في مقابلة مع (قناة العربية الحدث).. رئيس الجمهورية: العفو العام لمن يستحقه وسأصادق عليه إذا أقر في البرلمان

الرابط المختصرhttps://www.ashurnews.com/?p=49647

في مقابلة مع (قناة العربية الحدث).. رئيس الجمهورية: العفو العام لمن يستحقه وسأصادق عليه إذا أقر في البرلمان

Linkedin
Google plus
whatsapp
4 أكتوبر , 2023 - 1:16 ص

(بغداد- آشور)..

أكد فخامة رئيس الجمهورية  الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد أن العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان جيدة، حيث تبذل الجهود من أجل تشريع قانون النفط والغاز.

وقال السيد الرئيس، خلال مقابلة خاصة إجرتها قناة العربية الحدث وبثتها مساء يوم الثلاثاء 3 تشرين الأول 2023  إن النظام الفيدرالي في البلاد لاخشية عليه، وتقوية الفيدرالية هي قوة للمركز ولإقليم كردستان.

وأشار رئيس الجمهورية إلى أهمية التوافق بين مكونات مدينة كركوك لتشكيل حكومة محلية تمثل أهل كركوك، مشيرا إلى دعم الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان لأهالي المدينة في هذا الشأن.

وتحدث فخامة الرئيس عن علاقات العراق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والجمهورية التركية، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية ودول  التحالف الدولي.

وبشأن قانون العفو، أكد فخامته أن العفو العام لمن يستحقه عبر الإفراج عن السجناء أو تقليل فترة المحكومية، وسأصادق على قانون العفو العام إذا أقر في البرلمان.

وفي ما يلي نص المقابلة :

القناة: ” أهلا بكم مشاهدينا الكرام  في هذا الحوار الخاص مع فخامة الرئيس الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد للحديث عن عدد من الملفات الداخلية والخارجية..

 مرحبا سيادة الرئيس.. وأبدأ من الملفات الداخلية. العلاقة بين بغداد وأربيل منذ عام ٢٠٠٣ تشهد حسب الحكومات شدّ وجذب، اليوم هناك اتفاق بين بغداد وأربيل، ولكن ما هي الأسس التي يجب أن تكون صحيحة لاستمرار هذه العلاقة وفق المبادئ الدستورية بين الجانبين؟

رئيس الجمهورية: أتصور أن العلاقة بين الإقليم والحكومة الاتحادية جيدة في الوقت الحاضر، في بعض الفترات القصيرة كانت هناك المشاكل وأعتقد بأنها ليست مشاكل سياسية حقيقية ولا مشاكل فيدرالية أو اتحادية إنما هي مشاكل على بعض الأمور التنفيذية مثل قضية النفط والموازنة ودفع رواتب موظفي إقليم كردستان، لكن منذ أكثر من عشرة أشهر بعد تشكيل الحكومة الجديدة بدأ الحوار بشأنها من قبل الإقليم والحكومة الاتحادية، وأتصور أن معظم المشاكل التنفيذية يتم حلها، والعلاقات طيبة بين الطرفين، هناك استمرارية بمجيء الوفود من الإقليم إلى بغداد وتبادل الزيارات، ونأمل تقوية العلاقات والتفاهمات أكثر من أجل حل المشاكل، وهذه المشاكل ليست موجودة فقط في الإقليم، وإنما موجودة في بعض المحافظات الأخرى ونأمل حل جميع المشاكل خاصة بعد الاتفاق على الموازنة الاتحادية.

أود الإشارة إلى نقطة مهمة، باعتقادي أن معظم المشاكل وسوء التفاهم بين الإقليم والمركز هي نتيجة عدم وجود قانون تفصيلي لإنتاج النفط وبيعه وشرائه، والآن الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم جادتان من أجل تشريع قانون النفط والغاز، وباعتقادي بعد تشريع قانون النفط والغاز والتفاهم بين الطرفين ستكون المشاكل في طريقها إلى الحل.

