آشور/- نظمت غرفة تجارة بغداد منتدى الرقمنة العراقي الاول بمشاركة نخبة من صناع القرار والخبراء وقادة الاعمال لبحث مستقبل التحول الرقمي في العراق ، تضمن عقد جلستين حواريتين بمشاركة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وكلية المعلوماتية والجامعة التكنولوجية وجهات حكومية واقتصادية وتجارية ، وعدد من الاكاديميين والمتخصصين بالتكنلوجيا ، تم بحث تاثيرات التقدم بالالكترونيات والاتصالات وانعكاسها على الاعمال التجارية والمالية وتعاملات افراد المجتمع ، وعرض قصص نجاح لواقع التعاملات الالكترونية الحديثة .

وقال النائب الاول لرئيس غرفة تجارة بغداد حكمت الدقاق ان المنتدى ياتي ضمن خطط غرفة تجارة بغداد لمواكبة التقدم التكنولوجي الرقمي العالمي

تشهد عرض روبوتات ذكية من خبراء وتقنيين ورجال أعمال حيث أصبح ضرورة الامر وليس رفاهية ، خاصة مع تأخر البلاد في هذا المجال ، ومن بين الأفكار التي طُرحت ، هناك رؤية لتبني الزراعات الذكية التي تعتمد على المياه فقط ، وهو نظام قد يساعد في تجاوز مشكلات التربة وشح المياه في العراق ، كما دارت نقاشات حول دور الدولة والقطاع الخاص في دعم التحول الرقمي ، وضرورة وجود إرادة حقيقية لمواكبة العالم ، وغرفة تجارة بغداد تعمل على تنشيط وتفعيل التحول الرقمي ونحتاج إلى دعم أكبر من الدولة ونتمنى من مؤسسات الدولة أن تعمل على مواكبة هذا التطور وأن ياخذ حيز واسع بالفترة القليلة المقبلة .

واوضح مدير عام دائرة تطوير القطاع الخاص في وزارة التجارة مالك الدريعي ان التقدم الرقمي في العراق متأخر ويعتبر ضمن المستويات المتدنية لأنها بدأت بالجهات أو المستويات العليا كرئيس الوزراء والجامعات وغيرها ، كان من المفترض أن تبدأ بالجانب الاقتصادي لان التحول الرقمي له تأثير كبير على الجانب الاقتصادي بشكل عام ، وأي دولة لا تواكب التطور والتحول الرقمي تكون بها مشاكل كثيرة منها قلة الاستثمارات وعدم تقدم البلد وغيرها ، وينعكس على حياة المواطنين ، ونرى حتى هذه اللحظة في معظم دوائر الدولة الجانب الورقي يحل محل الجانب الرقمي ، ويشكل صعوبة كبيرة للمواطنين عند مراجعتهم لدوائر الدولة وعملية بدائية لا يجوز استخدامها في وقتنا الحاض .

واكد عضو مجلس غرفة تجارة بغداد دريد الغريري انها خطوة مهمة وتجربة جديدة تقوم بها الغرفة باقامة المنتدى لمواكبة التطور الحاصل في أغلب دول العالم في القطاع الخاص وأيضاً ربط التطور العلمي الحاصل في الرقمنة مع العمل ، من خلال المنتدى وجهت الدعوة إلى ذوي الاختصاص من أساتذة جامعين وممثلين لرئاسة الوزراء وأيضاً دعوة الشركات المنتجة والتجار الراغبة للعمل ومواكبة التطور ، وجلسات المنتدى جيدة ومن خلالها تم الاطلاع على تجارب النجاح التي حدثت في دول العالم وفتح قنوات التواصل معهم ، والهدف الرئيسي لغرفة تجارة بغداد فتح باب التواصل والتعاون مع جميع الشركات ودوائر الدولة في إنجاح الموضوع ، ومنتدى شامل لجميع الأمور التي تعنى بالرقمنة ليس فقط المالية أو الورقية بل حتى الصناعية والزراعية ، وطرحت فكرة جديدة داخل العراق الزراعة الذكية التي تعتمد على الماء فقط وبنسبة قليلة حيث لا تحتاج إلى تربة أو أسمدة كيمياوية أو غيرها وتسمى الزراعة المائية ، وتمكن العراق من إدخال هذه التكنلوجيا الحديثة لاستهداف الشريحة الأكبر داخل العراق شريحة الزراعة ، وستسمح التكنلوجيا في حل معظم مشاكل التربة التي توجد في العراق بالإضافة إلى شح المياه حيث أنها تعتمد على نسبة مياه أقل من 95% ومن دون تربة ، أو استخدام أي مبيدات حشرية ويمكنها التغلب على جميع التغيرات المناخية