جامعة المستقبل.. صرح علمي وإعلامي وأدبي شامخ يعانق حضارة بابل ومفاخر تاريخها العريق وأمجاده الخالدة

الرابط المختصرhttps://www.ashurnews.com/?p=51310

جامعة المستقبل.. صرح علمي وإعلامي وأدبي شامخ يعانق حضارة بابل ومفاخر تاريخها العريق وأمجاده الخالدة

Linkedin
Google plus
whatsapp
2 أبريل , 2024 - 2:22 ص

 /آشور- حامد شهاب / باحث إعلامي

ما إن تطل على جامعة المستقبل بمحافظة بابل الغراء، حتى يتخيل اليك إنك أمام صرح عراقي يزهو بكل معالم الشموخ والتألق والكبرياء العمراني البهيج ، وهي تؤكد لمن يزورها أو يطلع على معالم كلياتها العلمية والأدبية والإعلامية والفنية،  ويتجول بين أروقة حدائقها الغناء ، أنه فخور بكل تلك الصروح الجميلة بحداثة العمران وتوفير كل مستلزمات العلوم في مختلف تخصصاتها ، والكليات الأدبية والإنسانية والنفسية واللغات ، حتى راحت تنافس جامعات عراقية من حيث التفوق العمراني والحدائق الغناء والبساتين الجميلة التي تزينت بها تلك الجامعة ، التي تحولت الى معلم لجمال الطبيعة والعمران وأجيالها النضرة ، تبدو وكأنها (منطقة خضراء) زاهية بكل مايريح النفس وبشعرها بالفرح والتفاؤل بأن عهدا جديدا بدأ ينهض في العراق  . 

ووراء كل هذا الصرح الجامعي المهيب عقل عراقي متفتح وشخصية أكاديمية وتربوية فذة ماكان لهذا العمران الشامخ أن تتوشح به، لولا وجود قامة علمية عراقية معطاء يمثلها الأستاذ الدكتور حسن شاكر مجدي رئيس جامعة المستقبل ، الذي أصر بجهده ومثابرته وعطاء كفاءاته من الأساتذة الأجلاء في مختلف تخصصات العلوم والآداب واللغات ، إلا أن يحولها من كلية المستقبل الجامعة الى جامعة المستقبل ، وها هي اليوم ترفرف برايات زهوها وفخرها تألقا وكبرياء ، تعانق حضارة بابل الزاخرة بكل مفاخر التاريخ العريق وأمجاده الخالدة. 

ومنذ بداية تسنمه منصب عمادة كلية المستقبل الجامعة وجد الأستاذ الدكتور حسن شاكر مجدي أنه بعد أن علا هذا البناء الشامخ وراح يستقبل مئآت الآلاف من طلبة العراق كل عام ، حتى وجد أن الضرورة العلمية تستوجب إنبثاق جامعة المستقبل ، وتحقق حلم الرجل المثابر ، حين إستحصل موافقة معالي وزير التعليم العالي الدكتور نعيم العبودي فنالت الجامعة تكريمه لها ، بأن إرتقى بمكانتها لتصبج جامعة عراقية وتسنم منصب رئاستها ،وراحت تنافس بقية الجامعات العراقية الأهلية، وربما حتى الحكومية في مجال تخصصاتها وفي إساليب البحث العلمي وتنشئة أجيال المستقبل من الكوادر العراقية والنخب المتقدمة في مختلف التخصصات العلمية والإنسانية واللغات ، وهي تستقبل طلبتها منذ 13 عاما ، وتخرجت منها كواكب من أجيالها التي تقدم الآن خدماتها للعراق في الدوائر الحكومية أو القطاع الخاص وفي مختلف مهن الحياة في عراقنا الجديد .

ومن وجهة نظر أكاديميين وأساتذة جامعات وكوادر إعلامية فإن ولادة جامعة المستقبل بمحافظة بابل يعد أحد أهم إنطلاقة علمية وصحفية وأدبية وإنسانية وبحثية في مجال الجامعات الأهلية منذ عام 2010 ، وبدت الآن صرحا علميا في مختلف التخصصات العلمية والطبية والهندسية والاتصالات والحاسبات وفي مجالات الإعلام والصحافة والتلفزيون والعلاقات العامة وفي أقسامها الإنسانية واللغات والقانون والدراسات السياسية.

