(كركوك – آشور) رحيم الشمري ..

دعا مؤتمر وطني عقد في مدينة كركوك الى مكافحة العنف ضد الفتيات ، واعتبارها مسؤولية اجتماعية وطنية وتحشيد الجهود لمنح حق التعليم للفتيات وايقاف زواج القاصرات ، ضمن حملة ١٦ يوم لمناهضة العنف ضد المراة ، نظم من جمعية الامل العراقية بالتعاون مع شبكة النساء العراقيات وشراكة منظمة اوكسفام البريطانية ، والتنسيق مع الحكومة الكندية ، بمشاركة اعضاء مجلس النواب منى السبيل وساهرة الجبوري ومهدية عبد حسن .

وقالت مديرة جمعية الامل في كركوك سرود فالح ، ان جهود التحشيد ضمن حملة ١٦ يوم لمناهضة العنف ضد المراة ، نجحت بعقد مؤتمر وطني وسط مدينة كركوك ، بمشاركة نساء وفتيات من كافة المحافظات في العراق ، واسناد ديوان محافظة كركوك ودوائر الشرطة المجتمعية وحماية الاسرة والطفل والصحة وتمكين المراة والعمل والشؤون الاجتماعية   وناشطين واكاديمين واعلاميين ، واختتم الموتمر بقراءة منسقة شبكة النساء العراقيات امل كباشي بيان مؤتمر كركوك الوطني والتوصيات والنتائج .

وتابعت سرود فالح ان جلسة نقاش سبقت المؤتمر قبل يوم بحثت كافة الجوانب والمشاكل والاراء والمقترحات ، ثم عقد المؤتمر الوطني بحضور نسوي واسع ، تضمنت جلستين ركزت الاولى على حق الفتيات في التعليم والتحديات والعراقيل والفرص المتاحة ادارتها الناشطة ايناس جبار ، وقدم الدكتور عدنان ياسين ورقة تحليلية عن واقع تعليم الفتيات وارتباطه باهداف التنمية المستدامة ، فيما تطرقت عضوة مجلس النواب مهدية عبد حسن الى الضمانات القانونية والاجراءات العلمية الداعمة لتعليم الفتيات ، وتقديم شهادتين حيتين لنساء مررت بتجربة حياة زواج مبكر وحرمان التعليم ، ثم عادت باصرار لاكمال تعليمهن ووصلت الى الجامعة حاليا بعد كفاح امتد لسنوات طويلة ، وعرض مسرحية رصيف ١٤ انتاج جمعية الامل مكتب كركوك ، عن واقع الفتيات الصغيرات وضغط المجتمع .

وبينت مديرة مكتب جمعية الامل ، ان الجلسة الثانية تناولت زواج الطفلات كاحد صور العنف الممارس ضد الفتيات ، حيث عرضت المحامية والناشطة الحقوقية رشا خالد ممثلة جمعية نساء بغداد ، الملخص التنفيذي لتقرير الكلفة الاقتصادية لزواج الفتيات ، وتحدثت مديرة منظمة بنت الرافدين علياء الانصاري عن الاثار الاجتماعية والنفسية لزواج الصغيرات ، وايضا تقديم شهادتين حية لفتيات مرت بهكذا حالات قاسية .

واشارت سرود فالح ان اهداف مؤتمر كركوك الوطني ، تدفع لزيادة قدرات منظمات المجتمع المدني وقادة المجتمع المحلي واصحاب الراي في التحشيد والمناصرة ، والتاثير في السياسات والبرامج الحكومية لحماية الفتيات من العنف والحرمان والتعليم والزواج المبكر ، وتوفير بيئة محامية مجتمعية وقانونية للفتيات لممارسة حقوقهن بدون تميز وعنف ، وان شعارات المؤتمر تركزت على لا لتسرب الفتيات من التعليم ، وطفلة لا زوجة ، والعنف ضد الفتيات جريمة ، ومحاور المؤتمر حق التعليم للفتيات ، التحديات والعراقيل والفرص المتاحة وتاثير بناء الشخصية القيادية للفتيات ، اضافة الى حق الوصول والاستخدام الامن التكنلوجيا وتطبيقاتها لتعزيز المعرفة والتواصل الاجتماعي ، وزواج الطفلات كاحد صور العنف الممارس ضد الفتيات ، انعكاسه في القانون والاعراف والتقاليد الاجتماعية ، وكلفته الصحية والاقتصادية والاجتماعية الباهضة على حياة الفتيات ومستقبلهن .(انتهى)