القناة: فخامة الرئيس هناك تقارير مخيفة حول مستقبل إقليم كردستان، هناك من يتحدث بأن الإقليم لن يبقى موحدا، هناك من يتحدث أو يخاف على النظام الفيدرالي في العراق.

رئيس الجمهورية: أتصور أن هذه مبالغات وإشاعات إعلامية، في العراق بشكل عام نعاني من التصريحات غير المسؤولة، وبعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فالعلاقة بين الإقليم والمركز جيدة وقوية، والجميع يحاول تثبيت قواعد مهمة وقانونية لحل المشاكل.

القناة: إذن أنت لا تخاف على النظام الفيدرالي في الإقليم.

رئيس الجمهورية: أبدا لا أخشى على النظام الفيدرالي في الإقليم، على العكس يجب أن نعمل على تطويره وتقويته مع الحكومة الاتحادية، تقوية النظام الفيدرالي في الإقليم هي تقوية للمركز وتقوية الحكومة الاتحادية في المركز هي تقوية للإقليم.

القناة: لكن أيضا هناك في الإقليم فخامة الرئيس مشاكل داخلية بين الحزبين الرئيسين، هناك تقرير أمريكي كان يصر على توحيد قوات البيشمركة لدعم الإقليم، كيف ممكن حل الخلافات في الإقليم؟

رئيس الجمهورية: أتصور هذه أيضا فيها مبالغات، العلاقة بين الإقليم والمركز جيدة، نعم هناك بعض الخلافات موجودة بين الأحزاب الكردية، وهي موجودة بين الأحزاب العراقية والعالمية، إذا لم تكن هناك خلافات وتوجهات مختلفة معنى ذلك لا حاجة إلى أحزاب مختلفة ومتعددة، قبل أيام كان هناك المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني الكردستاني، وشارك فيه معظم القوى السياسية العراقية ومنها الحزب الديمقراطي الكردستاني حيث حضر الرئيس نيجيرفان بارزاني وكانت كلمته في المؤتمر جيدة ومحل ترحيب من الجميع.

نعم تحصل مشاكل بين الأحزاب، ولكنها موجودة في العالم، بعض الخلافات بين الأحزاب في أوروبا أقوى بكثير من المشاكل بين الأحزاب العراقية والأحزاب الكردية.

القناة: إذن أنت ترى بأن الإقليم سيبقى موحدا.

رئيس الجمهورية: طبعا وهذا مهم لتقوية الإقليم وتقوية الحكومة الاتحادية وتقوية الشعب الكردي في إقليم كردستان.

القناة: اذهب إلى ملف آخر، وهو ملف كركوك، نحن مقبلون على انتخابات محلية، ولأول مرة منذ سنوات ستجري الانتخابات في كركوك من ماذا تتخوفون من الوضع في كركوك؟

رئيس الجمهورية: أولا كركوك باعتقادي أهم مدينة عراقية، وكانت تخدم العراق بإنتاج النفط وهي أول مدينة كان فيها استخراج البترول، وأهل كركوك يمثلون الشعب العراقي ككل من ناحية الطوائف والقوميات والمذاهب، ولذلك كركوك بالنسبة للعراق مدينة مهمة جداً، والجميع يحافظ على وحدة كركوك وحل المشاكل داخل كركوك.

أعتقد بأن الحديث عن المخاوف في كركوك مبالغ فيه، نعم في بعض الأحيان إدارة مدينة كركوك لم تكن جيدة، ولكن بعد تشكيل لجان المحافظات والانتخابات المحلية المقبلة فأن هذه المشاكل ستحل وهذا واجب الكل من منطلق تشجيع انتخابات حرة وتشكيل إدارة جيدة لخدمة أهالي كركوك.

القناة: نحن نتحدث عن ثلاث قوميات أن صح التعبير هي متناقضة في كركوك، إذا كانت هناك انتخابات وبعض الكتل لم ترض في النتائج وذهبنا الى الصدام.

