الوطنية العراقية .. هل ستكون اللاعب السياسي في المرحلة المقبلة ؟

الرابط المختصرhttps://www.ashurnews.com/?p=53204

الوطنية العراقية .. هل ستكون اللاعب السياسي في المرحلة المقبلة ؟

Linkedin
Google plus
whatsapp
19 نوفمبر , 2024 - 12:49 ص

الوطنية العراقية .. هل ستكون اللاعب السياسي في المرحلة المقبلة ؟

كتب:  ضياء مصطفى

يبدو ان بوصلة الاحداث في العراق والمنطقة بدأت تتجه نحو مسارات جديدة ستحدد مستقبل هذه البقعة الملتهبة من الكرة الارضية .

والمتتبع لتطورات الاحداث في العراق لابد ان يلاحظ ان هناك مخاضا سياسيا جديد بدأ يظهر في الافق .

وتتضح ملامح هذا المخاض ببروز توجه وطني حقيقي تقوده نخبة سياسية ابتعدت عن اجواء الاعيب السياسة واستغلال امكانات وموارد الدولة لتحقيق غاياتها ومنافعها الشخصية .

وقد تجسد ذلك في جلسة انتخاب السيد محمود المشهداني رئيسا لمجلس النواب والتي افرزت توجها لدى عدد كبير من النواب الذين اختاروا ان يضعوا مصلحة وطنهم وشعبهم فوق كل اعتبار وبذلك سجلوا موقفا مبدئيا لا يحابي احدا لكنه يعبر عن امال معظم العراقيين في اخراج بلدهم من دوامة الفوضى والفساد الى عتبة الاستقرار وحكم القانون والدستور وما يتبع ذلك من نهوض اقتصادي حقيقي وتوزيع ثروات البلد بعدالة بين ابنائه بلا تمييز بسبب القومية او الطائفية او المناطقية ، فانتخبوا النائب سالم العيساوي خلافا لارادة رؤساء كتلهم و( الاوامر التي صدرت إليهم من الخارج )  على الرغم من كل ما تعرضوا له من  اغراءات مادية وضغوط سياسية غير مسبوقة .

وبالعودة الى التطورات الاقليمية والدولية .. فان هذه النخبة الوطنية يجب ان تكون النواة لحراك جماهيري حقيقي يضغط باتجاه عودة العراق الى حضنه العربي والذي يجب ان يتعامل مع المخاطر المحدقة بالمنطقة بعقلانية وحكمة بدون املاءات خارجية .

ان هذا التوجه الوطني بحاجة الى دعم قوى الشعب الخيرة ليصبح تيارا هادرا يضغط باتجاه ان يعود العراق بلدا قويا بشعبه الواحد وبثرواته الوفيرة التي لو استغلت بشكل صحيح لاصبح من البلدان المتقدمة في

المنطقة . ولعل بارقة الامل التي صنعها العيساوي وزملاؤه بموقفهم الوطني المشرف والتي نعلق عليها امنياتنا ، ستكون الضوء في نهاية نفق الازمات التي مرت على العراق وسيكون هذا الجيل من الوطنيين هو من سيجمع حوله كل عراقي يتوق الى رؤية بلده يشار له بالبنان .. بلد صاحب حضارة تمتد لسبعة الاف سنة علمت العالم الكتابة واسست لارقى الدول التي لا تزال شواهدها ماثلة للعيان.

مواضيع عشوائية

مكة المكرمة