دور الاعلام في التنمية

كتب:  د. صلاح غازي

مفهوم التنمية  -يستخلص من الإطلاع علي قواميس اللغة العربية أن تنمية الشيء تعني ارتفاعه من موضعه إلي موضع أخر أعلى. بينما التنمية اصطلاحيا تعني (زيادة محسوسة في الإنتاج والخدمات شامله ومتكاملة مرتبطة بحركة المجتمع تأثيرا وتأثرا مستخدمة الأساليب العلمية الحديثة في التكنولوجيا والتنظيم والإدارة).

 وقد عرفت الأمم المتحدة تنمية المجتمع عدة تعريفات كان أهمها أن التنمية هي (العمليات التي يمكن فيها توحيد جهود المواطنين والحكومة لتحسين الأحوال الإقتصادية والإجتماعية والثقافية في المجتمعات المحلية ولمساعدتها علي الاندماج في حياة الأمة والمساهمة في تقدمها بأقصى قدر مستطاع).

     وكذلك عرفتها بأنها (العمليات المرسومة لتقدم المجتمع كله اجتماعيا واقتصاديا ،والمعتمدة بأكبر قدر ممكن علي مبادرة المجتمع المحلي واشتراكه) .

ويعد الإعلام التنموي في عصرنا الراهن فرعا أساسيا وهاما من فروع النشاط الإعلامي، ويعود الفضل الأول في استحداثه إلى العالم والباحث شرام ،والإعلام التنموي هو فرع أساسي مهم من فروع النشاط الإعلامي وهو قادر على إحداث التحول الاجتماعي والتغيير والتطوير والتحديث، يتم فيه وضع النشاطات المختلفة لوسائل الإعلام في سبيل خدمة قضايا المجتمع وأهدافه العامة أو بمعنى أخر هو العملية التي يمكن من خلالها توجيه أجهزة الإعلام ووسائل الاتصال الجماهيري داخل المجتمع بما يتفق مع أهداف الحركة التنموية ومصلحة المجتمع العليا.

وللإعلام التنموي خصائص عدة منها:

1. هادف :يسعى إلي تحقيق أهداف المجتمع الأساسية ومصالحه الجوهرية.

2. مبرمج: مخطط يرتبط بخطط التنمية ومصالح المجتمع.

3. شامل ومتكامل: يقنع الرأي العام بضرورة التغيير الاجتماعي لتحقيق أهداف التنمية.

4. متعدد الأبعاد: الصحية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

5. واقعي :في الأسلوب والطرح.

6. حديث متطور :يستخدم أساليب مشوقه حديثه.

7. مختلف الوسائل: سمعية – بصرية -مقروءة – مسموعة- إنترنت…إلخ.

8. متفتح :يستفيد من خبرات وتجارب البلدان الأخرى.

ويقوم الإعلام التنموي بالعديد من المهام والوظائف أهمها:

1. مهمة توفير المعلومات للسكان عن التنمية وشروط نجاحها وكيفية إنفاق المال العام.

2. اختيار المعلومات بشكل دقيق وجذاب واستخدام أساليب مشوقه من أجل جذب كل شرائح المجتمع للتفاعل مع الوسائل الإعلامية.

3. تعليم الناس المهارات والأساليب اللازمة التي تتطلبها عملية التحديث والتطور لا سميا الجرأة وانتقاد المسئولين وعدم الخوف منهم وذلك يتم من خلال نشر أعمالهم المخالفة للقانون .