(بغداد- آشور) محمد الخالدي..

نظم دار الافتاء العراقية  ،اليوم الثلاثاء ، وقفة احتجاجية ضدالعدوان الاسرائيلي على الشقيقة سوريا في جامع ام الطبول ببغداد.

وشارك في الوقفة الاحتجاجية السفير الفلسطيني والقنصل اللبناني والقنصل السوري في بغداد، اضافة الى علماء ومشايخ وأئمة دار الافتاء في بغداد وممثل عن مكتب دار الافتاء في محافظة البصرة وممثل عن مكتب دار الافتاء في  محافظة ديالى وممثل عن مكتب دار افتاء نينوى  وممثل عن مكتب دار الافتاء في الفلوجة وممثل عن مكتب دار الافتاء في ابي غريب  ، ورئيس وأعضاء لجنة الحكماء .

وفي بيان لمكتب الأمانة العامة دار الافتاء العراقية تلاه سماحة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور مهدي الصميدعي ” رعاه الله “جاء فيه:

قال تعالى : من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نَحبَهُ وَمِنهُم مَّن ينتظر ومَا بَدلوا تبديلا . ” الاحزاب ۲۳ ” وقال تعالى : واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم لا كُنتُم اعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا وكُنتُم على شفا حفرة مِنَ النارِ فانقَذَكُم مِّنهَا كَذلِكَ يُبينُ اللهُ لَكُم آياتِهِ لَعَلَّكُم تَهْتَدُون ” ال عمران ۱۰۳ ” .

عن انس بن مالك رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ) أن امتي لا تجتمع على ضلالة ، فلذا رأيتم اختلافاً فعليكم بالسواد الاعظم ) .

ايها الاخوة الحضور.. في هذا التجمع والوقفة المباركة لنصرة شعبنا في سوريا ضد الاعتداء الاثم للكيان الصهيوني الذي قام به وقتله الابرياء وخرق سيادة دولة عربية مسلمة في وقت عصيب تمر به بعد الزلزال وقيام الدول بالوقوف موقفا انسانيا اتجاه تقليل الكارثة.

واليوم ترى الكيان الصهيوني يقوم بعمل اجرامى جديد ليس ضد الشعب السوري بل ضد الانسانية والضمائر الحية ليكشف حقده على العرب والمسلمين والانسانية جمعاء و عدم اعترافه بالأعراف والقوانين الدولية ومقررات مجلس الامن الدولي والجمعية العمومية للأمم المتحدة .

 فنقول للمجتمع الدولي اين السيادة وقوانينكم في حقوق الانسان واحترام الدول وسيادتها والتصدي لكل من يخترق هذه القوانين والكيان الصهيوني يومياً يخترق هذه القوانين بالاعتداء المستمر على ابناء شعبنا الفلسطيني وعلى قدسنا الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسولنا الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم .

أيها التجمع الكريم.  لقد خاب ظننا مرة اخرى كما في المرات السابقة بالحكام العرب واننا نمر بأضعف احوالها متناسين تاريخهم العريق الناصع الذي كتبه اجدادنا بأحرف . وعلينا كشعوب إسلامية وعربية يجب أن نقول كلمتنا الفصل اتجاه ما يحدث ونعلنها بصوت قوي الي الشعوب الاسلامية والعربية تستنكر باشد عبارات الاستنكار هذا الاعتداء الاثم وجميع الاعتداءات التي يقوم بها الكيان الصهيوني اتجاه شعبنا في فلسطين وسوريا ومن هنا نطالب مجلس الامن الدولي والجمعية العمومية للأمم المتحدة اخذ دورها الحقيقي بإصدار القرارات المناسبة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات كَما وَنُوجه نداءنا الى منظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية لأخذ دورها الشرعي والقانوني من اجل ايقاف هذه الاعتداءات بإصدار القرارات الملزمة التنفيذ من قبل، حكام الدول الاسلامية والعربية وليرى منا هذا الكيان المسخ الغلظة والاصرار على مقاومته بكل الطرق والوسائل المتاحة . .

ايها الاخوة الحضور الكرام.. لابد من ان يكون تجمعنا بداية الانطلاق لخطوات عملية تعبر عن استنكارنا ومقاومتنا لهذا الكيان المغتصب وردعه من اجل عدم تكرار افعاله الاجرامية ولهذا نطالب الآتي :

1- مطالبة الجامعة العربية بإصدار قرارها الشجاع بإعادة سوريا للحاضنة . خلال عودتها . كعضو فعال في الجامعة العربية لاستعادة مقعدها ومكانها الطبيعي

2-اصدار القرار الجماعي العربي برفع الحصار عن الشعب السوري وفتح كافة المنافذ لإعادة الاعمار .

٣. نطالب جميع دور الإفتاء في الدول الإسلامية والعربية وجميع رؤساء الحكومات الاستنكار واتخاذ الخطوات العملية في الضغط من خلال المجتمع الدولي على عدم تكرار الاعمال الاجرامية ضد ابناء الشعب العربي المسلم من قبل الكيان الصهيوني .

٤ . نناشد الحكومة السورية وهي ولي الامر بمد يد المصالحة مع المعارضة وجمعها والتوصل إلى الحلول المناسبة ، تضمن وحدة البلد وابناء شعبه . كون المناسبة التي ته نطالب الاتحاد البرلماني العربي الذي يمثل الشعوب العربية من خلال مؤتمرهم الرابع والثلاثون والذي يعقد في بغداد السلام والمقاومة يوم ٢٥ – ٢٦ شباط ۲۰۲۳ باتخاذ الخطوات العملية الشجاعة بإصدار القرارات الملزمة للحكومات العربية لغرض الضغط على المجتمع الدولي وايقاف جميع اشكال العدوان من قبل الكيان الصهيوني .

الرحمة والغفران لشهداء امتنا العربية وشهداء سوريا وفلسطين والشفاء العاجل ان شاء الله تعالى للجرحى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

                           مكتب الامانة العامة / دار الافتاء العراقية

             بغداد /۱ شعبان / ١٤٤٤ هجري ۲۱ شباط /۲۰۲۳ ميلادي