رئيس الجمهورية: لا أتصور سنصل إلى الصدام، الواقع العراقي يحتاج حاليا إلى التعاون والتنسيق بين الأطراف السياسية، وأنا على يقين بأن التوافق بين القوميات الموجودة في كركوك والأحزاب والطوائف ضروري من أجل التوافق على تشكيل حكومة محلية تمثل أهل كركوك، ودعم الحكومة الاتحادية والإقليم ضروري لإنجاز هذا المطلب.

القناة: إذن سيادتك تدعو جميع الأطراف في كركوك  إلى تقبل النتائج والعمل بمثل الفريق الواحد.

رئيس الجمهورية: طبعا، هذا ضروري جدا ومهم لمستقبل كركوك، إذا قارنا كركوك من ناحية التنمية والخدمات لم تصل حتى الآن تقريبا إلى مستوى بعض المحافظات الآخرى وهذا سببه سوء الإدارة الموجودة في كركوك في الوقت الحاضر، ولهذا فإن اهتمام الحكومة الاتحادية واهتمام الإقليم من أجل حكومة محلية في كركوك تمثل كل الأطراف السياسية والقومية في كركوك.

رئيس الجمهورية  الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد خلال مقابلة مع قناة العربية الحدث

القناة: نذهب إلى ملف المياه، هناك تقارير مخيفة عن مستقبل العراق المائي، هناك من يقول لن يبقى نهران، هناك حديث عن أن العراق يفقد كميات كبيرة حتى من المياه الجوفية، ما هي الطرق التي من خلالها يستطيع العراق أخذ الحصص المائية من تركيا وإيران؟

رئيس الجمهورية: مشكلة المياه مشكلة عالمية، ومع الأسف في منطقة الشرق الأوسط نسبة المياه بالنسبة لمساحات الأراضي قليلة، سابقا كانت نفوس المنطقة أقل من الوقت الحالي وحاجات كل دولة كانت أقل من الوضع الحالي، ومع الأسف الشديد فإن التغيرات المناخية أدت إلى تقليل كمية المياه في المنطقة، قلة المطر والثلوج في المنطقة أدت إلى نقص في كميات المياه التي نحتاجها.

بالنسبة للعراق نحن محظوظون بوجود أنهر وروافد وبحيرات، كان وضعنا سابقا أفضل من دول المنطقة، الآن الوضع مختلف، مصادر مياهنا تأتي من دول المنبع، وهذه الدول بدأت ببناء السدود وحجز المياه بكميات كبيرة، نحن نعمل على مبدأ أن يحصل العراق على حصة وكمية عادلة من المياه التي نحتاجها ولدينا علاقات مع دول الجوار بهذا الخصوص، وبعض الأحيان نصل الى اتفاقيات وتفاهمات جيدة، ولكن بعض الأحيان تحصل خروقات لها.

نحن مصرّون على حل المشاكل عن طريق العلاقات والتنسيق مع الأطراف الأخرى، على هذه الدول واجبات، ونحن أيضا علينا واجبات.

متفائل بالتوصل إلى نتائج جيدة بالنسبة للمياه، ونحن في العراق نطلب حصة عادلة من المياه وليست العودة إلى ما كان عليه الوضع قبل بناء السدود والمنشآت في هذه البلدان، نطلب حصة عادلة من ناحية الزراعة ومياه الشرب والحاجات السكانية لشعبنا، كما تعلمون فإن عدد السكان ازداد ونحتاج إلى كمية أكثر من السابق، التعاون موجود مع تركيا وإيران، متفائل بالوصول الى حلول مُرضية.

القناة: إذا لم يصل العراق إلى تفاهمات مع تركيا وإيران هل مستقبل العراق المائي في خطر؟

رئيس الجمهورية: مستقبل المياه في العراق سيكون في خطر (وسيتعرض) الشعب العراقي إلى الأذى، باعتقادي أن قطع المياه على أي شعب غير مقبول عالميا أو محليا، وأنا لم أسمع أي كلام من أي طرف من الأطراف الموجودة من دول الجوار حول قطع للمياه، فهو أمر غير مقبول وغير مرغوب.

