوعات الصعبة والساحرة في آن، فكانت ليلة شاعرية ساحرة من ليالي ألف ليلة وليلة، بغدادية الهوى، لبنانية الروح والنفس،
وتجسد ذلك ايضا في نجاح حفلاته التي أقامها بدار الأوبرا الكويتية ، وتجاوب الجمهور الكويتي مع موسيقاه، في وقت وصف شمة جمهور الكويت بأنه ذواق للفن والموسيقى العربية الأصيلة.
وكان شمة قد حظي بتكريم مميز مع مجموعة من كبار المبدعين في مختلف المجالات ،من كلية إدارة الاعمال في جامعة كامبريدج العريقة خلال احتفالها السنوي بالقاهرة، خاصة أنه تزامن مع حصوله على درجة الدكتوراه في فلسفة الفنونبالمجلس الأعلى للثقافة، عن رسالته “الأسلوبية موسيقيا”، بعد مناقشتها، يوم الخميس 14 ايلول سبتمبر الماضي ، وكان من المقرر أن تمنحه اللجنة درجة الماجستير، ونظرا لعمق الرسالة قررت منحه درجة الدكتوراه ، حيث تقدم برسالته إلى الجامعة العربية المفتوحة لشمال أمريكا، أمام لجنة مكونة من الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية، والدكتور صلاح فضل أستاذ النقد الأدبي، والدكتور زين نصار أستاذ النقد الفني، وأشرف على الرسالة الدكتور حسين الأنصاري.
ونظّمت جمعية الصداقة العربية الألمانية في الثامن والعشرين من شباط فبراير 2017 ، وبالتعاون مع مؤسسة شوارزكوف وبيت العود – برلين ، حفلاً موسيقياً لشمه في قاعة المدينة الحمراء في برلين، حيث أن كل من يستمع إلى موسيقاه فأنه يستمع إلى الحياة ذاتها، تأخذه الأنغام في رحلة ليس في وطن الموسيقار العراقي حسب، بل أبعد من ذلك، فمنها إلى الأندلس والأردن وبابل وأوروبا. وإذا فتحت العيون، فإنها تجد أمامها أوركسترا موسيقية تضم أطياف الموسيقى المختلفة، ولكن على خشبة المسرح هناك رجل واحد والعود عوداً عربيا.
وتحت شعار(عبَّر بالعربي)، واحتفاءً من منظمة اليونسكو باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف في الثامن عشر من كانون الاول من كل عام، قدم الموسيقارالعالمي وسفير اليونسكو للسلام نصير شمة حفلاً موسيقيًا للجاز الشرقي في صالة رقم 1 في مقر المنظمة، في العاصمة باريس ، بمرافقة أعضاء مجموعة جلوبال: أمين بوحافة على البيانو، والذي حصل على العديد من الجوائز العالمية كملحن وموزع موسيقي، ونجم الإيقاع البرازيلي جورج باسيرا، وعازف آلة القانون العراقي علي شاكر، حيث تألق شمة في خرق ابداعي جديد لتأصيل الابداعات الفاعلة والمؤثرة ، في التعبير الوجداني والروحي والابداعي عن مكنونات اللغة العربية ودورها الفاعل في اثراء الحضارة الانسانية واشاعة لغة السلام والجمال ، كما هو عهده في كل المحافل المحلية والعربية والعالمية.
وشارك شمة في أيام ثقافية عربية وموسيقية على مسرح البوليزسال في برلين وهو مسرح حديث يتبع لأكاديمية ادوارد سعيد بارنبوم الموسيقية، وحضر مع مجموعة موسيقية شرقية: صابر عبد الستار على القانون (مصر) سعيد كمال على الكمان (مصر) هاني البدري على الناي (مصر) جوان فرحان على الساز (سوريا).واختتم أيامه شمة الموسيقية بحضور مشترك لشمه وللعظمة مع فرقتيهما في محاولة للمزج بين أساليب موسيقية مختلفة،وفي النقد الموسيقي شارك الناقد الدكتور محمود قطاط من تونس حيث يتحدث عن تاريخ الموسيقى العربية بشكل عام وتاريخ العود وحضوره في الثقافة الشرقية بشكل خاص مع حضور للموسيقار نصيرشمه، كما حضر النقد الموسيقي مجدداً في حوار بين الفنانين نصير شمه وكنان عظمة وأدار الحوار الفنان عازف الكمان سعيد كمال .
