الشاعرة هالة حجازي: نحن أمة لو قرأنا تاريخنا بتمعن لوجدنا أنها تحيا على الأزمات فبعد كل كبوة تصحوا وتنهض ولا تزيدها الأزمات إلا ابداعاً

الشاعرة هالة حجازي: نحن أمة لو قرأنا تاريخنا بتمعن لوجدنا أنها تحيا على الأزمات فبعد كل كبوة تصحوا وتنهض ولا تزيدها الأزمات إلا ابداعاً
طبيعتها السرمدية اخذتها منذ طفولتها الى عالم التأمل والخيال
لا تريد الكثير، كل ما ارادته معجزة تاخذها ببساط ريح من قوس قزح تحلق به فوق السحاب
الشعرالحقيقي هو إنعكاس لموهبة فطرية تولد مع صاحبها
لبنانية الجذور ، إسترالية الجنسية، هويتها الإنسانية.واذا سالناها عن معرفة عمرها فنسال عمرها فهو يحاكي الثمان والعشرين حرفاً ، طبيعتها السرمدية اخذتها منذ طفولتها الى عالم التأمل والخيال ولعلها السبب الغامض والسر الكامن وراء هذا المد الشعري الذي غمر شواطىء هالة الطفلة والإنسانة، انها قبانية القلب, حبرانية العقل,حجازية النكهة ، راعِيةٌ تَتوكأُ على عصا أفكَارهَا ، لتجسِّدَ مُعجزةَ الحروف وتهشُ بها على حُزنها، لا تريد الكثير، كل ما ارادته معجزة تاخذها ببساط ريح من قوس قزح تحلق به فوق السحاب، وهذا ماتتمناه هالة .”آشور الاخبارية” حاورت الشاعرة هالة حجازي وكان سؤالنا :
حاورها : رئيس التحرير

- كيف كانت بداية اهتمامك في الشعر؟
إنً الطبيعة السرمدية هي التي أخذتني منذ طفولتي الى عالم التأمل والخيال ولعلها السبب الغامض والسر الكامن وراء هذا المد الشعري الذي غمر شواطىء هالة الطفلة والإنسانة
- على ماذا تركزين في شعرك ؟
من وجهة نظري هي التي تُجسد الصورة وتُحرك الخيال والعواطف بكل ما في هذا التجسيد من معان عميقة تمتع العقل وتتعب القلب
- كيف يمكن للشعر أن يصنع عالماً مختلفاً؟
الشعرالحقيقي هو إنعكاس لموهبة فطرية تولد مع صاحبها وفد تتأخر في النضوج والتبلور حت تُتاح لها البيئة المناسبة,ولكن ذلك لا يكفي لإنتاج ما نصبو إليه من إبداع
- ما هي أهم أعمالك الشعرية؟
ديوان قُبلة حِبر
وديوان آخر سوف يرى النور قريباً
- بمن تأثرت هالة حجازي من الشعراء ؟
إني قبانية القلب, حبرانية العقل,حجازية النكهة ولا استطيع أن انسى صاحب الأمثال المتداولة والحكم البليغة صاحب الكبرياء والشجاعة والطموح ,لقد ترك أثراً كبيراً وترك تراثاً عظيماً من الشعر البليغ.
- الا تشعرين بالأحباط في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها؟
من خلال نافذة الإحباط ينسج الوجع خيط إبداع ليصبح بطلا إسطوريا نعيش معه في حياتنا اليومية,ومن الإنفاس المخنوقة يتنفس هذا البطل عبقريته ومن بين السواد الحالك الذي يحيط بأحاسيسه ووجدانه يستطيع أن يميز النور,ومن رحم المعاناة سيولد الإبداع .

- مصطلح “الأزمة” التصق بكل الأشكال الأدبية في وقتنا الحالي، فما هي أزمة الشعر؟
إلى أي مدى لعبت المعاناة دوراً في إبداعك؟
علينا أن نتفق أولاً على مصطلح الأزمة ، نحن أمة لو قرأنا تاريخنا بتمعن لوجدنا أنها تحيا على الأزمات فبعد كل كبوة تصحوا وتنهض ولا تزيدها الأزمات إلا ابداعاً وإن كان واقعنا الراهن لا يسجل أرقاماً تذكر في سجل ابداعات العصر لكن الحال لا يخلوا من ومضات، بهذا المنطق نستطيع أن نسقط المعنى السابق على الشعر فطالما كان الشعر توثيقاً لحياتنا ومن هنا نستطيع أن نقول أن الشعر العربي يمر بأزمات وليس أزمة وهي ذاتها الأزمات التي يمر بها الإنسان العربي في هذا الزمن.
إن إحدى الأزمات تكمن في آلية التعاطي مع النص الشعري فالمهم أن نحسن القراءة والتأويل عوضاً عن التنظيرات والتصنيفات وهي أزمة يعاني منها الانسان العربي ذاته فكثُيرنا لا يفهم كثيرَنا
لا يمكن للشعر أن يتعافى من تسونامي الأزمات إلا اذا كان من يقرضه أو يسمعه معافاً من أمواجها، وإلا لكان هناك انفصام في الشخصية العربية التي يعتبر الأدب أحد أهم الخطوط التي ترسم ملامحها٠
لكن هذا لا يعني إنعدام الابداع فمثلما كان هناك شعراء مبدعون في الزمن السابق ففي عالمنا المعاصر شعراء مبدعون يعيدون تشكيل معاناتهم ومعاناتنا بصورة شعرية تنبض بمشاعر الكثيرين ممن لا يستطيعون
التعبير عنها ليصنعوا منها أداة للتغيير أو منبراً للاصلاح بشكل مباشر أو غير مباشر ، وهنا فقط يستطيع الشعر أن يحقق غايته وينتقل من حالة الترف الأدبي إلى حالة الشغف الواقعي.