القناة: هناك أيضا ملف سيادة العراق، تركيا تقول بأنها تقوم بالقصف لان السليمانية تحتضن منظمات إرهابية تعادي تركيا، وإيران تقول بان هناك تنظيمات وصفتها بالمعارضة لها موجودة في الإقليم، كيف تنظرون الى سيادة العراق؟

رئيس الجمهورية: باعتقادي أن الوضعين مختلفان، مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية نعم هناك شكاوى من وجود بعض القوى المعارضة الإيرانية الكردية في إقليم كردستان، بدأنا الحوار من أجل التوصل الى حلول مقبولة من الطرفين وكذلك حماية الحدود من الطرفين.

ولكن للأسف الشديد الوضع مع تركيا تتخلله خروقات موجودة على طول النهار والساعات، وليس فقط في السليمانية وإنما في أربيل ودهوك ومختلف مناطق إقليم كردستان، من الطائرات المقاتلة والطائرات المسيرة وقواعد تركية في إقليم كردستان.

نحن كدولة مستقلة لا نقبل بهذا ومن الضروري أن يراعوا وضعنا كدولة جارة ، وبعض الأحيان خروقاتهما تؤدي إلى قتل أبرياء وسقوط شهداء من سكان الإقليم، وبعض الأحيان يصبح الزوار القادمون الى الإقليم ضحايا للقصف التركي، اتصالاتنا مستمرة مع تركيا ونأمل أن تتم مراعاة وضعنا فهذه الخروقات مرفوضة من الشعب العراقي وإقليم كردستان.

القناة: أنتم توصلتم الى تفاهم مع الجانب الإيراني، لكن هل من الممكن أن يتم التوصل الى اتفاق مع تركيا لأنها تقول بأن حزب العمال الكردستاني يهدد أراضيها من الأراضي العراقية، والدستور العراقي واضح بأنه لا يُسمح استخدام الأراضي العراقية كمنطلق للاعتداء على أي طرف.

رئيس الجمهورية: نحن ضد استعمال أو استغلال أي طرف للأراضي العراقية وإقليم كردستان، ضد أي دولة جارة في المنطقة، هذه سياستنا ونحن واضحون فيها، ولكن من أجل الوصول إلى اتفاق لحل المشكلة يجب التفاوض بشأنها ونتفق عليها مع تركيا مثل ما اتفقنا مع إيران.

القناة: ملف العلاقات الخارجية، هل العراق اليوم في محور؟ كيف تنظر إلى علاقات العراق الخارجية؟

رئيس الجمهورية: نحن عانينا من العلاقات الخارجية لفترة طويلة، والحمد لله الآن وضعنا جيد في العلاقات الخارجية، أولا علاقاتنا الإقليمية جيدة ومهمة نتيجة التواصل وتبادل الوفود والزيارات وقسم منها نتيجة العلاقات الاقتصادية والاستثمار في العراق، ويجب تعميق هذه العلاقات الإقليمية ومع العالم ككل حيث أن علاقاتنا جيدة مع أوروبا والولايات المتحدة وباقي الدول، ونحن في العراق نسعى لتعزيز علاقاتنا مع كل المجتمع الدولي.

القناة: العلاقة مع المملكة العربية السعودية كيف تصفونها؟

رئيس الجمهورية: الحمد لله علاقة جيدة وقوية وهدفنا تعميق هذه العلاقة من جميع النواحي السياسية والدبلوماسية ونحن مع الدور السعودي في المنطقة ككل، وتعلمون كان للعراق دور في تحسين العلاقة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وباعتقادي أن تقوية علاقات المملكة العربية السعودية مع دول المنطقة مهم وضروري من أجل مصلحة كل المنطقة وتقويتها واستقلالها.

