شارك في برنامج (صناع كان) باعتباره واحداً من أهم صناع السينما الواعدين

شارك في برنامج (صناع كان) باعتباره واحداً من أهم صناع السينما الواعدين
محمد الغضبان : المشاركة توفر العديد من الفوائد التي تعزز بشكل كبير مسيرة أي شخص في صناعة السينما
المشاركة تعد مكسباً مهماً لصناعة السينما في العراق التي تشهد حراكاً داعماً ورعاية متواصلة من رئيس الوزراء ووزارة الثقافة ونقابة الفنانين العراقيين ودائرة السينما والمسرح
/آشور- كتب – عبد العليم البناء
شهد مهرجان كان السينمائي الحدث السينمائي الأبرز في العالم – مؤخراً – اختتام دورته السابعة والسبعين وسط حضور مميز لإبداعات صناع السينما في العالم، وحضوراً مميزاً لصناع السينما العراقية في مقدمتهم الدكتور جبار جودي نقيب افنانين العراقيين مدير عام دائرة السينما والمسرح رئيس مهرجان بغداد السينمائي، والدكتور حمكت البيضاني مدير مهرجان بغداد السينمائي، بهدف السعي الى فتح آفاق دولية جديدة لصناع السينما العراقية والعمل على حضورها بشكل أوسع في الدورة المقبلة من المهرجان.

وفي تواصل بين أجيال صناع السينما العراقيين الذين شهد مهرجان كان حضورهم على مدى دوراته السابقة، كان هناك حضور لافت في الدورة الأخيرة للمنتج السينمائي الشاب محمد الغضبان الذي اختاره المهرجان للمشاركة ضمن برنامج (صناع كان)، باعتباره واحداً من أهم صناع السينما الواعدين على مستوى العالم في مجال الانتاج والمبيعات والتوزيع السينمائي. و(صناع كان) عبارة عن تجربة ملهمة تحدث خلال أيام مهرجان كان السينمائي وتهدف إلى تشكيل الجيل القادم من قادة المبيعات الدولية والتوزيع السينمائي. وتم إطلاقها عام 2023 بدعم من Creative Europe MEDIA، وهو برنامج تدريب وتوجيه مبتكر تابع لـ (سوق الأفلام) في مهرجان كان، وهو مخصص لاستكشاف عملية المبيعات الدولية والتوزيع بشكل شامل في كل مرحلة. واختار البرنامج ثمانية مشاركين دوليين بعناية من بين 397 طلباً تم استلامها هذه السنة، وكان الغضبان من بينهم.
محمد الغضبان أكد ” إن المشاركة في هذا البرنامج تعد مكسباً مهماً لصناعة السينما في العراق التي تشهد حراكاً داعماً ورعاية متواصلة من رئيس الوزراء ووزارة الثقافة ونقابة الفنانين العراقيين ودائرة السينما والمسرح .”
وأوضح :”يهدف البرنامج إلى تزويد المشاركين بفهم متعمق للمهن المختلفة التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من نقل الفيلم من السيناريو إلى الشاشة، علاوة على ذلك، فإنه يسهل تعزيز المهارات المهنية، ويشجع التعاون عبر الحدود، ويوفر المشاركة المباشرة مع خبراء الصناعة الرائدين.”

