الحقوقي أكرم خميس المحلاوي : الأنبار مقبلة على إزدهار إقتصادي وزراعي وتحسن نوعي في أحوال معيشة أهله

أجرى الحوار / حامد شهاب/ باحث إعلامي

/آشور – ما أن تزور ناحية المحمدي بمحافظة الأنبار ، حتى ليتخيل اليك أنك أامام واحة عمرانية تزدهي بكل مظاهر العمران والبساتين العامرة بالخضرة والإطلالة الجميلة، كونها منطقة زراعية خضراء تطل على نهر الفرات، وهي تسحرك بمناظرها الخلابة وطيبة أهلها ، حيث دار النائب الشيخ عادل خميس المحلاوي أحد تلك المظاهر العمرانية الجميلة ، وهو يحظى بإعجاب وتقدير أهالي الأنبار ومناطق غربي الأنبار وله معهم صلات وطيدة ، وله معهم مواقف مشرفة يذكرها كل أهالي الأنبار، وقد فاز ثلاث مرات في دورات مجلس النواب على التوالي.

ويقطن ناحية المحمدي العشرات من أهالي المحمدي ومن مختلف مدن الأنبار وغالبيتهم من عشيرة البومحل وعشائر الدليم وباقي عشائر الأنبار الأخرى ، وأهلها يغمرونك بفيض طيبتهم ومحبتهم وروحهم العراقية المرحة ، وترى وجوههم الباسمة الممتلئة إيمانا وثقة بالله ، وقد تسربت الروح العروبية في ملامح أفئدتهم وعقولهم وأمانيهم وهي عرقهم الذي ينبض بالبطولة والشجاعة والأقدام وكل ما يرفع الإنسان علوا وكبرياء..

وقد وجدنا من المفيد إجراء حوار مع أحد وجوه شبابها المتقدة همة ومرحا ومواقف وطنية مشرفة وإخلاصا في العمل وقدرة على تحمل المسؤولية ، وهو الحقوقي أكرم خميس المحلاوي شقيق النائب عادل خميس المحلاوي..وكان لنا معه هذا الحوار..

وخلال لقائنا به أكد المرشح عن مجلس محافظة الأنبار الحقوقي أكرم خميس المحلاوي أن أمام محافظة الانبار فرصا كثيرة لإزدهار إقتصادي وزراعي وتنموي وخدمي كبير، لم تشهده من قبل ، وسنعمل ما في وسعنا لكي تنهض الأنبار وتتقدم وتنجز الكثير من المشاريع الكبرى الخدمية ، ولديها من الكفاءات الوطنية والخبرات الكثيرة والإصرار على مشاركة أهلها في بنائها وإعمارها، لكي تضاهي بقية محافظات العراق، إن لم نأمل أن تكون بمستوى مدن كردستان من حيث التقدم العمراني وطرق المواصلات المتطورة بعون الله.

وقال الحقوقي أكرم المحلاوي في أول حوار أعلامي من نوعه إن لديه مجموعة من الأفكار والرؤى التي ستسهم في تطوير واقع محافظة الأنبار ، لكي تصل الى ما نطمح به ويطمح بها كل أنباري وعراقي أصيل ، وأولها الاهتمام بالواقع الخدمي ، ومتابعة أحوال المشاريع المنجزة في هذا المجال وتحسين أحوال معيشة أهلها، إضافة الى المهمة الأكثر إلحاحا وهي مواجهة حالات الفساد التي بدت ملامحها في بعض الدوائر في محافظة الأنبار ، وينبغي ملاحقة الفاسدين ومن يعبثون بالمال العام لكي يحالوا الى العدالة لينالوا جزاءهم العادل .

الشباب أحد أهم أولوياتنا

وأشار المحلاوي الى أن الهدف الثاني الذي يدور في مخيلتنا وتوجهنا هو النهوض بقطاع الشباب في الأنبار ، وهذا القطاع هو أكبر القطاعات قدرة على التغيير والبناء وهو يحتضن آلاف الكفاءات العراقية في مختلف ميادين التطور ليشارك في بناء محافظته، وأغلبهم خريجو جامعات ودراسات عليا في الماجستير والدكتوراه، حيث ان المعروف أن أغلب شهادات البلد العليا في عهود مضت كانت تبرز من محافظة الأنبار وقد إنتقلت خبراتهم الى كل محافظات العراق منذ أزمان طويلة ، وكانوا هم من يديرون دفة قيادة الدولة طوال عقود.

