تجاوز القطاع المصرفي العراقي الظروف السياسية والامنية وتقلباتها بحسب مصرفي عراقي

تجاوز القطاع المصرفي العراقي الظروف السياسية والامنية وتقلباتها بحسب مصرفي عراقي
(القاهرة- آشور).. اكد عضو مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، رئيس مجلس إدارة مصرف التنمية، زياد خلف، أن القطاع المصرفي العراقي يمتلك تجربة غنية جعلته يتجاوز الظروف والتقلبات السياسية والأمنية.
وقال خلف في كلمته بالمؤتمر المصرفي العربي الذي عقد في القاهرة: يعقد مؤتمرنا في ظل ظروف استثنائية صعبة تمر بها المنطقة باكملها وخصوصا في دولتي العراق ولبنان، وانه يحضى بأهمية كبيرة كونه ينعقد على هامش هذه الظروف وآثارها الاقتصادية والمالية لكي نتصدى للآثار الناجمة والانعكاسات المترتبة على واقع ومسار قطاعنا المصرفي العربي”.
وأضاف إن : الأوضاع الحالية تحتم علينا بذل قصارى جهودنا لوضع خارطة طريق تهدف الى التخفيف من اثار الصدمات المتوقعة التي ستحل باقتصاديات بلداننا من باب المسؤولية الوطنية والمهنية ولعل اولى مؤشراتها واثارها على الوضع المالي والمصرفي انخفاض مستوى الودائع وارتفاع مستوى السحوبات وحدوث تذبذبات باسعار الصرف وخفض القيمة المحلية للعملات الوطنية واتساع ظاهرة البطالة.
واوضح خلف ان هذه الظروف تحتم على مصارفنا ان تعتمد سياسات واستراتيجيات متحفظة في مجال التسليف والاقراض بالإضافة إلى تفعيل أدوار الأقسام الرقابية بشكل كبير وبما يساهم في قراءة الوضع الاقتصادي والمالي بشكل صحيح وأخذ الاجراءات والتدابير اللازمة لتفعيل خطط الطوارئ والخطط البديلة لضمان استمرارية العمل المصرفي وتلبية طلبات الزبائن.
وأكد ان النزاعات السياسة وحالة عدم الإستقرار الأمني التي تمر بها عدد من الدول العربية ومنها بلدي العراق هي نتاج للأوضاع الإقتصادية المتردية والحرجة التي تعاني منها العديد من المجتمعات العربية وتحديدا فئة الشباب ، حيث أن 30 مليون مواطن عربي هم تحت خط الفقر ونسبة البطالة في العالم العربي هي 10% مقابل 5% على مستوى العالم .
وأشار إلى أ ن العمل المصرفي في حد ذاتة وبغض النظر عن الزمان والمكان يعني بالضرورة المخاطر والتحديات والقلق وذلك لإرتباطة موضوعياً بالإستثمارات الرأسمالية والتي تتصف بحساسية مطلقة للتقلبات السياسية والإقتصادية والأمنية.
وأعرب خلف عن تفاؤله باعتماد البرامج الاصلاحية الضرورية للنهوض بالاقتصاد وتحقيق التنمية الاقتصادية الضرورية ، مبينا انه ونتيجة الحراك الشعبي. فان مستقبلا مشرقا ينتظر العراق خصوصا والوطن العربي ككل مع توافر متطلباته من ثروات كبيرة والحاجة الواسعة لاعادة بنائه واعماره باستثمارات ضخمة و كبيرة .(انتهى)