الزيارة الأولى لوفد من وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية يقوم بزيارة لجمهورية بلغاريا لعقد عدد من اللقاءات والاجتماعات مع غرفة التجارة والصناعة البلغارية والجنة الدولية للصليب الاحمر البلغاري
/آشور- أول زيارة لوفد من وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية يقوم بزيارة لجمهورية بلغاريا لعقد عدد من اللقاءات والاجتماعات مع غرفة التجارة والصناعة البلغارية والجنة الدولية للصليب الاحمر البلغاري..وكذلك لحضور مؤتمر المؤتمر السنوي الأول للشبكة الوطنية للحلول من أجل التنمية المستدامة في ظل الواقع العالمي والذي تستضيفه جامعة الاقتصاد الوطني والدولي _صوفيا، بحضور الدكتور أحمد امراجع مدير إدارة التعاون الدولي بجامعة بنغازي ممثلا عن رئيس جامعة بنغازي البروفيسور عز الدين الدرسي، لمتابعة العمل على اتفاقية التعاون بين جامعة بنغازي والتي تعتبر أكبر جامعة في ليبيا، وجامعة الاقتصاد الوطني والدولي بمدينة صوفيا والتي تعتبر أيضا أكبر جامعة في جمهورية بلغاريا … الدكتور نصر خالد عبد الكريم : ليبيا منفتحة على تطوير العلاقات التجارية والعلمية والإنسانية مع بلغارياالسيد ديميتار ديميتروف، رئيس جامعة الاقتصاد الوطني والدولي UNSS،
السيد أنستانس تيرزوبالييف، سفير السلام والحوار في ليبيا،
السادة المشاركين والحضور الكريم
يسعدني ويشرفني أن أقف أمامكم وأنقل إليكم تحيات معالي وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المعترف بها من قبل
البرلمان الليبي الشرعي في ليبيا الدكتور عبدالهادي الحويج.
ويعتذر منكم عن الغياب نظرا لمروره بوعكة صحية مفاجئة.
كما أود أن أعرب عن خالص أمتناني وتقديري لكم على
الترحيب الحار وكرم الضيافة، وكذلك الدعوة الكريمة من السيد أنستاس تيرزوبالييف – سفير السلام في ليبيا،واشكر البروفسور ديتروف رئيس الجامعة على الاستضافة لهذا المؤتمر المهم.تحت عنوان ..التنمية المستدامة في ظل الواقع العالمي .
ضرب إعصار دانيال مدن شمال شرق ليبيا، مخلفًا وراءه دمارًا غير مسبوق وخسائر في الممتلكات والأرواح لم تشهدها ليبيا جراء الكوارث الطبيعية.
الا أن الكارثة الكبرى ، حيث تسببت المياه المتجمعة من الإعصار في انهيار سدي مدينة درنة، مما أدى إلى حدوث فيضان يشبه التسونامي.
وصل ارتفاع الفيضان إلى عدة أمتار، وحجم وطبيعة آثاره يفوق قدرة معظم الناس على الفهم أو التخيل.
وضرب مركز الإعصار منطقة الجبل الأخضر شرق البلاد، حيث تقع مدينة درنة على أطرافه الشمالية الممتدة بين ساحل البحر الأبيض المتوسط وسفح الجبل.
وقد تسببت الرياح والأمطار الناتجة عن العاصفةبأضرار جسيمة بمختلف مدن وقري الجبل الاخضر ،
حيث نظمت الحكومة المكلفة من البرلمان، بالتعاون مع الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة أبوالقاسم حفتر، مؤتمر حول إعادة إعمار درنة والمناطق المتضررة. وبدأت القيادة العامة والحكومة الليبية في عملية الاعمار ، حيث قامت بأعادة بناء الجسور التي انهارت بسبب الفيضانات، وإصلاح الطرق وبناء 2000 وحدة سكنيه. وصيانة الوحدات السكنيةالمتعثرة والمستشفيات ومرافق الرعاية الصحية المتضررة، فضلاً عن إنشاء مساحات ترفيهية وحيوية.
