برلمانيون : زيارة العبادي لامريكا نشطت علاقاتنا الخارجية و زيادة الدعم الدولي لمحاربة” داعش”.. ومراقبون يؤكدون لا تغيير في المنعطف العراقي
(آشور)..أجمع برلمانيون على ان زيارة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الى الولايات المتحدة الامريكية ذات اهمية كبيرة لتوطيد العلاقات بين بغداد وواشنطن وخصوصا ان الادارة الامريكية جديدة وهذا يستدعي ان يطلع العراق الادارة الجديدة على مواقفه في معالجة الملف الامني ومكافحة الارهاب. والمطالبة العراقية في زيادة الدعم الدولي وايضا الخطط والمشاريع التي تقوم بها الحكومة لاعادة النازحين واعادة اعمار المناطق التي دمرها الارهاب واعادة اللحمة الوطنية والمصالحة المجتمعية. وان هذه الزيارة سوف تزيد من استقرارالعراق المنطقة بشكل اساسي .وان خطوات رئيس الوزراء حيدرالعبادي في تنشيط العلاقات الخارجية له مردود ايجابي على المستوى الاقليمي والدولي وفتحت هذه الزيارة الكثير من الملفات لاسيما في الجانب الامني، والاقتصادي. فيما راى آخرون مهتمين بالشان السياسي ان اللقاءات المتعددة التي عقدت بين الوفد العراقي والأمريكي والتي وصلت لمستوى لقاء رئيس الدولة في الولايات المتحدة ورئيس الحكومة العرافي لن تغير المنعطف الذي يسير فيه العراق ، لأسباب مختلفة منها شعبية وجماهيرية واُخرى اقليمية ودولية ، وثالثة جذرية تتعلق بسياسات الاحتلال الامريكي بعد عام ٢٠٠٣ والأخطاء التي ارتكبت وأوصلت البلاد الى هذا الحال وحتى انعكاساتها على دول العالم وأمريكا نفسه وكالة “وطن” استطلعت آراء عدد من النواب والمهتمين بالشان السياسي في هذا الاتجاه حيث
زيارة ايجابية
أكد النائب ،عبد القهار السامرائي، عن اتحاد القوى التباحث مع الدول الخارجية وبالذات الدول التي لها قرار مهم في المحور العالمي، وزيارتها وتبادل الرؤى جدا، لاسيما الولايات المتحدة التي تقود اكبر تحالف دولي ضد الارهاب وفي حراك دولي كبيريدعي مقارعة الارهاب . واضاف السامرائي ان العراق اليوم يتحمل هذا الكم الكبيرمن الارهاب العالمي، على ارضه، والمتركز بالمنطقة الجغرافية الساخنة ،والعراق يمتلك الخلاص من الجانب العسكري والخلاص من تنظيم داعش. وبين ان استقرار العراق واستقرار المنطقة بشكل اساسي وضروري جدا ان يتم بحث هذا الاستقراروان لايجب فقط في الداخل او في الدول المجاورة ويجب الاسراع في استقرار المنطقة. وأعتقد السامرائي ان زيارةرئيس الوزراء، حيدر العبادي، الى واشنطن زيارة ايجابية على الاقل تطلع العالم، ويهتم العالم بالدولة والحكومة العراقية ،وما تقوم به من اجراءات على ارض الواقع . وتمنى ان يكون العبادي واضحا بكشف الحقائق كما هي ويصارح السياسيين ،ومجلس النواب ،والشعب العراقي، وما هي الخطط المستقبلية القادمة في عملية رفع رسائل التطمين للشعب العراقي، الذي عانى ما عانى من كوارث سابقة سواء في النظام السابق ا منذ 2003 بعد الاحتلال. واشار السامرائي الى ان هذه الفترة تحتاج للشفافية والوضوح في معالجة والملفات الحساسة المهمة في المحافظات المنكوبة واعادة الاعمار ، وكيفية اعادة الحياة المدنية واعادة والمهجرين. ونوه السامرائي ماتم في الفترة الماضية ولحد ما في مؤشرات ايجابية ومؤشرات سلبية وهناك معتقلين ابرياء ومجهولي المصير على الاقل في صلاح الدين اكثر من 3000 معتقل وفي محافظات اخرى كالرمادي 2000 معتقل وديالى وكركوك وابناء نينوى وكلها تحتاج الصراحة والوضوح ومنع الخارجين عن القانون من الاستمرار في عملية الاعتقال العشوائي وايكال الملف الامني الى الجهات الحكومية المعتمدة في التحقيق والاعتقال وان لا يكابر الجميع.واوضح ان مجلس النواب حرص جدا على دعم الحكومة في كل الاتجاهات لاسيما الامنية، والاقتصادية، والقاء التهم ظاهرة سلبية غالبا ما تكون الادعاءات غير حقيقة وعملية الاصلاح يجب ان تكون فعلية وحقيقية التي حدثت في الفترة الماضية. وطالب السامرائي على حضور رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الى مجلس النواب مهم ومصارحة ممثلي الشعب وهم الذين جاءوا بالحكومة، ورئيس الوزراء في الفترة الماضية ،وما هي الخطط المستقبلية وانعطافات كبيرة في العملية السياسية وفي العمليات الامنية، والاقتصادية . و العبادي مطالب ايضا بكشف عمليات تحرير نينوى وما هو اسباب استهداف المواطنين وتكريم القطعات العسكرية..