كما أن شخصية إعلامية وأكاديمية مثل الدكتور أكرم الربيعي الذي أشرف على تأسيس قسم للإعلام بمختلف التخصصات ، وهو خبير إعلامي ولديه العديد من المؤلفات في مجال الإعلام والصحافة ، وحظي بتكرم جهات علمية دولية قبل أيام ، فقد أسهم الرجل بالدور الكبير في أن تسلط على تلك الجامعة الأضواء ، من خلال علاقاته الواسعة مع الأوساط الأكاديمية والإعلامية والعلمية ، حتى أقام فيها ثلاثة مؤتمرات عن ملتقيات إعلامية تناولت الخطاب الإعلامي العراقي وأساليبه ومضامينه وطرق الإنتقال به الى الحالة الأفضل وقدمت خلاله عشرات البحوث الراقية بالتوجهات والمضامين من مخضرمي الصحافة ونخبها المحترمين ، حتى وجد إستجابة الآلاف من الكوادر الإعلامية والبحثية التي حضرت هذا الملتقى في دوراته الثلاث وكان عملا دعائيا وإعلاميا لجامعة المستقبل ، ليكون مناسبة كبرى لكي تطلع الآلاف من تلك النخب على مكانة تلك الجامعة وأدوارها العلمية ، وكيف ترنو الى أن تتسلق معالم الذرى لتخط في سماء المعرفة كوكبا أضاء نهارات العلم وإشراقتها الوضاء ، وهي تستحق أن تكون على تلك الشاكلة من الإهتمام الإعلامي والمعرفي الذي يليق بها وبمكانتها وصرحها الشاهق علوا وكبرياء.

وكان لكاتب هذا المقال إسهامة فاعلة في مشاركاته وإسهاماته المتعددة في ملتقيات الخطاب الإعلامي ، بل ربما يعد الشخصية الإعلامية الأكثر حضورا ، تلك التي إستطاعت حشد الأضواء الإعلامية والثقافية لتسلط الأضواء على الملتقيات الإعلامية للخطاب الإعلامي في كل دورات إنعقادها وراحت تتناقل أنشطتها وبحوثها في مختلف الوكالات والصحف والمواقع الإخبارية المرموقة عراقيا وعربيا ودوليا ، والإشادة بالدور الريادي للأستاذ الدكتور حسن شاكر مجدي وكفاءاته من الأساتذة الأجلاء في جامعته المنيرة بأضوائها الشامخة ، حتى نال ثناء وتقدير كل من إطلع على تلك المقالات والمتابعات الصحفية الكثيرة والمتعددة الأوجه والمضامين التي غطت أنشطة الملتقى الإعلامي في كل أعوامه ، إسهاما منه في رفع شأن هذه الجامعة الكبيرة وصرحها المهيب وهي تستحق أن يكتب عنها بما يرتقي الى مكانتها في كل فروع العلوم والآداب والفنون وكل صنوف المعرفة بكل تخصصاتها..

وتعبر نخب صحفية وإعلامية عن تقديرها لإنشاء إذاعة جامعة المستقبل والاعداد لاصدار مجلة أضواء المستقبل التي يشرف عليها الدكتور أكرم الربيعي رئيس قسم الإعلام في الجامعة الذي يعد من أهم الكوادر الإعلامية التي أسهمت في ترسيخ قسم للإعلام في جامعة المستقبل ، وجرى منذ ثلاثة أعوام عقد أكثر من مؤتمر إعلامي سنوي تناول الخطاب الإعلامي العراقي وسبل النهوض والإرتقاء بعلومه ، وحضرت ملتقياته الثلاث التي عقدت على مدى السنوات الثلاث الماضية عشرات النخب والكفاءات الصحفية هذا العام في دورة إنعقاده الثالثة في شباط الماضي، وكان تظاهرة علمية صحفية لم تشهدها كليات وأقسام الإعلام بهذه الإنجازات الكبرى وبخاصة في مجال تخصصها في الخطاب الإعلامي وسبل النهوض به الى آفاقه الرحبة.

وشارك أساتذة ونخب ثقافية وإعلامية في الكتابة البحثية عن الخطاب الاعلامي العراقي وقد تم نشر البحوث المقدمة في ملف خاص صدر عن جامعة المستقبل بعنوان:(ملتقى المستقبل الاعلامي الحواري الثاني..مناقشة واقع الخطاب الإعلامي العراقي) ليكون مرجعا للمهتمين بالشأن الإعلامي من أساتذة وطلبة دراسات عليا في الاعلام والرأي العام في مختلف التخصصات.

 ويقول الدكتور أكرم الربيعي رئيس قسم الإعلام في جامعة المستقبل أن إستكمال صدور العدد الاول من مجلة اضواء المستقبل سيكون الى جانب إصدار صحيفة المستقبل الجامعة ، وإذاعة المستقبل التي ستبث برامجها على التردد 87.5 MHz ، وبذلك أكملت الجامعة تنوع الوسيلة الاعلامية الميديا لطلاب قسم الاعلام في الجامعة وتحقيق ممارسة عملية مهنية لهم اضافة الى وسائل الإعلام الرقمي المتاحة بقسم الاعلام في الجامعة.

