كلنا اخوة تحت سقف الانسانية
كلنا اخوة تحت سقف الانسانية
سردار سنجاري
التعايش السلمي هو باب الفرج لكل الشعوب ومعرفة الاخر واحترام تطلعاته هم مفاتيح تلك الأبواب .. ولطالما كنّا ومازلنا نسعى الى تحقيق السلام بالرغم من وعورة الطريق والأشواك السامة التي لا تعد ولا تحصى الا اننا ملتزمون بنهج انساني تعلمناه منذ صغرنا وسرنا عليه والتزمنا به باخلاص لإمامنا التام انه نهج الاخاء والتسامح والسلام وهو نهج البارزاني الخالد الذي ترك فينا المباديء والقيم النضالية والأخلاقية واستمرت تلك القيم بشخص السيد الرئيس مسعود البارزاني الذي عزز الرؤيا الحقيقية لذلك النهج وسار عليه دون تردد بالرغم كل ما حيك ويحاك له من مؤامرات.
الإخوة الكوردية العربية كانت عبر التاريخ متماسكة ومتراصة ومتوازنة ولكن ما حدث في العقود الاخيرة وربما بداية تاسيس الدول القومية في العالم اخذت الأمور تختلف وظهرت القوى السياسية التي حاولت ان تجعل من تلك العلاقة ورقة ضغط للوصول للسلطة وهذا ما حدث للاسف . ولكن رغم كل تلك الأزمات كانت القيادة الكوردية في كوردستان العراق حريصة على الاستمرارية بنهج البارزاني الخالد وفتح أبواب الاقليم لكافة الإخوة العرب واحترام تواجدهم وتوفير الأمن والامان والسلامة لهم ومعاملتهم بما تقتضيه الأعراف الاجتماعية والاخلاقية .
لذا كانت كوردستان الواجهة الحقيقة بعد احداث ٢٠٠٣ للعراق حيث أصبحت مدنها عبارة عن عراق مصغر يتواجد فيهم السني والشيعي والمسيحي باختلاف مذاهبهم . وهذا التواجد عزز بشكل تلقائي العلاقات بين تلك المكونات وضمن لهم استمرارية تلك العلاقات التي وصلت الى طريق مسدود في مناطق اخرى من العراق .. الكورد دوما كانوا ومازالوا مدافعين عن حقوقهم بشرف وكرامة ولم يستخدموا أساليب الانتقام والإرهاب بحق كل من عاداهم وهذا ما جعل مكانتهم تصبح كبيرة في نظر العالم عامة والشعب العراقي خاصة . ولذا تتوافد بشكل مستمر العشرات من الشيوخ العربية الى اربيل لتعزيز مبدأ الاخاء والتعايش السلمي وبالمقابل كانت اربيل الحضن الأمين لكل من دخلها..
شبكة الاخاء للسلام وحقوق الانسان التي تبنت رسالة الاخاء والتعايش السلمي بين الشعبين الكوردي والعربي مستعدة لأخذ دور اكبر اذا اقتضيت الحاجة ولزم الامر وان يكون شعارنا ( كلنا اخوة تحت سقف الانسانية ) .