فرح يوسف: الإعلام السوري ابتعد عني وليس العكس .. لم اصرح أي تصريح سياسي منذ بداية مشواري حتى الآن وهذا جديدي في الأيام المقبلة..!

فرح يوسف: الإعلام السوري ابتعد عني وليس العكس .. لم اصرح أي تصريح سياسي منذ بداية مشواري حتى الآن وهذا جديدي في الأيام المقبلة..!
(آشور – متابعة ).. وليد بشارة – WB Syria
هي فنانة تصدق مقولة الحكماء أن “الموسيقى لغة عالمية”. هي فنانة رغم بعدها عن العالم العربي أثبتت وجودها من خلال صوتها القوي والحنون في آن واحد .. هي فنانة وصلت إلى قلوب الملايين وهي تتنقل بين اللهجات بإتقان واحترافية عالية. الفنانة السورية فرح يوسف ضيفة WB Syria في حوار أجراه الصحفي وليد بشارة حول تجربتها مع اللهجة العراقية وجديدها في الأيام المقبلة وابتعادها عن الإعلام السوري بشكل عام.
فرح يوسف منذ بداية مشوارها وصولاً إلى Arab Idol وما بعد تفاجأ جمهورها بألوان جديدة تبدع في أدائها من القدود إلى الرومانس، البدوي والكلاسيك وصولاً إلى النمط الغربي. آخر مفاجأة كانت أغنية ” ماكو بحلاتك” باللهجة العراقية. كيف تصف “فرح يوسف” تجربتها مع اللهجة العراقية كأول تجربة لها؟
– تجربتي مع اللهجة العراقية كانت جيدة جداً، رغم وجود بعض الصعوبات في النطق وتشديد الحروف ولكن مع تدريب مستمر ومساعدة بعد الأصدقاء العراقيين كان للتحدي هذا نتاج ممتاز وهنا أتوجه بالتحية لجمهوري في العراق الذين كانوا يطالبونني بإصدار أغنية عراقية منذ ثلاث سنوات ولكنني قررت حينها التركيز على اللهجة السورية وانتقل بعدها إلى اللهجات العربية الأخرى.
• استكمالاً للسؤال السابق، هل سنسمع فرح قريبا بلهجة غير سورية .. في حال نعم بأية لهجة وفي حال لا ما جديدها في الايام المقبلة؟
– أحب التنوع في الموسيقى واعتبر اللهجة جزء لا يتجزأ عن الموسيقى وأنا واثقة بإمكاناتي في إتقان أية لهجة وهدفي الوصول إلى أرجاء الوطن العربي كافة لذا بودي إطلاق عمل باللهجة المغربية ولكني اعمل الآن على تجهيز ثلاث أعمال موسيقية باللهجات السورية، المصرية والخليجية.
• فرح لماذا بعيدة عن: سورية، الوسط الفني السوري والأهم الاعلام السوري
بعدي عن المنطقة بشكل عام كان بهدف استثار فرصة أتت لأشكل شخصيتي، اتعلم أشياء جديدة في الحياة لأشكل إنساناً أفضلاً بداخلي. بإمكاني القول أيضاً أن كرهي للعنف الذي اجتاح المنطقة العربية والعادات والتقاليد البالية الناتجة عنه ورأيت أنني بحاجة إلى ثقافة إنسانية أفضل من تلك الموجودة في منطقتنا بالوقت الحالي بسبب الحروب وخلفاتها.
بعيدة عن الوسط الفني بسبب إقامتي في الولايات المتحدة الأمريكية وبسبب انشغالاتي الشخصية ودراستي.
لم أكن بعيدة عن الإعلام السوري على الإطلاق لا وبل هو من ابتعد عني وهذا يدفعني إلى عتاب كبير. ولدي قناعة أن على الإعلام السوري أن يكون أقوى مما هو عليه الآن في ظل توفر الإمكانيات اللازمة كل ما هنالك هو تغيير بعض المعتقدات وإدخال ثقافات جديدة في آلية عمله.
• رغم ان فرح يوسف ردت على منتقديها بعيد نشرها لبوست نسب بعضهم البوست الى ميول فرح السياسية.. كيف ترد فرح عليهم عبر WB Syria وهل هذا سبب ابتعادها عن الاعلام؟!
– بالتأكيد هذا ليس سبب لابتعادي عن الإعلام إنما ابتعادي عن الإعلام سببه الرئيسي أفكاري الجريئة والشفافة غير المبطنة. أما بالنسبة للبوست الذي نشرته كان إنساني بحت وأن أدرك تماماً أن الوضع السياسي في سورية شائك جداً لذا منذ بداية الأزمة حتى الآن لم أصرح بأي تصريح سياسي رغم طلب الجمهور في إعلاني لموقفي اتجاه الحرب السورية
فقط أريد أن أوضح أنني مع سورية حكومة وشعباً وأنا كمواطنة واجبي أن اهتم بنفسي وشخصيتي وفني وبتطوير نفسي لأصبح شخص يتميز بقدرات عالية ويساهم في إعادة إعمار وطنه بشكل صحيح في المستقبل.
• بعد النجاح الذي حققته اغانيها باللغة العربية لماذا لم نسمع فرح باللغة الإنكليزية
– رغم ابتعادي عن الوطن العربي إلاَّ أنا أغانييَّ حققت انتشاراً واسعاً وتمكنت من إيصال صوتي إلى الجمهور لعربي بوقت قياسي. لم ميل بعد إلى موضوع طرح أغنية باللغة الأنكليزية، رغم البعد أبقى مغنية عربية سورية وأميل للعربي ولكن فكرة إطلاق أغنية باللغة الأنكليزية واردة في الوقت المناسب.
• في الختام ما الكلام الذي ستوجهه “فرح يوسف” عبر WB Syria؟
– في الختام سأوجه نداء للإعلام السوري الذي مقصر بحق الفن والفنانين بشكل غير معقول، سورية تملك كوادر فنية، ثروة عقلية وبشرية تستطيع رفع سورية نحو الأعالي. التعاون بين الفنان والجهات المعنية في سورية يجعل من سورية بلد ذو صورة جميلة وسياحة قوية واقتصاد نامي ناتج عن السياحة. بإمكاننا الاعتبار أيضاً أنَّ الفنانين من أهم أعصاب البلد كونهم هم الإعلام بحد ذاتهم.
الرسالة الأخيرة للشعب عموماً أن يغير طريقة تفكيره اتجاه الفنان والتركيز على الفن الذي يقدمه الفنان وليس حياته الشخصية كون بين الإثنين فرق شاسع كقمة جبلين اللذين لن يلتقيا يوماً. — في New York.