ومشاركة من الموسيقار شمه لابناء شعبه من العراقيين كافة ،أحيا حفل الأمل والانتصار في ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة ،بمصاحبه الفرقة الموسيقية العراقية التي قادها المايسترو علي خصاف ، في مسرح سينما المنصور في ساحة الاحتفالات الكبرى حيث تم إفتتاح ساحة الاحتفالات الكبرى أمام الجمهور ابتهاجا بهذه المناسبة السعيدة ،التي شهدت اطلاق الألعاب النارية المعبرة عن فرحة الشعب العراقي ، بالانتصار على الإرهاب وبقدوم العام الجديد.وقدم أعمالاً جديدة ،إحتفاء بالأمل والانتصار على الإرهاب ، وحلول العام الجديد .
ومن خلال موهبته التي اعتمدت على الفكر إستطاع الفنان العالمي نصير شمه أن يحقق حضورا عالميا للعود ، ومن خلال حلم عمل الفنان على رعايته منذ الصغر، صارت آلة العود الشرقية حاضرة جنبا إلى جنب مع أكثر أغلب الآلات العالمية المعروف ،فإضافة إلى أنه تميّز بالعزف على آلة العود أسس لنفسه أسلوبا خاصا في العزف صار يعرف باسمه، ومن خلال سعيه لتكريس آلته التي أحب عالميا افتتح أول فرع لبيت العود العربي في القاهرة والاسكندرية وأبوظبي وتونس، ليبدأ هذا الحلم بالتبلور يوما بعد يوم، والآن أصبح الحلم مشروعا كبيرا بعد أن افتتح له فروعا في مناطق مختلفة من العالم ، وسيكون آخرها فرع بيت العود في بغداد الذي طال انتظاره .
وضع نصير شمه وألف ألحانا كثيرة للعود، وأقام مشاريع عدة جمع من خلالها بين آلته وآلات مختلفة من الشرق، ولم يكن مشروعه الأخير في تأسيس أوركسترا الشرق التي ضمت 70 عازفة وعازفا من العالم ، يعزفون على آلات من الشرقين الأوسط والأدنى بعضها يكاد يندثر بفعل العلمنة العالمية ، إلا معبرا نحو مشاريع أكثر حضورا وايغالا في تقديم الشرق الحضاري.
وقدم الفنان حفلاته في مختلف بقاع العالم، وأسس لجمهورعالمي يتذوق آلة العود ويبحث عنها، ومن خلال مدرسته خرجت عازفات وعازفين ينتمون لجنسيات مختلفة منها الأوروبية والامريكية والعربية، ولم يكن منحه لقب سفير الشرق إلى الغرب من قبل وزارة الثقافة الألمانية إلا تتويج لجهده في صعود سلّم طويل، ستظل درجاته في صعود طالما أن الفنان يحلم.
وقال إنه “مصيري. من خلاله أترجم كل إحساسي حيال الناس والعالم والمرأة. إنه الشرفة التي أطل عبرها الى العالم”.ويعد شمه هذه الآلة القديمة جداً، سلاحاً قوياً لمحاربة العنف. ولفت شمه إلى أن “عزف العود يغير الأطفال كلياً. عندما يأتون إلينا يتحدثون لغة الشارع. وبعد سنة تتغير أصواتهم وطريقة تحدثهم إلى ذويهم. الموسيقى تجعلهم يتخلون عن العنف”.
لهذا كله وغيره إستحق زرياب العراقي الموسيقار نصير شمة ،أن يكون شخصية العام 2017 الثقافية.