تجاري السيدية .. ونكهة شاي ابو محمد ..وتبادل اطراف الحديث

آشور/- محمد الخالدي

في حي السيدية ببغداد وفي وسط الشارع التجاري الذي تتركز المحلات والاسواق يقف ابو محمد امام بسطيته البسيطة ويجاوره احفاده الطيبين المؤدبين والذين كسبوا محبة المتذوقين لشاي ابو محمد الطيب المذاق ويكعد الراس  وله خلطته الخاصة بتحضير الشاي والحامض (منقوع النومي البصرة) ولم يفارق مهنته هذه لانها مصدر رزقه  

يقصد اهالي السيدية والمتبضعين من بقية المناطق المجاورة للسيدية( ابو محمد) لشرب الشاي والحامض  ً وعلى شكل مجاميع وقوفاً على الرصيف ويتبادولون اطراف الحديث فيما بينهم مع رشفة الشاي المهيل، لان البعض منهم يطلبه لجودته وطريقة التحضير ومن يعتبره اطيب من الشاي الذي يعمل في البيت 

يعمل ابو محمد في بسطيته ومع احفاده من غروب الشمس الى ساعة متاخرة  من الليل وطبيعة عمله شاقة لوقوفه ساعات طويلة وهو رجل كبير السن لكنه مرح وطيب النفس ودائماً يسال على زبائنه عند تاخرهم ومجيئهم الى البسطية ، ولكن هناك من يعاونه بحركة التنقل مع صينية واكواب الشاي احفاده الحلوين ومن يطلب الشاي  

ابوعبد الله (50 عاماً) وهو من رواد ابو محمد ويصفه  بانه مثال على قوة الرجل وامكانية العمل وكسب رزقه بالحلال وتحمله للمسؤولية ، وابو محمد محل تقدير واحترام لكل اهالي المنطقة والشارع التجاري .

ابو اكرم(40 عاما) يقول ان ابو محمد انموذجا لشريحة كبيرة من الرجال الذين وجدوا انفسهم امام تحديات فرضتها الاوضاع المعيشية والاقتصادية ، فهذا الرجل له منا كل الحب والاحترام .