وعن تفاصيل المشاركة الرسمية في البرنامج قال الغضبان: “إبتدأ البرنامج في 19 واستمر لغاية ٢٣من آيار الماضي، والتقينا رسمياً مع نخبة من أبرز المسؤولين الفاعليات السينمائية في العالم : ايريس نوبلوش رئيسة مهرجان كان السينمائي، اليونور رايدن مديرة المهرجانات والتوزيع والتسويق في شركة لي باكت الفرنسية،كَريكَوري ميلين مدير شركة كينولوجي للمبيعات السينمائية الدولية، بينويت سوفاج رئيس قسم المبيعات الدولية في شركة باثيه الفرنسية، يوجين هيرنانديز رئيس مهرجان صندانس السينمائي، اليك فون باركَن مستشار مهرجان فينيسيا السينمائي، كيلوم ايميول مدير سوق الأفلام في مهرجان كان السينمائي،بالإضافة الى اللقاءات الجانبية التي تم تنظيمها لنا من إدارة المهرجان مع نخبة من مديري شركات المبيعات والتوزيع والتسويق والإنتاج السينمائي في العالم، وفي نهاية البرنامج، تمت دعوتنا للسجادة الحمراء رسمياً وتم الإعلان عن مشاركتنا وأسمائنا بالتفصيل خلال فعاليات السجادة الحمراء”.
وعن أهمية المشاركة في مهرجان كان السينمائي أوضح الغضبان: “إنها توفر العديد من الفوائد التي تعزز بشكل كبير مسيرة أي شخص في صناعة السينما. يبدأ ذلك من خلال التواصل مع قادة الصناعة، حيث يجمع المهرجان نخبة من صناع السينما، المنتجين، الموزعين، والممثلين من جميع أنحاء العالم، مما يتيح الفرصة لتكوين علاقات مهنية قوية. هذا التواصل لا يقتصر على اللقاءات الرسمية فقط، بل يشمل أيضاً فرص التعاون الدولية، مما يعزز التعاون عبر الحدود ويؤدي إلى مشاريع سينمائية مشتركة.، تنعكس إيجاباً على صناعة السينما في العراق.”
وتابع الغضبان : “التعلم والتطوير المهني جزء أساسي من المشاركة، حيث يقدم المهرجان العديد من ورش العمل والندوات التي تتناول مواضيع متنوعة مثل الإنتاج، التوزيع، التسويق، والتكنولوجيا السينمائية الحديثة، والذكاء الاصطناعي، ومن خلال هذه الورش، يمكن للمشاركين تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الآخرين، مما يعزز معرفتهم المهنية ويسهم في تطوير مهاراتهم.”
وبين الغضبان : “الترويج والتسويق لأعمال المشاركين يتم بشكل فعال في مهرجان كان، حيث تتاح لهم فرصة عرض أفلامهم أمام جمهور واسع من المهنيين والنقاد والصحفيين، مما يزيد من فرص الحصول على توزيع عالمي، وأن التغطية الإعلامية المكثفة للمهرجان توفر أيضاً ظهوراً إعلامياً كبيراً للمشاركين، مما يسهم في الترويج لأعمالهم وزيادة شهرتهم.”
وأشار الغضبان: “إن الوصول إلى التمويل يعد من الفوائد الرئيسية، حيث يوفر المهرجان فرصاً للقاء مستثمرين محتملين وشركات إنتاج تبحث عن مشاريع جديدة لتمويلها، بالإضافة إلى ذلك،هناك برامج متخصصة توفر دعماً مالياً وتقنياً للمشاريع السينمائية الواعدة، كما يوفر بيئة مثالية للتعرض للأفكار الجديدة، حيث يمكن للمشاركين متابعة أحدث الاتجاهات والتطورات في صناعة السينما، بما في ذلك التقنيات الجديدة وأساليب السرد المختلفة. هذا التعرض يمكن أن يكون مصدر إلهام كبير، مما يحفزهم على الابتكار في أعمالهم الخاصة.”

وأفضى الغضبان الى أن “التوسع في السوق يعد من الفوائد المهمة، حيث يتيح المهرجان فرصاً لعقد صفقات توزيع الأفلام على المستويين المحلي والدولي، حيث يمكن للمشاركين استكشاف احتياجات واهتمامات الجماهير المختلفة حول العالم، مما يساعدهم في استهداف أسواق جديدة.
وخلص الغضبان إلى أن ” برامج التوجيه والتدريب المتاحة في المهرجان، مثل برنامج (صناع كان)، تساهم في تطوير مهارات ومعرفة المشاركين من خلال التدريب المباشر مع خبراء الصناعة.”
وختم الغضبا حديثه بالقول :”إن التعزيز الثقافي يعد جزءاً لا يتجزأ من المشاركة في مهرجان كان، حيث يعزز التفاهم الثقافي والتبادل بين مختلف الدول، مما يسهم في تعزيز الحوار الثقافي والفني، كما أنها تفتح أبواباً متعددة للنجاح والتطور في صناعة السينما، وتوفر فرصاً لا مثيل لها للتعلم، التواصل، الترويج، والابتكار، وهذا كله يصب في صالح تفعيل صناعة السينما العراقية بعونه تعالى”.