اختلاف جذري
من جانبه قال النائب عن كتلة الاحرار، رياض غالي الساعدي، هناك اختلاف جذري في السياسة الخارجية العراقية بين حكومة حيدر العبادي، وحكومة نوري المالكي. وحكومة المالكي كانت مغلقة عربيا ودوليا، ولم تقوم وزارة الخارجية فى اخذ دورها دبلوماسيا في حينها، و في هذا الموضوع اصبح لدينا اعداء كثيرين . واليوم العالم فيه مصالح دائمةهذا في كل دول الجوار ودول العالم.واثنى الساعدي على خطوات رئيس الوزراء حيدرالعبادي في تنشيط العلاقات الخارجية وله مردود ايجابي على المستوى الاقليمي والدولي. وبالتالي علاقات العراق حسب نظرته يكون بلد مستقل ويمسك العصا من الوسط لا شرقية ولا غربية ويفكر بالوطن وعن الدفاع لابناء الوطن ولا نكون تابعين لاي جهة.
واشار الساعدي الى ان زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي تأتي لفتح الكثير من الملفات خاصة في الجانب الامني، والاقتصادي .مبينا في نفس الوقت ان العراق يقاتل اشرس عدو وهو( داعش )الاجرامي نيابة عن دول العالم . وعلى دول العالم اولا دعم العراق امنيا وماديا باعتبار ان الامم المتحدة موجودة على الاراضي الامريكية . وان تكون منابع الجو الدولي والاعلامي وارسال رسالتنا وتوضيح الرؤيا الضبابية لبعض دول العالم بشأن سياسة العراق من النهج الجديد ونهجه الوطني بعيدا عن التبعية لاي جهات اخرى.
واضاف الساعدي ان الشعب العراقي اعتمد على نفسه وطنيا وقدم الكثير من التضحيات بدعم المرجعية الرشيدة، والوطنيين من الشعب العراقي، وهذه القوة العراقية عندما تكون قوي يحترمك الاخرين. وقام العرب وبقية دول العالم بزيارة العراق لان العراق اصبح اليوم قوي وهذه العلاقات حاول العراق ان يفتحها ما دام الاخرين يريدون اقامة علاقات على اساس عدم التدخل بالشؤون الداخلية وعلاقات من اجل المصالح وهم كاشقاء ونحن كعراقيين علينا ان نكون لاعب اساسي في العالم. لان العراق لديه حضارة كبيرة ترجع الى سبعة الاف سنة قبل الميلاد ، ولدينا القيادات الوطنية ،وكل الامورممكن ان ندير سياسة عالمية وليست اقليمية والعراق بخطواته يخفف الوضع الامني هناك بلدان تهاجمنا سواء كانت اقليمية او دولية لحين ما نقوى جيل كامل بالمفاهيم وسوف نكون الدولة رقم واحد بالشرق الاوسط التي هي تتحكم وتكون لاعب رئيس في العلاقات الدولية.
