(بغداد – آشور) تقرير آية احمد .. في عام 1918 وضع المنتصرون في الحرب العالمية الاولى العراق تحت انتداب عصبة الامم و الادارة البريطانية ثم اسهمت ثورة العشرين عام 1920 بتسمية فيصل ابن الحسين ملك على العراق في اذار 1921 ليكون بذلك بداية الدولة العراقية الحديثة و بقى العراق تحت سلطة الانتداب حتى الثالث من تشرين الاول عام 1932 و هو التاريخ الذي دخل فيه الى عصبة الامم عضوا في جمعيته العامة وحصل على استقلاله التام من الادارة البريطانية ليكون من اوائل الدول العربية استقلالا ..

الهوية الوطنية و الانتماء هي شجرة عاطفية تنبت داخل الروح و تنمو بأزدهار البلد و بوحدة ابنائه و تكاتفهم في مواجهة الصعاب و الازمات و يمنح اليوم الوطني المواطن تاريخا يجدد به ولائه للدولة و هويتها و ثقافتها و حرصه على امنها هو يوم تركن في الانتماءات الثانوية على  جنب و يجتمع الناس فيه تحت خيمة هوية بلادهم

صوت مجلس الوزراء على اعتبار الثالث من تشرين الاول يوما وطنيا للعراق يحتفي به من كل سنة و اختير الموعد بعد نقاشات مطولة قادتها وزارة الثقافة والسياحة و الاثار العراقية التي استمعت الى اراء المؤرخين و نواب و سياسيين و ناشطين ..

و اقامت وزارة الثقافة بهذا الصدد يوم الخميس الموافق 3/9/2020 مؤتمرا صحفيا حضره عدد من مراسلي الصحف ووكالات الانباء و القنوات الفضائية بحضور وزير الثقافة الدكتور حسن ناظم

و اقيم المؤتمر دعما لليوم الوطني و هو المشروع الذي قدمه السيد وزير الثقافة بعد التشاور مع المختصين و يأتي هذا المؤتمر ضمن فعاليات وزارة الثقافة لدعم اليوم الوطني و قد دعت المثقفين و الفنانين و الاساتذة و المفكرين الى دعم هذا اليوم المهم للعراق .

من جانبه قال وكيل وزير الثقافة الدكتور نوفل ابو رغيف : يحق للوزارة ان تفخر بخطوة تأخرت 17 عاما و اكد بأن هذه الخطوة تحققت بتصويت مجلس الوزراء على اختيار يوم وطني للعراق تمثل باكورة المشاريع المهمة التي تحرص الوزارة على تحقيقها في هذه الدورة على اساس الاولويات و الرؤية الموضوعية و يعدها انجازا وطنيا مميزا في زحمة الظروف المعقدة التي يشهدها العراق .

و من جانب اخر دعت دائرة الفنون العامة احدى تشكيلات وزارة الثقافة جمهورها من ( الفنانين , التشكيليين , الكتاب , الرسامين ) في المشاركة لدعم اليوم الوطني و ايصاله للناس بطريقة فنية تكون قريبة  لمشاعرهم و دعى الدكتور علي عويد مدير دائرة الفنون كافة المعنيين بهذا الامر للمساهمة في ترسيخ اهمية اليوم الوطني بطريقة فنية لأنها تكون اقرب لمشاعر الناس

كما و تساهم دار ثقافة الاطفال احدى تشكيلات وزارة الثقافة بأستهداف فئة الاطفال للتعريف لهم باليوم الوطني للعراق و ترسيخ فكرة حب الوطن و عدم التفريق بين الشعب لأن الاطفال هم الشريحة المهمة و هم الجيل الذي يساهم في بناء الوطن فأذا تربى على حبه ساهم في بناءه و الدفاع عنه .

مقترحات من قبل الكاتبة ممكن ان تطبق في اليوم الوطني العراقي :

•           حملة تشجير : ممكن أي شخص يزرع شجرة واحدة في أي مكان يحبه لتقليل التصحر في العراق

•           زيارة ذوي الشهداء و الجرحى و المفقودين و تكريمهم

•           زيارة المستشفيات و التبرع بالدم

•           التعريف بأهمية الجيش العراقي و حب الوطن و احترام الجندي العراقي و كافة صنوف الجيش لأنهم يساهمون بحماية الشعب و الوطن و يضحون بأنفسهم من اجل ان نعيش بكرامة .. و كذلك تكريم و توزيع الورود و الهدايا لقواتنا الامنية البطلة مع تزيين الشوارع بالعلم العراقي

•           حملة تنظيف للشوارع كافة

•           اقامة معارض ثقافية في كافة دوائر وزارة الثقافة من اجل التعريف باليوم الوطني و اصله

•           زيارة دور الايتام من قبل الجهات المختصة و دور المسنين ايضا

•           مساعدة العوائل المتعففة

•           الحد من ظاهرة التسول و اقامة دور مختصة لأحتوائهم

•           اقامة برامج تلفزيونية لتوعية الشعب بحب الوطن و نبذ الانتماءات و الطائفية

•           افتتاح مشاريع مهمة تساهم في توفير فرص عمل للعاطلين عن العمل من فئة الشباب .