السيد الحكيم : الاغلبية الوطنية هي الحل الامثل للاستقرار والنهوض بواقعه الخدمي والاقتصادي

السيد الحكيم : الاغلبية الوطنية هي الحل الامثل للاستقرار والنهوض بواقعه الخدمي والاقتصادي
(آشور)..وصف رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم ” الأغلبية الوطنية اللا اقصائية بالحل الأمثل للوصول بالعراق الى بر الأمان والاستقرار السياسي والنهوض الخدمي والاقتصادي”.
واوضح في كلمته اليوم بمناسبة عيد الاضحى المبارك ” انه ليس من الضروري ان يكون الجميع مشاركاً في الحكومة لتكون حكومة توافقية تخدم السياسة اكثر من خدمتها للمواطن العراقي” ، داعيا الى تحالف الأطراف المتنوعة من مختلف المكونات والتي تشترك في رؤية واحدة وتتقارب في البرنامج واستشراف المستقبل ، وفي نفس الوقت يكون هناك طرف اخر يحمل رؤية مختلفة عن الطرف الاول وممثل أيضا لمختلف مكونات هذا الشعب وليتنافس الطرفان بشرف ومروءة من اجل الفوز بثقة الشعب وتشكيل الحكومة التي تلبي تطلعاته”.
وشدد السيد الحكيم على ضرورة مغادرة الأطر القديمة المجربة في إدارة هذا الوطن، مؤكدا حاجة العراق الى تيارات وطنية عابرة للمكونات والى تحالفات وطنية عابرة والى حكومة أغلبية وطنية لا أقصائية لتصحيح مسار العملية السياسية فزمن الاصطفافات المذهبية والقومية والمناطقية يجب ان ينتهي وعلى العراقيين ان يدركوا انهم جميعا مسؤولون عن سلامة العراق وبنائه والعمل بقوة من اجل نهوضه من كبوته”.
واوضح ” ان هذا لا يكون الا بحكومة وطنية متجانسة وفاعلة ومتفقة على مشروع وطني اقتصادي وخدمي محدد، مذكرا بان المرحلة السابقة استهلكت بها التوافقية وجعلت العمل السياسي مرتهن للمزاجيات والمصالح الضيقة والابتزاز.
واكد السيد الحكيم حاجة العراق بعد دحر الارهاب الى كل أبنائه وان نتحمل البعض البعض الاخر وان تداوى الجراح ويسود التسامح مهما كان صعبا، فكل الشعوب التي مرت عليها المحن تجاوزت آلامها بالتسامح وركزت على المستقبل ولم تغرق في الماضي ، عادا الأغلبية الوطنية الشاملة لكل مكونات الوطن ستكون هي المصداق الأكبر على تجاوز الشعب لمحنته وانطلاقته نحو المستقبل دون التعثر بأخطاء الماضي.
وعن وحدة العراق قال “ان عراقنا الواحد هو ضمان حريتنا وقوتنا وشموخنا ومع احترامنا وتقديرنا واعتزازنا الكبير بأخوتنا في الوطن فأننا نقول لهم ان العراق يسعنا جميعا وان كردستان عزيزة علينا وغالية على قلوبنا شعبا وارضا وقادة وان الأوطان حق للشعوب وهذا الحق لا يسقط بالتقادم ابدا” مبينا أن “العراق هو وطن كردستان ووطن احبتنا الكرد مثلما هو وطن العرب والتركمان والشبك والمسيحيين والصابئة والايزديين وكل العراقيين الطيبين الاصلاء” .
وبين ” انه من يعتقد ان الانفصال سينهي المشاكل فهو واهم لان المشاكل هي قدر الأوطان سواء كانت كبيرة ام صغيرة ولكن قدر القادة الكبار ان يحلوا مشاكل شعوبهم معربا عن فخره بالعلاقة التاريخية والمصيرية مع الكرد شعبا وقادة.
ودعا السيد الحكيم ” الهيئة القيادية للتحالف الوطني الى الاسراع في اختيار رئيس للدورة القادمة مذكرا بطلبه السابق قبل أربعة اشهر كي يكون للهيئة القيادية الوقت الكافي لاختيار البديل، عادا التحالف الوطني المكان الامثل لتبادل ادوار وتدوير المواقع لانه الجامع للكتل السياسية الممثلة لشريحة كبيرة من الشعب العراقي ، متمنيا من الهيئة القيادية ان تحسم امر اختيار البديل بالسرعة الممكنة “فقد حسمنا امرنا بتسليم الأمانة في موعدها المحدد ولا نود ان يكون هناك فراغ ونحن على أبواب مرحلة مهمة وحساسة”
وعن واقع العراق وموقعه الجغرافي “علينا ان نؤمن ان قوة العراق تأتي دائما من حسن علاقته مع جيرانه وتواصله مع المجتمع الدولي لقد اثبتت التجارب البعيدة والقريبة ان ضعف العراق يتسبب في ضعف كل المنطقة وان هذه القناعة أصبحت راسخة الان عند جيران العراق وان الصراع على ارض العراق لا يخدم مصلحة اي من المتخاصمين وانما سيكون صراعا مفتوحا لا يمكن حسمه او توقع نهاياته” ، داعيا لجعل العراق جسراً للتواصل والتكامل بين دول المنطقة وان لا يسمح ان يكون ساحة للصراع فمصلحة المنطقة بعراق قوي ومتصالح مع الجميع ومصلحة العراق في تقريب وجهات النظر بين دول المنطقة وان يكون العراق فاعلا وبإيجابية مع مصالح الجميع، مؤكدا الحاجة للحكمة والرؤية والقرار القيادي الشجاع كي يكون العراق هو المبادر لخلق العلاقة التكاملية بين دول المنطقة الكبرى”.
واشاد السيد الحكيم بالتضحيات التي قدمتها المؤسسة العسكرية لدحر الارهاب داعيا الى دعمها والفخر ببطولاتها والحذر من التهاون والتراخي فضلا عن دعوته للارتقاء بالمستوى القتالي واللوجستي للاجهزة العسكرية والامنية ورعاية عوائل الشهداء”.