(بغداد – آشور)..أكد وزير التجارة ، الدكتور محمد هاشم العاني، الأربعاء، سعي العراق إلى تحقيق التكامل والتفاضل الاقتصادي بين العراق والكويت وإدامة العلاقات، فيما تعهد نظيره الكويتي، خالد الروضان، بعدم عودته إلى بلاده دون توقيع اتفاق جوهري. وعقد في بغداد، اللقاء الاقتصادي العراقي الكويتي بحضور وزراء التجارة في البلدين، كذلك القطاعات الاقتصادية والتجارية العراقية لايجاد رؤية اقتصادية تتيح فتح صفحة جديدة من التعاون الثنائي المشترك بين البلدين وتسهم في كسر الجمود الذي لازم علاقة البلدين لاسباب معروفة”.

وقال وزیر التجارة والصناعة الكویتي، خالد الروضان: “لا اذهب من العراق الا برؤية جديدة واتفاق على تطوير العلاقات مع العراق”، متعهداً بالقول: “لن اعود الى الكويت الا بإتفاق جوهري لطي صفحة الماضي والاعلان عن علاقات اقتصادية جديدة تخدم مصلحة شعبينا”. وأضاف الروضان: “وجدت ترحيباً عراقياً كبيراً بالوفد بشكل لا يوصف وزيارة العراق اليوم خطوة مهمة في انهاء الجمود الذي يسود العلاقة مع العراق الشقيق”، مستغرباً بالقول: “من غير المعقول ان يكون حجم التبادل التجاري لايتعدى 500 مليون”. وأوضح، أن “الاقتصاد في الكويت والعراق يحتاج الى تفاعل وتقارب وتبادل للمصالح في ضوء الامكانات وحجم الموارد”، مشدداً على “ضرورة أن يأخذ اللقاء بين القطاع الخاص العراقي والكويتي مديات اوسع واشمل”. وتابع: “لا بد وان تتحول دولنا الى مستوى الدول المتقدمة كوننا نملك بوابات التقدم لكن نحتاج الى تعاون وتكاتف ورؤى جديدة في الاستثمار”. من جهته، قال وزير التجارة العراقي،الدكتور محمد هاشم العاني: “اليوم بدأ عهد جديد في العلاقات بين البلدين وكسر حالة الجمود التي سادت بسبب مشاكل نعمل على حلحلتها وايجاد ابواب جديدة للتعاون الثنائي المشترك”، مؤكداً “سعيه الى تحقيق التكامل والتفاضل الاقتصادي بين البلدين وادامة العلاقات”. وأضاف الدكتور العاني أن “ذلك سيفتح صفحة جديدة من التعاون تتيح للقطاعات المختلفة عقد شراكة حقيقية وايجاد رؤية توحد الافكار”، مشدداً بالقول: “آن الأوان ان نتجاوز الماضي وهناك رغبة كويتية وعراقية في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية”. وأوضح البيان، أن “اللقاء الاقتصادي، ساده حوار صريح بين القطاع العراقي والوفد الكويتي، تم خلالها طرح المشاكل ومعوقات العمل التي تمنع العراقيين من الحصول على سمات الدخول واقامة مشاريع مشتركة فضلا عن توجس الاشقاء من التعاون والانطلاق بالعلاقات الاقتصادية الى افاق جديدة كذلك وجود استحقاقات مالية للشركات العراقية في مصارف كويتية ولم ترد لاسباب مختلفة”. ولفت البيان، إلى أن “الوزير الكويتي، قد اجاب بان صفحة الماضي انتهت ونحن امام خارطة طريق جديدة تسهم في تجاوز سلبيات الماضي والاعلان عن رؤية جديدة تأخذ في نطر الاعتبار مصلحة البلدين والشعبين التي تربطهم روابط مشتركة”. وأردف الروضان، بالقول: “نحن اليوم في العراق وكلنا امل ان نتجاوز الماضي دون ان نقف عند مشكلة هنا او معوق هناك لاننا نمتلك الروح الصادقة والنوايا السليمة”، مستطرداً “وجدت في القيادات العراقية رغبة كبيرة في التعاون والتكامل الاقتصادي وهذا ماكان مؤملا من الاشقاء العراقيين”. وبشان ملف مكافحة الإرهاب، قال الروضان: “يجب ان نتفهم موضوع الارهاب ونحن الان نجد ان نهاية الارهاب سينعكس ايجابا على الوضع الامني وندرس موضوع الفيزا بجدية”. وأشار، إلى “بدء مرحلة جديدة من العمل للتكامل الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري”، مؤكداً ان “بلاده ستعمل على تطوير منفذ عبدلي ومنفذ سفوان”. ونوه، إلى أن “المشكلة بالمنفذين كانت ليست بشرية وانما العقول والانظمة”، لافتاً إلى “العمل على تشيكل لجنة مشتركة بين البلدين لاعادة المنافذ”. ولفت، إلى “العمل على المدينة الصناعية المشتركة واقامة المعارض المشتركة”، مؤكداً ان “العراق سيكون اولا في دعوته للمعارض التي ستقام في الكويت”. وخلص إلى القول: “غدا يكون اتفاق على خارطة طريق يحدد العلاقة بالارقام، ولأول مرة الملف الاقتصادي العراقي الكويتي يتحرك الى امام ليتجاوز الماضي”، موجهاً رسالة إلى القطاع الخاص العراقي بالقول: “لن يكون هناك عمل الا بتبادل المصالح ونحن نراقب وندقق”. وكان وزیر التجارة والصناعة الكویتي خالد الروضان، وصل الیوم الاربعاء، الى العاصمة العراقیة بغداد، في زیارة رسمیة تستغرق یومین، یلتقي خلالھا عددا من كبار المسؤولین العراقیین لبحث سبل تطویر العلاقات التجارية بين البلدين.(انتهى)