هذه نبذة مختصرة عن إعصار درنه والدمار الذي سببه.
وحقيقة أنكم تعقدون هذا المؤتمر في هذا الوقت بالذات، والذي يركز على إيجاد حلول التنمية المستدامة التي من شأنها تمكين البلدان من إنشاء استراتيجيات التعافي من الكوارث في
التعليم والتجارة والبنية التحتية والتعافي للتكيف مع حالات الطوارئ والقدرة على الحفاظ على الاستقرار بعد الكوارث، ومن خلال تحسين التعليم وتوفير الفرص التعليمية، يمكن تحقيق التنمية المستدامة من خلال بناء
قدرة الأفراد والمجتمعات على الاستجابة للكوارث.
وبالإضافة إلى ذلك، تلعب التجارة دوراً بالغ الأهمية في تعزيز الاقتصاد وإعادة بناء البنية الأساسية المتضررة، في حين تشكل الدبلوماسية الدولية أهمية بالغة في تعزيز التعاون الدولي وتطوير استراتيجيات مشتركة للتعامل مع الكوارث العابرة للحدود.
يعد التعاون الدولي أمرًا أساسيًا وحاسمًا، حيث يلعب التعاون بين البلدان والجهات المعنية دورًا مهمًا في تحقيق التقدم والتأهب للاستجابة الفعالة للكوارث. من خلال التعاون في مجالات التعليم والتجارة والتعاون الدولي،
ويمكن زيادة القدرات وإنشاء الشراكات اللازمة لتهيئة الظروف اللازمة لمواجهة التحديات والكوارث بطريقة مبتكرة وفعالة.
وتواجه ليبيا حاليا أزمة حادة تتطلب جهودا كبيرة لتحقيق حلول شاملة ومستدامة. وتتنوع جذور هذه الأزمة، فهي نابعة من انقسام السلطات وتداخل المصالح السياسية التي أعاقت جهود بناء الدولة وتحقيق الاستقرار والسلام، على الرغم من جهود إعادة الإعمار التي تقوم بها القيادة العامة والحكومة الليبية والتي لم يسبق لها مثيل في تاريخ ليبيا.
ومن آجل تحقيق حل الأزمة اليبية يجب تعزيز الحوار الوطني والتوافق بين جميع الاطراف المعنية . وينبغي أن تكون العملية السياسية شفافة وشاملة، وتضمن المشاركة المتساوية لجميع الفصائل السياسية، مع احترام حقوق الإنسان ودعم مبادرات السلام والمصالحة.
كما تعتبر الشراكات الدولية والإقليمية أيضآ عنصرا حاسما في البحث عن حلول للأزمة الليبية، حيث تلعب الجهات الدولية الفاعلة دورا رئيسيا في دعم العملية السياسية وتحقيق الاستقرار. يتطلب الوضع الحالي جهودًا متضافرة من قبل أصحاب المصلحة المحليين والدوليين للتغلب على التحديات وبناء مستقبل مزدهر لليبيا. وعلى الرغم من تعقيد الوضع الراهن ، إلا أن هناك آفاق للحل والتقدم أذا تم التركيز على تعزيز الحوار والتوافق والشفافية وتعزيز دور الدولة في
بناء مؤسساتها. ومن خلال الجهود المشتركة والتعاون الدولي، يمكن إيجاد حلول شاملة للأزمة الليبية، وبناء مستقبل مستقر ومزدهر للبلاد.
نشكركم على حضوركم وعلى الفرصة التي أتيحت لنا، ونحن نقدر دوركم الهام والفعال، وكذلك دور غرفة التجارة والصناعة البلغارية والصليب الأحمر.
ونحن على استعداد تام للتعاون في تنفيذ العلاقات التجارية في قطاعات البناء وصناعة البتروكيماويات والزراعة وصناعة النسيج واهمية التعاون المشترك وكذلك نؤيد وبقوة توقيع مذكرة تفاهم للشراكة في مجال البحث العلمي والتعليم بين جامعة الاقتصاد الوطني والعالمي في صوفيا وجامعة بنغازي في ليبيا.