(بغداد – آشور).. أفادت أنباء بان عبد الغني شهد تقديم إستقالته من المنتخب الاولمبي العراقي.

ونقلت الأنباء عن شهد قوله في تصريح صحفي “طالبت بتواجد المحترفين (مهند جعاز)  و(لؤي العاني)  و(احمد حسن)  منذ أكثر من سنة، ولم ينه اتحاد الكرة مشاكلهم الإدارية و يلومني الاخرين كانني معقب جوازات!”.

وأضاف ان “الاتحاد يرفض تواجد لاعبين كانوا متواجدين بمنتخب الشباب و الوطني، ولكنهم لا يستطعيون التواجد في الاولمبي لأسباب مجهولة!”.

يشار الى ان هذه الإستقالة تأتي قبل أقل نحو أسبوعين من مواجه المنتخب الأولمبي العراقي، مهمة معقدة قبل بطولة كأس آسيا، التي تنطلق يوم 8 يناير/كانون ثان المقبل، في تايلاند، والمؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020.

الأزمات تهدد أحلام الأولمبي العراقي

من جهة اخرى  يمر المنتخب الأولمبي العراقي بمرحلة حرجة جداً في معسكره الجاري الآن في الإمارات قبل التوجه إلى تايلاند لخوض منافسات كأس آسيا دون 23 سنة المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2022.

وشهد معسكر الأولمبي مشاكل أبرزها الاعتراض على مدرب الفريق عبد الغني شهد، الذي لوح بتركه للمهمة في أي وقت ممكن، اعتراضا للحالة التي يمر بها المنتخب الأولمبي من تشتت واضح قبل التوجه إلى بانكوك للمشاركة في كأس آسيا.

وتعرض المنتخب الأولمبي لإهمال كبير منذ بداية الإعداد وحتى في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا وكان مصيره مهددًا، حتى أن البعض كان يتوقع الإخفاق في بلوغ النهائيات، لكن الفريق وصل رغم الكثير من المؤشرات التي سعى المدرب لمعالجتها خلال الفترات الماضية قبل الشروع في الإعداد الفعلي لبطولة آسيا.

ورغم المحاولات عانى شهد من عدم وجود الوقت الكافي لجمع اللاعبين في ظل تحضيرات الأندية للدوري وانشغال المنتخب الوطني بالتصفيات المزدوجة وبطولة خليجي 24، وسبقتها مشاركة المنتخب في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في العراق، وبالتالي لم يحصل المنتخب الأولمبي على الفرصة الكافية للمعالجة والتجمع بمعسكر جيد يمكن المدرب من تصحيح مسار الفريق.

كما طفت على السطح قبل التوجه إلى الإمارات للدخول بمعسكر تدريبي عدة مشاكل أهمها قضية أوراق اللاعبين المحترفين، وأبرزهم لؤي العاني الذي استعد بفترات متقطعة مع المنتخب الأولمبي ودخل مع الفريق في المراحل التحضيرية بالتصفيات لكن أوراقه الثبوتية التي اكتملت مؤخرا والتأكد من أنه لم يمثل المنتخب المغربي ويدرج اسمه بسجلات الاتحاد الدولي كلاعب مغربي أخذ وقتا طويلا وبالتالي كان مثار جدل مستمر.

وينطبق الحال على أمير العماري المحترف في الدوري السويدي الذي تأرجحت موافقة الانضمام وإكمال أوراقه حتى وقت متأخر في المعسكر.

الأزمة الأكبر التي ضربت المنتخب الأولمبي كانت قرار اتحاد الكرة بإعادة 7 لاعبين من معسكر الفريق في الإمارات بينهم لاعبو المنتخب الأول، حيث شدد الاتحاد على عدم جواز ازدواجية تمثيل منتخبين في آن واحد وبالتالي غاب 7 لاعبين مؤثرين من الفريق وسيعودون إلى العاصمة بغداد قبل التوجه إلى تايلاند ما وضع المدرب في مأزق كبير مع انتهاء المعسكر التدريبي.

عانى مدرب المنتخب الأولمبي من التشتت في التحاق اللاعبين بشكل متقطع وقرار الاتحاد إعادة لاعبي المنتخب الأول، تلك التفاصيل أثرت على المعسكر التدريبي، حيث سيغادر المعسكر 7 لاعبين كان المدرب يعتمد عليهم في المباريات التجريبية، ما يجعله مجبرا على دعوة لاعبين جدد لتعويض الغيابات واستكمال صفوف الفريق.

بعد الاتهامات التي وجهها المدرب عبد الغني شهد لبعض أعضاء الاتحاد على أنهم يعملون لإسقاطه بشكل شخصي والتأثير على مسيرته مع المنتخب، ورغم أن المنتخب الأولمبي يرتبط ماليا باللجنة الأولمبية التي سبق وأن وفرت الدعم للمنتخب في التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد ريو كان من المفترض أن تواصل دعمها للفريق في تصفيات أولمبياد طوكيو، لكن حال الأولمبية بهذه الفترة مربك لان انتخاباتها قانونيا أمام القضاء العراقي غير شرعية، وبالتالي فإن اللجنة عاجزة على مد يد العون للفريق، الذي سيخوض المنافسات وسط تلك التقاطعات ما بين المدرب الذي لوح بترك المهمة والاتحاد الذي ينفرد بقراراته دون اجتماع مع المدرب لتقرير مصير بعض اللاعبين.

ونفى الاتحاد العراقي لكرة القدم اليوم الأنباء التي تحدثت عن استقالة شهد من تدريب الفريق.

وقال رئيس وفد المنتخب الاولمبي عضو اتحاد الكرة يحيى زغير في بيان اليوم الجمعة ان “لا صحة مطلقا للأنباء التي اشارت إلى استقالة شهد من تدريب الفريق” مبينا ان “الفريق سيغادر مساء اليوم إلى العاصمة التايلندية بانكوك للدخول في معسكر تدريبي يسبق المشاركة الآسيوية”.

وأضاف ان الاتحاد يعتزم تجديد تعاقده مع الملاك التدريبي للمنتخب الاولمبي بغض النظر عن النتائج التي ستحقق في البطولة ، داعيا الاعلام الرياضي المحلي بما عرف عنه من مهنية ودقة إلى ضرورة توخي الدقة في نشر المعلومات لاسيما تلك التي تتعلق بمدرب المنتخب الوطني كاتانيتش وإمكانية تدريبه للأولمبي في البطولة الآسيوية.(انتهى)