القناة: موضوع العلاقات مع التحالف الدولي، واقعيا الولايات المتحدة هي من أسقط نظام صدام حسين وكان هناك اتفاق الإطار الاستراتيجي بين بغداد واشنطن، كيف ترى شكل العلاقة بين بغداد وواشنطن؟

رئيس الجمهورية: العلاقة حسب الاتفاقيات الموجودة، ونحن نراعي تنفيذ الاتفاقيات، ولكن نوعية عمل ونشاط التحالف الدولي اختلف عما كان عليه في السابق، في البداية بعد العام ٢٠٠٣ كان العراق تحت سلطة التحالف الدولي وصار لاحقا الى الاحتلال، والآن انتهى الاحتلال ولدينا حكومة ديمقراطية، ونعمل حسب الاتفاقيات الموجودة بين العراق ودول التحالف والدول الأخرى.

القناة: أذن أنتم تحتاجون إلى مستشارين وتدريب ولا تحتاجون إلى قوات قتالية؟

رئيس الجمهورية: هذا الأمر موجود في الاتفاقيات الحالية، دور التحالف الدولي الآن هو دور تدريب ومحاربة الإرهاب، طبعا محاربة الإرهاب ليس فقط في العراق وإنما في كل العالم، نحن ملتزمون بالاتفاقيات الموجودة والآن قوات التحالف الدولي موجودة ليست بمهام قتالية وإنما للتدريب والتعاون مع قواتنا، ونحن نثمن جدا دعم التحالف الدولي من أجل تدريب قواتنا ومحاربة الإرهاب في العراق.

القناة: كيف تستطيعون التوازن في العلاقة بين واشنطن وطهران؟ هناك صراع في المنطقة وانعكس على الوضع العراقي بشكل كبير.

رئيس الجمهورية: علاقاتنا جيدة وقوية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبالنسبة لنا هي علاقة مهمة، ولدينا حدود طويلة معهم تمتد لنحو ١٤٠٠ كلم، بالنسبة للولايات المتحدة فأننا نشكرهم على مساعدة العراق من أجل الإطاحة بنظام دكتاتوري سيئ هدد المنطقة والعالم ككل، علاقاتنا مع الولايات المتحدة قوية ونعمل على التعاون في معظم المجالات خاصة العلمية والتجارية.

القناة: لا تسمحون بأن يكون هناك صراع إقليمي على الأراضي العراقية؟

رئيس الجمهورية: نحن دولة مستقلة واستقلالية العراق بالنسبة لنا أهم من كل الاتفاقيات الأخرى، ولذلك الكل يعرف بأننا نعمل على الحفاظ على استقلاليتنا، وتركيزنا في الوقت الحاضر هو استقلالية العراق وكذلك الأمن والاستقرار.

القناة: هناك انتخابات ستجري قبل نهاية هذا العام، انتخابات مجالس المحافظات وهي مهمة، كيف يمكن ضمان نزاهة هذه الانتخابات؟ سيادة الرئيس كما تعلمون في بداية الأمر يتم الحديث عن النزاهة وبعد اعلان النتائج الكتل تعترض وتعتبر النتائج مزورة.

رئيس الجمهورية: في معظم دول العالم تحصل مثل هذه القضايا، في أوروبا وحتى في أمريكا هناك إشكالية على نزاهة الانتخابات، من جانبنا نعمل وبالتعاون مع المنظمات غير الحكومية ووفود من الدول الإقليمية والأمم المتحدة والإشراف الجدي من القضاة العراقيين من أجل ضمان نزاهة الانتخابات، وكل الكتل السياسية تؤكد على ضرورة ضمان نزاهة الانتخابات وذلك لمصلحة الشعب العراقي.

القناة: كيف تنظرون إلى غياب التيار الصدري عن الساحة السياسية في العراق؟

رئيس الجمهورية: لست مع غياب أي طرف سياسي أو قومي أو فئوي في الساحة العراقية، أملى وتمنياتي أن كل الأطراف السياسية الموجودة تشترك في الانتخابات وتعبّر عن آرائها بطريقة سلمية ديمقراطية ونزيهة من أجل انتخاب ممثلي الشعب ولخدمة الشعب العراقي.

