(بغداد- آشور) محمد الخالدي ..

شدد النائب الاول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي،  الاثنين، على ضرورة تقليص الاعتماد على واردات الثروة النفطية لتمويل الموازنة.

وطالب المندلاوي خلال  كلمته    في معرض ومؤتمر العراق الدولي الثامن للنفط والغاز المنعقد بفندق (توليب الرشيد) ببغداد، “الحكومةَ في البدء بإيجاد آليات من شأنها تقليل الاعتماد على واردات تصدير النفط لتمويل الخزينة وتطوير الصناعات النفطية وتحقيق الاكتفاء الذاتي بأسرع وقت”.

واكد على “اهمية الثروة النفطية للعراق وضرورة تقليص الاعتماد على وارداتها في تمويل الموازنة وايجاد بدائل حقيقية مع السعي لديمومة الثروات العراقية والاستفادة منها بالشكل الامثل”، منوهاً الى “اهمية الغاز وتنامي الطلب عليه عالمياً وايجاد آليات لضمان عدم هدر هذه الثروة التي يمكن ان تعود بفوائد ضخمة لخزينة الدولة”.

وتابع، ان “الانتاج العراقي للنفط والغاز شهد تصاعدا ملحوظا بعد عام 2003 ضمن مساعي استعادة مكانته ضمة قائمة المُصدّرين”، مشدداً على “ضرورة الاهتمام بقطاع الصناعة النفطية وبناء مصافٍ وصناعات نفطية وتشغيل محطات توليد الطاقة بالمنتوج المحلي وإيقاف استيراد المشتقات وتأمين احتياجات القطاع الخاص بشكل كامل لتشجيع هذا القطاع وخلق فرص عمل واعدة لشبابنا”.

ودعا النائب الأول “القوى السياسية للجلوس بشكل جدي لحل جميع الاشكالات المتعلقة بهذا الملف، ليتمكن مجلس النواب من المضي قدما في تشريع قانون النفط والغاز الذي طال انتظاره بسبب الخلافات بين الاقليم والمركز حوله”، مؤكداً “عزم الدورة النيابية الحالية على إقرار القانون المذكور بما يؤمّن بيئة قانونية رصينة للعمل والاستثمار في قطاعي النفط والغاز”.

من جهته أعلن وزير النفط حيان عبد الغني ، عن وضع خطة لاستثمار الغاز ومنع حرقه نهائياً خلال أربع سنوات.

وقال عبد الغني خلال كلمة له في معرض ومؤتمر العراق الدولي الثامن للنفط والغاز ،”نأمل من هذا المؤتمر الكثير من خلال البحوث والدراسات التي ستطرح في مجال الصناعة النفطية”، مبيناً أن “وزارة النفط اخذت على عاتقها تطوير العملية الإنتاجية للنفط والغاز وزيادة الطاقة الانتاجية بما يتلاءم مع مكانة العراق في الأسواق العالمية”.

وأضاف أن “وزارة النفط لديها خطط لاستثمار الغاز المصاحب الذي يحرق الآن وهناك خطة لاستثماره، كما أن هذه الخطة تضمن استثمار جميع الغاز خلال السنوات القادمة وصولاً إلى منع حرقه نهائياً”، مؤكداً أن “الخطة الموضوعة خلال أربع سنوات لن يكون حرق للغاز وستكون النتائج ملموسة خلال السنة الأولى من عمر الحكومة العراقية وخصوصا في بعض الحقول الجنوبية”.

وتابع أن “واحدة من أولويات الوزارة تأهيل وإعادة تمكين منظومة تصدير النفط العراقي”، لافتاً الى “اننا ماضون بالخطط وسوف نحقق نتائج ملموسة خلال السنوات القادمة بما يرفد الاقتصاد الوطني”.