وفد تجمع ابناء البشرة السمراء الى المؤتمر التداولي للاقليات يستنكر عدم احترام الحكومات العراقية لمبادئ حقوق الانسان والتي تخص ابناء الاقليات تحديدا

وفد تجمع ابناء البشرة السمراء الى المؤتمر التداولي للاقليات يستنكر عدم احترام الحكومات العراقية لمبادئ حقوق الانسان والتي تخص ابناء الاقليات تحديدا
الكابتن صلاح السعدون يدعو الامم المتحدة الى احترام حق السود في تمثيل انفسهم في جميع ما يعنيهم من اجتماعات ويؤكد هذه قضيتنا ونحن اولى بالدفاع عنها
ماجد الخالدي يؤكد استمرار خلو الحكومة من ابناء البشرة السمراء مع تزايد نسبة العاطلين عن العمل بينهم
علي عبدالحسين يدعو الى منح المفوضية العليا لحقوق الانسان سلطة اتخاذ القرارات وجعل النسبة الكبيرة من اعضائها من ابناء الاقليات
(بغداد – آشور) سلافة عبد الحسين..
استنكر وفد تجمع ابناء البشرة السمراء عدم احترام الحكومة العراقية للاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الانسان وكذلك اهمالها لجميع ما يصدر عن الامم المتحدة من توصيات بشأن الاقليات وذلك على الرغم من حضور من يمثلها في كل الاجتماعات والمؤتمرات الدولية الخاصة بحقوق الانسان عامة وحقوق الاقليات بصورة خاصة.
جاء ذلك في كلمة رئيس وفد التجمع الى المؤتمر التداولي لممثلي الاقليات العراقية الذي انعقد في مقر وبرعاية المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق وبالتنسيق مع بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق .
كما وجه الكابتن صلاح مهدي انتقادا شديدا للكيفيات والآليات اللتي تعقد بموجبها الاجتماعات الدولية الخاصة بحقوق الاقليات ومنها مؤتمر جنيف الاخير الذي انعقد في اطار العقد الدولي الخاص بالمنحدرين من اصول افريقية.
وقال لقد درجت العادة على ان تدعو الجهة المسؤولة عن تنظيم هكذا مؤتمرات موظفي الحكومة مثل السفير العراقي لدى الامم المتحدة ليمثل السود او المنحدرين من اصول افريقية.
ومضى صلاح الى القول لا ادري ما هي الحكمة او الجدوى من عقد مؤتمرات تخلو من اصحاب الشأن وبماذا يفيد المؤتمر من هو ممثل للحكومة التي لم تحترم جميع القرارات والتوصيات الدولية الخاصة بحقوقنا نحن السود او المنحدرين من اصول افريقية ؟؟؟
وقال ايضا القضية قضيتنا والشأن هو شأننا ونحن اعلم بما نعاني منه واعرف بما نحتاج اليه واولى بالحديث عنه وكان على جميع الجهات الدولية ان تحترم حقنا في ان نختار من يمثلنا.

من جانب آخر انتقد الناشط المدني ماجد الخالدي الحكومة العراقية ايضا وقال مازالت موافقات العراق على تنفيذ الوثائق والتوصيات الدولية حبرا على ورق .
وقال ولعل من الادلة الواضحة على ذلك هو خلو جميع حكومات العراق ممن يمثل ابناء البشرة السمراء فيها فضلا عن خلو جميع المناصب العليا عامة ودوائر البصرة بصورة خاصة منا ايضا مؤكدا استمرار هذه الظاهرة الى جانب تزايد نسبة العاطلين بينهم والتي بلغت اكثر من ٨٠% مما جعل ابناء هذه الشريحة الاضعف اقتصاديا بين جميع شرائح المجتمع العراقي
واستعرض الخالدي امام المؤتمرين جوانب عديدة من معاناة ابناء البشرة السمراء في محافظة البصرة وفي مقدمتها ازمة السكن. وقال ان اكثر السود يسكنون في (العشوائيات)
وفي السياق نفسه قال الناشط المدني علي عبد الحسين عبدالرزاق ان احترام الحكومات للمواثيق والمقررات الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان وحقوق الاقليات خاصة بأعتبارها اهم مظاهر عدالتها وتجسيدها لمبادئ الديمقراطية
وقال ايضا لقد مضى على ولادة شريعة حقوق الانسان العالمية ٧٤ عاما ومازال العراق في مقدمة الدول التي لا تحترم هذه الشريعة وفي مجال الاقليات بصورة عامة وابناء البشرة السمراء وهم الاكثر مظلومية والاسوء معاناة.
وبشأن المفوضية العليا لحقوق الانسان دعا علي عبد الحسين مجلس النواب الى تعديل قانون
المفوضية وبما يجعل منها المؤسسة الحكومية الراعية لحقوق الانسان بصورة فعلية وجدية والتي تملك سلطة اتخاذ القرارات التي تحمي حقوق الانسان وترعاها
واوضح قائلا ان مهمة هذه المفوضية مهمة كبرى ومن الواجب ان يكون ٨٠ في المائة من اعضائها من ابناء الاقليات وكذلك بقية الموظفين ومدراء الاقسام والفروع فهم اولى بالدفاع عن حقوقهم وحقوق الآخرين.(انتهى)