الفنان التشكيلي الليبي عماد السنوسي..درس الهندسة المدنية وطوعها لتطوير موهبته في فن الرسم

الرابط المختصرhttps://www.ashurnews.com/?p=54406

الفنان التشكيلي الليبي عماد السنوسي..درس الهندسة المدنية وطوعها لتطوير موهبته في فن الرسم

Linkedin
Google plus
whatsapp
8 فبراير , 2025 - 2:15 ص

/آشور- درس الفنان التشكيلي الليبي عماد السنوسي حوالي ست اختصاصات في مسيرته الجامعية ومن ضمنها الهندسة المدنية، ومع ذلك لم يفرط في هوايته وشغفه الذي رافقه منذ طفولته وهو فن الرسم. وربما ساعده اختصاصه الجامعي المتمثل في الهندسة المدنية في صقل موهبته اكثر لا سيما على مستوى الرسم الهندسي الذي افاده في مجال الخطوط والقطع الافقية والعمودية والمناشير.. واعتبر ان الارتباط بين الهندسة والرسم هو ارتباطا وثيقا يحتاجه كل فنان لاضفاء الحياة والدقة على لوحاته مشددا على ان الموهبة هي الاساس ومن ثمة يكون التوجيه والتطوير والصقل والتدريب.

ويرى الفنان عماد السنوسي ان موهبة الرسم اكتشفها بداخله منذ طفولته التي قضاها في مدينته الصغيرة الهادئة هون حيث كان يرسم صور الكرتون وكان يبرع في رسوماته الى درجة انه اصبح مشهورا في مدرسته برسوماته. وفي حياته الجامعية انتقل للعيش في عروس البحر وهي طرابلس اين قضى جزء كبيرا من حياته فيها واين سحره بحرها الذي يعتبر من اجمل البحار في القارة الافريقية وكذلك معمارها الايطالي وشوارعها ومبانيها التي تعتبر تحفة فنية كل ذلك ساهم في تنمية الحس الفني لديه وجعله يحرص على تطوير موهبته وتوجيهها نحو الانعتاق الكلي . وقد تميز السنوسي في رسم الجداريات والبروتريهات واختص في الفن التشكيلي الكلاسيكي والانطباعي.

وانتقل السنوسي للعيش في تونس ليضيف الى فنه مسحة من الاحترافية وذلك على اثر اقامة الورشات والمعارض، ومن هناك انطلقت رحلته نحو العالمية من خلال مشاركاته في العديد من المعارض والورشات والملتقيات بعدد من الدول على غرار مصر والجزائر وتركيا وقطر والامارات والاردن وغيرها اين توج بجوائز وشهادات تقدير ودروع.

وقد عاد مؤخرا من الاردن اثر مشاركته في  رسم جداريات عملاقة ومنها طار الى الجزائر ليحط الرحال من جديد في موطنه الام ليبيا اين يستعد لتدشين معرضه الخاص وتتويج مجهوداته وابداعاته بعرض عصارة فكره الفني لابناء بلده. وفي هذا الاطار يطالب السنوسي  الهيئات والسلط والمصالح المسؤولة عن الثقافة في بلده بدعم الفنان والعناية به وبفنه على غرار ما يلاقيه الفنانين في باقي الدول. واعتبر ان الفنان في ليبيا ينقصه الدعم والعناية اللازمة ليتقدم اكثر بفنه وليكون الواجهة المشرفة والجزء المضيء لبلده خاصة في المحافل الدولية، مشددا على ان ليبيا تزخر بموروث فني وثقافي هام وما على السلط المعنية الا الالتفات اليها وايلائها الاهمية الضرورية.(انتهى)

مكة المكرمة