العراق واضح وقوي
من ناحيته عدَ عضو التحالف الوطني على العلاق الزيارة بانها ذات اهمية كبيرة لتوطيد العلاقات بين العراق والولايات المتحدة وخصوصا ان الادارة الامريكية جديدة وهذا يستدعي ان يطلع العراق الادارة الجديدة على مواقفه في معالجة الملف الامني ومكافحة الارهاب ومديات هذا الامر. والطلب العراقي في زيادة الدعم الدولي وايضا الخطط والمشاريع التي تقوم بها الحكومة لاعادة النازحين واعادة اعمار المناطق التي دمرها الارهاب واعادة اللحمة الوطنية والمصالحة المجتمعية. وايضا بالمقابل راي الحكومة العراقية في مجمل القضايا في المنطقة لاسيما في سورية وباقي دول المنطقة التي تمر بازمات ولها انعكاسات كبيرة على الواقع العراقي،وايضا بِشأن سيادة القرار العراقي ورفض تدخل دول الجوار في القرار العراقي وهذه المواقف بينها رئيس الوزراء حيدر العبادي الى الادارة الجديدة وكانت فرصة للاطلاع على متبنيات الادارة الجديدة ورؤاها بما يخص العراق ومواصلة الدعم للعراق، وحدود هذا الدعم وقضية دعم الاقتصاد العراقي ودعم الاستثمار فضلا عن الرؤى بشأن المنطقة وسورية وما هي تصوراتهم هذه كلها قضايا طرحت في لقاءات وكانت مؤثرة . واضاف العلاق ان العراق واضح وقوي واستطاع ان يوصل معلومات في غاية الاهمية الى الادارة الامريكية خصوصا وان كثير من الدول الاخرى قد زاروا الولايات المتحدة وحصل تشويش في الرؤيا الامريكية وهذه المعلومات والرؤى التي قدمها العبادي ازالت الكثير من الضبابية والغبش حول الموقف العراقي.
واشار العلاق الى ان العراق يحاول جاهدا في شتى الميادين ان يستقطب الجهد الدولي والاقليمي لدعم العراق في حربه ضد الارهاب ومنها دعم الولايات المتحدة والتحالف الدولي من جهة وايضا مؤتمر القمة العربية الذي سيعقد في عمان سيطلب العراق منه ان يساعد ويدعم قضية عودة النازحين والاعمار وخطط واعادة البناء وتحقيق الاستقرار في هذه المناطق.
لن تغير المنعطف
من ناحية اخرى يرى الباحث بالشان السياسي رحيم الشمري ، ان اللقاءات المتعددة التي عقدت بين الوفد العراقي والأمريكي والتي وصلت لمستوى لقاء رئيس الدولة في الولايات المتحدة ورئيس الحكومة العراقي لن تغير المنعطف الذي يسير فيه العراق ، لأسباب مختلفة منها شعبية وجماهيرية واُخرى اقليمية ودولية ، وثالثة جذرية تتعلق بسياسات الاحتلال الامريكي بعد عام ٢٠٠٣ والأخطاء التي ارتكبت وأوصلت البلاد الى هذا الحال وحتى انعكاساتها على دول العالم وأمريكا نفسها .
وتابع الباحث الشمري ، الساحة العراقية حاليا قوية بارادة الشعب والقوات المساحة التي استعدادات مناطق واسعة من سيطرة التطرّف والارهاب وتقترب من نهايات اخراج داعش المجرم ، والخطط والرؤية الامريكية إثبات فشلها ، وما يشاع من مساعدات واسناد وتدريب من الولايات المتحدة لا اساس له من الصحة ولا يشكل نصف الواحد بالمئة امام التضحيات بالدماء التي قدمت من القوات العراقية والمتطوعين وعامة الناس ، بل ان الاحتلال الاجنبي الممثل لامريكيا ببث الدعاية والصدمة باستمرار لتذويب انتصار القوات الامنية ، وبالنسبة لرئيس الحكومة العبادي فإنها جاء نتيجة توافقات واصبح خارج التغطية خالد ما يقترب من ثلاث سنوات مرت على قتال مرير منع قوى اقليمية والارهاب معا ، وموقعه شكلي ولم نرى حزبه وشخصيته واقاربائه سقط شهيد واحد منها دفعها عن تراب العراق.( حسب قوله) .(انتهى)