ويضيف الدكتور أكرم الربيعي إننا سنقدم من خلال إذاعة المستقبل بعداً جديداً للبرامج الصوتية الإذاعية في العراق ومفهوماً حديثاً لمختلف قضايا الشباب العراقي.

 ويشير الدكتور أكرم الربيعي الى أن تخصص الإعلام يعد من أهم التخصصات الموجودة في العالم والتي سعى العديد من الطلاب لدراستها، والحصول على الشهادات العليا فيها، وللإعلام دور كبير في نقل الواقع والحقائق كما هي موجودة على أرض الواقع، كما أن له دورا كبيرا في تسليط الضوء على المشاكل التي يمر فيها الإنسان، حيث يقبل طلبته من خريجي الدراسة الاعدادية من أغلب صنوفها وأقسامها.

ويسمح للاعلاميين التقديم الى هذه الجامعة في حال كان لديه خدمة (10) سنوات فعلية في مجال الاعلام من حملة شهادة الاعدادية من المدراس المهنية (صناعة – تجارة – زراعة – اومعاهد المعلمين اوالفنون الجميلة) ومن مواليد 1993 ونزولا.

نبذة عن تأسيس جامعة المستقبل:

تأسست جامعة المستقبل عام 2010 بموجب قرار مجلس الوزراء 427 لسنة 2009 حيث قرر مجلس الوزراء بجلسته 45 الاعتيادية المنعقدة بتاريخ 2009/12/12 الموافقة على منح اجازة التأسيس لكلية المستقبل الجامعة في محافظة بابل بعد استيفائها المتطلبات الأساسية المنصوص عليها في المادة (6/البند أولاً) من قانون الكليات والجامعات الأهلية رقم 13 لسنة 1996 المعدل.

وتطمح جامعة المستقبل لتكون رائدة في التعليم والتعلم محلياً ووطنياً في الاختصاصات الطبية والهندسية والقانونيّة والإدارية، والتميز في تقديم برامج أكاديمية على وفق المعايير الدولية للجودة والانفتاح على المجتمع والارتقاء بالبحوث العلمية، وتبني أفكار إبداعية تسهم في تطوير البني التحتية وتحسين الأداء الوظيفي والأكاديمي.

ومن أهداف الجامعة :

**إعداد وتأهيل طلبة خريجين لديهم الكفاءة والقدرة لمنافسة أقرانهم في سوق العمل.

** زيادة الطاقة الإستيعابية عن طريق دراسة الاحتياجات المتجددة في التخصصات العلمية والتقنية والإنسانية لتلبية سوق العمل ومتطلبات التنمية.

** إستقطاب الكفاءات العلمية من أساتذة الجامعات وخاصة المتقاعدين.

** تنمية رأس المال البشري وتطويره في ضوء برامج تدريبية تطويرية.

** تحسين القدرات التعليمية لأعضاء الهيئة التدريسية وخاصة حديثي التعيين.

** إستكمال متطلبات البنية التحتية للإرتقاء بمستوى الأداء الوظيفي والأكاديمي.

** إستحداث منظومة متكاملة لقاعدة البيانات والمعلومات وتحديثها باستمرار.

** بناء برامج تعليمية أكاديمية داعمة للإبداع والتجديد وتنسجم مع معايير الجودة.

** رفع كفاءة المنظومة الإدارية الجامعية في ضوء حسن استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مختلف مجالات العمل.

** خدمة المجتمع وتطويره الإسهام في تقديم خدمات متميزة في المجالات البحثية والإستشارية والتدريبية تبادل الخبرات مع المؤسسات التعليمية والانفتاج على الجامعات الرصينة داخل العراق وخارجه.

** تفعيل وتعزيز دور الإرشاد والتوجيه التربوي والنفسي لدى طلبة الكلية.

** توثيق روابط الاتصال والتفاعل مع مؤسسات المجتمع .

وهكذا يعلو صرح جامعة المستقبل في محافظة بابل التاريخ والحضارة والأمجاد التي حفرت في التاريخ العراقي أكثر الحضارات رقيا وتطورا علميا وتراثا زاخرا بالهيبة والوقار لشعب عريق ، بنى اولى معالم حضاراته قبل آلاف السنين، وها هو شعبه يكمل المسيرة ، ليحافظ على إرثه التاريخي المجيد ، حضارة وادي الرافدين الشامخة في عزها ومجدها وفخارها..فما أعظمك ياعراق..وما أجمل حضارتك وبهاء إسمك وتاريخك وأنت تكتب للأجيال مرحلة النهوض العراقي من جديد..

مكة المكرمة