ولفت المحلاوي الى أن الإهتمام بقطاع الشباب يشمل أيضا شؤون الرياضة والملاعب ومراكز تطوير قدرات الشباب والبحث الجاد عن فرص العمل للشباب في مختلف القطاعات والوظائف التي تكون الأنبار بأمس الحاجة لها ، وكل تلك الخطط التي تشغل بالنا منذ الآن كفيلة بأن تكون هناك إنتقالة نوعية في محافظة الأنبار يشارك فيها كل أهل الأنبار بدون إستثناء ، وليس هناك أي توجه لكي يكون الإنتماء السياسي هو المسيطر كما كان طيلة سنوات مضت، وإنما نعتمد الخبرة والكفاءة كخيار أمثل للتعامل مع الجميع خارج أطر الإنتماءات السياسية، حيث أن الأنبار لن يحتويها حزب سياسي معين أو حركة سياسية معينة أو حتى عشائر بعينها ، لكون أهل الأنبار يعدون أنفسهم فوق الميول والإتجاهات والإنتماءات العشائرية.

الجميع سيشارك في بناء الأنبار

وعن التنسيق الذي سيجري بين مجلس محافظة الانبار والمحافظ ومع نواب المحافظة قال السيد أكرم خميس المحلاوي أنه لابد وأن يكون التنسيق بين كل تلك الجهات على أعلى المستويات وينبغي أن يعمل الجميع مثل خلية نحل ، تعمل من أجل أن ترتقي إدارة المحافظة ومجلسها ومحافظها والنواب الذين سيساندون جهدنا ويؤشرون لنا مواطن الخلل وسبل الإرتقاء بالمحافظة ليكونوا عونا لنا في تحقيق أهداف وتطلعات شعب الأنبار وأهلها الطيبين ، الذين يحرصون على الحفاظ على سمعة محافظتهم مثل حفاظهم على أغلى ما يملكون ، وكيف لا وهم أهل الشجاعة والكرم والنخوة والإباء ، ولهم مواقف وطنية مشرفة يعرفها كل أبناء العراق والشعب العربي بأن أهل الأنبار كانوا دوما السباقين في الذود ليس عن حمى العراق فقط بل عن حمى العروبة حيثما يتطلب الأمر المشاركة أو أن يكون لهم حضور لافت ومؤثر.

تشجيع ميادين الإستثمار

وبشأن موقفه من الإستثمار في الأنبار قال الحقوق أكرم المحلاوي : نحن نرحب بأي عراقي وحتى عربي يشاركنا ميادين الإستثمار من أجل إعلاء شأن محافظتنا التي تزخر بثروات ضخمة كالغاز الذي نتوقع لها مستقبلا زاهرا ليكون أحد روافد المحافظة الإقتصادية المهم وحتى النفط والفوسفات والسيلكون الذي أسهم بتطوير مصانع الزجاج ، إضافة الى أن قطاع الزراعة سيشهد نهوضا هو الأخر بالرغم من قلة مناسيب مياه الفرات ، لكن الثروة الزراعية في الأنبار تبقى أحد الأولويات التي سيدخلها الإستثمار والتطوير بإذن الله وهمة الأخيار من أبناء الأنبار.

إعطاء دور مهم للإعلام

وإختتم المحلاوي حواره بالقول إنه بالرغم من أنه كان بعيدا عن الأضواء ، لكنه  سيكون لديه تعاملا جديرا بالإهتمام مع الصحافة والقنوات الفضائية وكل وسائل الإعلام التي تعنى بنقل الحقيقة عن واقع محافظة الأنبار، وما سينجز فيها من مشاريع وما تشهده من تقدم، ويهمنا رأي الجمهور العراقي عما يتم بناءه في الأنبار من معالم عمران ومن تقدم ونهوض ستكون فخرا لكل العراقيين.