جامعة الدفاع للدراسات العسكرية تستذكر في ندوة علمية ٥٠ عام على مشاركة جيش العراق في حرب تشرين 1973

الرابط المختصرhttps://www.ashurnews.com/?p=49811

جامعة الدفاع للدراسات العسكرية تستذكر في ندوة علمية ٥٠ عام على مشاركة جيش العراق في حرب تشرين 1973

Linkedin
Google plus
whatsapp
23 أكتوبر , 2023 - 12:14 ص

/آشور- رحيم الشمري..

استذكرت جامعة الدفاع للدراسات العسكرية ، الذكرى الخمسين لمشاركة الجيش العراقي في حرب تشرين عام ١٩٧٣ ، خلال ندوة علمية اقيمت بالتعاون مع بيت الحكمة ، وحضور رئيس الجامعة ، ومدير عام مركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية ، وقيادات وزارة الدفاع واكاديمين وباحثين ، وضباط مشاركين بالحرب على الجبهتين المصرية والسورية .

واكد رئيس جامعة الدفاع للدراسات العسكرية الفريق الطيار الركن عقيل مصطفى مهدي ، ان استذكار دفاع الجيش العراقي بالذكرى ٥٠ لحرب تشرين ١٩٧٣ ، ومشاركة جيش العراق وامتدادها العلمي والمعرفة للتاريخ اهمية بالغة ، والدروس المستنبطة اساس بناء القوات المسلحة ، وتحية لكل المنتسبين والضباط الذين دافعوا عن الاراضي العربية ضد الكيان الصهيوني الغاصب ، وقضية فلسطين تسير في دمائنا عراقيين وعرب ، وكل الترحيب بالضباط الحاضرين من المشاركين بحرب اكتوبر تشرين على الجبهة السورية ، ولا ننسى دور القوة الجوية والطيران العراقي في حماية الاجواء العربية المصرية والسورية والاردنية والعراقية ، والتصدي لاعتداءات اسرائيلية عبر سنوات بدأت منذ مشاركة قوات عراقية في الدفاع عن فلسطين وارضي عربية اعوام ١٩٤٨ و ١٩٦٧ و١٩٧٣ .

وقدم ضيف الشرف للندوة العلمية الضابط والسفير المتقاعد سليم شاكر الامامي ، القائد الميداني للقوات المسلحة العراقية في حرب تشرين ١٩٧٣ ، وامر لواء المدرع ابن الوليد الثاني عشر تحت قيادة الفرقة المدرعة الثالثة ، عرض عن فترة الاوضاع الستراتيجية والعسكرية ما قبل تشرين ١٩٧٣ ، واندلاع القتال على الجبهتين السورية والمصرية ، وأمر الرئيس الراحل احمد حسن البكر بادخال القوات المسلحة حالة الانذار القصوى ، واتصالات رئيس اركان الجيش المرحوم الفريق اول ركن عيد الجبار شنشل ، ومعاون الاركان المرحوم الفريق الركن اسماعيل تايه النعيمي ، وقائد الفرقة المدرعة الثالثة الفريق الركن المرحوم محمد فتحي امين ، والحركة من كافة مناطق العراق الشمالية والشرقية باتجاه العاصمة بغداد ، ثم باتجاه الحدود السورية حتى دخول مدينة دمشق والتوجه لجبهة الجولان ، وملاقاة اربع الوية مدرعة اسرائيلية تتجه لاحتلال الشام ، واجبارها على التوقف وتدمير معظمها وتراجع قادتها الجنرالات ، وصمود القطعات المدرعة لايام متتالية من القتال الشرس ، ودور القوات الخاصة والجبلية والمشاة والقوة الجوية وطيران الجيش والتموين والنقل والحركات العسكرية والاسناد الاداري ، مستذكراً  كافة الضباط والجنود الابطال المشاركين خاصة شهداء الحرب ومن انتقل منهم الى رحمه الله  ، واشاد بامراء وحدات لواء ابن الوليد المدرع ، الرائد الركن الشهيد عبد الهادي الراوي ، والرائد الركن المرحوم زهير قاسم شكري ، والنقيب الركن صبيح عمران الطرفة ، والرائد الركن حازم الجنابي ، والنقيب الركن المرحوم علي عويد العلكاوي ، مشددا ان العراق يبقى على الموقف الثابت من رفض الصهيونية واسرائيل ومع حقوق الشعوب العربية وشعب فلسطين ، وتمنح الاجيال صورة حقيقة لما حدث من حروب وقدمت تضحيات في سبيل زوال الخطر عن جميع ازول العربية والدفاع عن الشرف والكرامة والارض .

وشهدت الندوة العلمية كلمة ترحيبة واستذكار علني معرفي قدم من مدير عام مركز الدراسات والبحوث الإستراتيجية في جامعة الدفاع اللواء البحري الركن عباس لفتة ، وادارها معاون مدير عام مركز الدراسات والبحوث الدكتور حيدر طه عسكر ، مشاركة اساتذة جامعات وقادة الجيش وكليات الاركان والحرب والدفاع الوطني من كافة الصنوف والاسلحة ، تم خلالها تقديم عرض عن كافة الجوانب السياسية والعلمية والفكرية والعسكرية والتدريبية ، من ثلاث باحثين كل من استاذ العلوم السياسية الدكتور خالد عبد الاله ، واللواء البحري المتقاعد عماد علو الربيعي ، واللواء الركن احمد فاضل محمد ، قدموا خلالها شرح واسع وعرض لصور وخرائط للجغرافيا والارض والتاريخ ، وما تحقق من انجازات ، الى ان تم تدمير الخطوط الدفاعية للجيش الاسرائيلي واسقاط حكومة تل ابيب ورئيسة الوزراء گولدا مائير وتغيير المعادلة

والحسابات العسكرية والسياسية وادارة التفاوض ، في منطقة الشرق الاوسط ادت الى اتفاقات وتفاهمات من الدول العضمى خاصة الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتي ، واصدار ثلاث قرارات لمجلس الامن الدولي بشان توقف القتال بالمنطقة وانسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة ، ومنح الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، وتحرير مساحات واسعة التي سبق ان خسرها العرب بحرب نكسة حزيران الايام الستة ١٩٦٧ ، كما قدم الضابط المتقاعد قحطان التميمي احد ضباط لواء ابن الوليد المشاركين بالحرب ايجاد ام الخطة الميدانية وساحة القتال وبسالة وشجاعة جنود وضباط العراق في قتال جيش الدفاع الاسرائيلي واسقاط اسطورة فضفاضة بانه لا يقهر ، وتسبب بخسائر واسعة لطائرات ودبابات وجنود العدو . ومنح رئيس جامعة الدفاع للدراسات العسكرية شهادات شكر وتقدير للمشاركين ، وابدى الاعتزاز بحضور الضابط سليم الامام من لندن الى بغداد ، لمشاركة الجامعة استذكار حرب تشرين الخالدة في تاريخ العراق والجيش والاجيال .

مكة المكرمة