الوقاحة في أرذل صورها..نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، والمترنحون إلى زوال قريب حتما!

الرابط المختصرhttps://www.ashurnews.com/?p=49750

الوقاحة في أرذل صورها..نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، والمترنحون إلى زوال قريب حتما!

Linkedin
Google plus
whatsapp
13 أكتوبر , 2023 - 11:51 م

الوقاحة في أرذل صورها..نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، والمترنحون إلى زوال قريب حتما!

بقلم :أنيس الهمامي

كلما صوبت بنادق للمقاومة الفلسطينية وأطلقت رصاصها إلى صدور خنازير العدو الغاصب، علت عقيرة فئة موتورة من الأعراب المخصيين بالصياح وشوهوا قداسة المعارك المفتوحة في سفر عملية التحرير والمسيرة المظفرة نحو كنس الغاصبين وطرد القتلة الإرهابيين الين أعملو في الجسد العربي عموما والفلسطيني أشد آلات القتل فتكا وضراوة منذ 1948 وقبل ذلك.

كلما انتفض شعبنا شعب الجبارين في فلسطين السليبة للمطالبة بحقه في الحياة واسترجاع أرضه وصون عرضه ووقف الجور والقهر المسلطين عليه من كمشة من نفايات اللقطاء المنبتين الذين تم جميعهم عنوة من شتى أصقاع الدنيا برعاية كبريات عواصم الغرب الامبريالي الاستعماري التوسعي المجرم، انبرت زمرة من المهزومين في دواخلهم والمهزوزة أرواحهم والمعطوبة أفكارهم والمعدومة ضمائرهم والمعمية أبصارهم ، في سعي محموم للتشكيك والطعن والنيل من أعظم فعل يمكن أن يأتيه الرجال والذي تكفله كل الأعراف ويحض عليه الدين وتستمرئه الفطرة السليمة.

يعمد فريق من هؤلاء إلى بخس المقاومة حقها، فتراهم ساخرين حينا مستهزئين أحيانا ومروجين لثقافة الهزيمة والاستسلام الرديئة.. ويعمد فريق آخر إلى وصم المقاومة بالخيانة كطعن أخلاقوي سمج رخيص فيحصرونها في دور المأجور الذي ينفذ أجندة من هنا أو هناك، ومن بين هذه الشرذمة الضالة من يلوذون دوما إلى استحضار علاقة مفترضة بإيران وبكونها المحرك الرئيسي والوحيد لما يحدث، وقسم كبير منهم لم يحرك يوما ساكنا حيال جرائم إيران بحق العرب في الأحواز العربية والعراق وسورية واليمن ولبنان وحتى السودان بل ومصر أيضا.

وتطالعنا جوقة أخرى لا تقل بلاهة ولا خطورة عمن سبق، فتذرف دموع التماسيح على ما يسمونه المدنيين الأبرياء لتنكشف حقيقتان تفضحان هؤلاء أولهما جهل مركب بالتاريخ والجغرافيا والانثروبولوجيا وعلوم الاجتماع وعلوم السياسة والعلوم العسكرية وغير ذلك، حيث يعمد هؤلاء إلى القفز على حقيقة كون ما يسمى بمجتمع العدو الص*ه* يوني لا فصل فيه بين المدنيين العسكريين إذ يتوزع أفراده رجالا ونساء شيبا وشبابا بين عسكري مباشر وعنصر احتياط لا تتردد عصابات الغصب الص*ه* يوني في استدعائه واستجلابه من شتى أصقاع الأرض كما واقعة الحال في منازل طوفان الأقصى المباركة، وبأن هذا المجتمع هو مجتمع إرهابي بامتياز امتهن جميع أفراده التقتيل والتشريد والتهجير والإبادة العرقية والاستياء بالقوة على ممتلكات الفلسطينيين العزل الأبرياء على امتداد أكثر من 7 عقود، وثانيهما الارتزاق إذ لا يمكن لعاقل أن يبرر ما تأتيه هذه الجماعات المنفلتة الفاقدة لأدنى ذرات العزة والكرامة ولأبسط ملكات التحليل والتعاطي مع ما يحدث إلا أنهم يقبضون أثمان ما يصنعون أو يعرضون خدماتهم الرخيصة في مزاد بيع الذمم وشرائها، ويحدث ذلك كله بترديد علكة حقوق الإنسان، وهي الفِـرْية التي كان من الممكن التغاظي عنها لو كانت شاملة أو منصفة إذ لا يعقل أن كل الجرائم غير المسبوقة المرتكبة بحق العرب في العراق والأحواز وفلسطين لا تحرك فيهم ساكنا ولا تجد روائح الشواء البشري المنبعثة لعقود طويلة مريرة طريقا إلى أنوفهم المزكومة التي تتحسس فقط لمصرع لقيط ص*ه*يوني جبان رعديد قاتل.

أنيس الهمامي

وتبقى الفئة الأشد وضاعة وانحطاطا قيميا وروحيا وإفلاسا قوميا وإنسانيا، هي تلك الشرذمة البائسة التي تعمل على التشويش والتضليل والتعتيم على منجزات المقاومة الفلسطينية سيما تلك الحمساوية البطلة، بل وتجاهر بتمني الهزيمة لها وتدعو بلا حمرة حياء لنصر العدو ثم تحمّل تبعات الاعتداءات الإرهابية لعصابات الأرغون والهنتنغا للمقاومة، ثم تبرر كل ذلك بالتعلل بكون حماس وغيرها من الحركات المقاومة إنما هي حركات ذات توجه ديني أي إسلامي حصرا.

فهل من وقاحة أكثر من هذه الوقاحات؟

وهل من عهر أكبر من هذا العهر؟

هل من انبتات أغرب وأرخص من هذا الانبتات؟

هل من حَـوَل كهذا؟

من أراد أن يجرّد إيران من تنفذ في الساحة الفلسطينية أو أي ساحة أخرى ، فليشمر على سواعده وينتفض بوجه النظام الرسمي العربي العميل الذي أذل الأمة كاملة بانبطاحه وعمالته وخدمته لأجندا الأعداء المختلفين، وليجبره على تبنى قضايا الأمة الحقيقية والعمل الدؤوب لتغيير الواقع العربي الذي شارف على السقوط في هاوية التردي السحيق المظلم لولا المقاومين الأحرار الذين عافوا مآثر الدنيا ولزموا الخنادق وتمنطقوا البنادق ليتمردوا على مخططات أعوان الشيطان وعبيد الدجال.

لمن يريدونها مقاومات قومية، أو شيوعية، أو وطنية، فلينخرطوا في التأسيس لفعل مقاوم على الأرض بعيدا عن التنظير الأجوف الرديء، وليعبئوا الطاقات وليملؤوا الساحات وليطلقوا العنان للبنادق وهي السبيل الوحيدة للتحرير والوحدة والبناء.

لمن لا يريدونها مقاومة إسلامية أو دينية، فليسطروا البرامج والرؤى ولينفذوا على الميدان ما يسايرون به ثم يتفوقون على المقاومة التي يعيرونها بكونها إسلامية حتى لكأن المقاومة حرام على الإسلاميين.

لمن تقضه أكذوبة الحقوق والإنسانية، ليكن أمينا منصفا أو فليخرس!

مكة المكرمة