القناة: إذن أنت مع عودة التيار الصدري، وتدعو التيار الصدري للعودة الى الحياة السياسية.

رئيس الجمهورية: أنا مع كل التيارات والتيار الصدري ليس خارج التيارات العراقية، وهم في الوقت الحاضر ربما خارج الحكومة، ولكنهم داخل الدولة العراقية.

القناة: أذهب الى موضوع التعديلات الدستورية، هناك من يرى وحتى رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان كان يتحدث بضرورة إجراء تعديلات دستورية لتوضيح بعض الأمور التي تحصل في كل انتخابات تحصل مثل من هي الكتلة الأكبر.

رئيس الجمهورية: أولا لا يوجد دستور في العالم يحل كل مشاكل الدولة، ثانيا هناك بعض الدول لا تمتلك دستور اصلا، وأقول بان دستورنا جيد ووافق عليه كل الأطراف السياسية منذ البداية، وحتى الآن نعمل بالدستور بدون خلل، ولكن في كل العالم بعض الفقرات الدستورية تحتاج الى شرح، وفي العراق هذا يتم من قبل البرلمان العراقي أو التشريع العراقي، ولذلك إذا كانت هناك بعض الفقرات لا نستطيع تطبيقها في الوقت الحاضر يجب أن تكون لدينا تشريعات داخل البرلمان لحل المشاكل.

القناة: لدي سؤالان آخران، الأول موضوع العفو العام. هل تدعم بإن يكون هناك عفو عام في العراق او توضيح ببعض الأمور التي تخص العفو العام؟

رئيس الجمهورية: بصراحة العفو العام ككلمة لا أتصور أي بلد في العالم يستطيع تنفيذها، باعتقادي العفو يكون للذين يستحقون الخروج من السجون أو تقليل فترة أحكامهم، ولكن بشروط وموافقة البرلمان.

القناة: إذن ستصادق على العفو العام إذا ما إقر من خلال فقرات من قبل البرلمان؟

رئيس الجمهورية: أكيد لان برلماننا يمثل كل الأطراف السياسية.

القناة: بصفتك حامي الدستور، هناك الكثير من الفقرات تدعم حريات الإعلام والمظاهرات وحقوق الإنسان، هناك بعض التقارير المخيفة عن تراجع حقوق الإنسان في العراق.

رئيس الجمهورية: أتصور بان هذا الأمر ليس صحيح ابدا، انظر الى عدد الفضائيات والصحف وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لا توجد دولة في العالم لديها هذه الاعداد، لدينا نوعا ما حرية مطلقة التي في بعض الاحيان تقوم بالنشر بدون مسؤولية اعلامية.

باعتقادي حرية الانسان والفرد وحقوق الإنسان موجودة بشكل جيد، ولكن لا توجد دولة في العالم تكون راضية مئة في المئة ويجب أن يتم تقدير ظروفنا وأوضاعنا، مررنا بسنوات وعقود من المعاناة ونشاطات والمؤامرات السيئة والفساد والمشاكل الداخلية والمشاكل مع الخارج، ولذلك تركيزنا الآن مُنصب على محاربة الفساد والإرهاب والاهتمام بالأمن والاستقرار، الحرية موجودة وهناك مظاهرات واعتراضات ومقالات، وبعض المقالات تُنشر وليس لها أساس من الصحة.

القناة: لكن في نفس الوقت هناك اغتيالات طالت الناشطين والصحفيين.

رئيس الجمهورية: هذه كانت تحصل سابقا وليس في هذه الفترة، نعتبرها إجراما بحق الصحفيين والأفراد وكلها تحت رعاية الشرطة والقضاء لمتابعتها، حتى الآن هناك أفراد من الأرهابيين يقومون بعمليات سيئة، وهي في كل دول العالم موجودة، ولكن الوضع الأمني والاستقرار في العراق الآن جيدان ونعمل على تقويتهما والمحافظة عليهما.

مكة المكرمة