سعد البزاز..وأمجد توفيق ..وإستحقاق قلادة الإبداع الذهبية

الرابط المختصرhttps://www.ashurnews.com/?p=49303

 سعد البزاز..وأمجد توفيق ..وإستحقاق قلادة الإبداع الذهبية

Linkedin
Google plus
whatsapp
6 سبتمبر , 2023 - 9:44 ص

كتب: حامد شهاب

تنتظر الأوساط الثقافية والأدبية من الإعلامي والكاتب الكبير الأستاذ سعد البزاز أن يشمل بتكريمه قلادة الإبداع الذهبي للكاتب والإعلامي والروائي الكبير أمجد توفيق كونه أحد أعمدة الثقافة والإبداع العراقي في مجالات الرواية والقصة ، وقد أحدثت كتاباته جدلا بين الأوساط الثقافية والأدبية ونالت شهرة وإهتماما واسعين.

لقد كان تكريم البزاز للمبدعين العراقيين في مختلف ميادين الثقافة والأدب والفنون وحتى الرياضة ، بقلادة الإبداع الذهبية، قد شمل الكثير من هؤلاء الذين تركوا بصمات وأثرا أدبيا أو فنيا أو ثقافيا أو إنسانيا، حتى شملهم الرجل بمكارمه، وما أكثرها، وهي شهادة إعتزاز وتقدير من البزاز  لأؤلئك النجوم اللامعة عن جدارة وإستحقاق .

وأجد في مبادرة الإعلامي والمحاور التلفزيوني القدير د. مجيد السامرائي مع الكاتب والروائي الكبير أمجد توفيق ضمن برنامج “أطراف الحديث” من قناة الشرقية في السادس من آب 2023 ، أنها ربما قد هيأت الأجواء لأن يضع البزاز ضمن إهتمامه أن يكون الكاتب والاعلامي والروائي المبدع أمجد توفيق من بين من تشملهم القائمة المرتقبة ، لما سطره الرجل من حقول إبداعية كبيرة في رواياته الأخيرة من معالم إبداع ورقي حظيت بتقدير جهات ثقافية وفنية  وبخاصة الإتحاد العام للكتاب والأدباء في العراق، حين تم تقليده بدرع الإبداع لإسهاماته الكبرى في إغناء الابداع العراقي في مجالات القصة والرواية ومضامينها التي حظيت بتقدير الاوساط الثقافية والأدبية والفنية وعموم الجمهور المتلهف لقراءة رواياته وما أكثرها.

وبهذا ، ولكل تلك المنجزات الثقافية والأدبية الكبرى من قصص ادبية وروايات نالت شهرة كبرى واسهامات كثيرة في ميادين الإعلام والثقافة وما احتوته من مضامين فلسفية من خلال أعماله ،وما أكثرها ، فإن الاعلامي والكاتب أمجد توفيق يستحق أن ينال تكريم الأستاذ سعد البزاز بقلادة الإبداع الذهبية ، وكيف لا وهو الذي تربطه بالرجل علاقات طويلة كونهما من محافظة واحدة هي نينوى ، وهي أم الإبداع وساحة إنطلاقته الكبرى، وكانا منذ سنوات طوال على تواصل ولديهما من التاريخ الثقافي والإعلامي والأدبي المتوائم، ما يشفع للرجل ان يحظى بتكريم من هذا النوع، وهو ما يزال حيا.. فما قيمة تكريم للأموات ، إن لم نذكرهم في الحياة الدنيا، حتى تبقى الاجيال العراقية تنهل من ينابيع الإبداع وتجد من يقدر عطائها المعرفي خدمة الإنسانية جمعاء.

فمنذ سني شبابه الاولى ، تقلد الكاتب والإعلامي الكبير أمجد توفيق المناصب الادبية والثقافية الرفيعة ، فكانت دار الثقافة الجماهيرية في بغداد هي أولى انطلاقته ، لتؤهله بعدها الى أن يتولى رئاسة تحرير مجلة “الطليعة” التي تعد من أروع المجالات الثقافية والأدبية في السبعينات.

كما شغل الكاتب والاعلامي القدير أمجد توفيق رئاسة تحرير مجلة “فنون” وهي مجلة فنية رائدة في مجالات الفن والثقافة عموما ، كما ترأس تحرير مجلة “قطوف ، وتقلد مناصب عليا في الدولة العراقية منذ بداية الثمانينات ، في دوائر رئاسة الجمهورية ولسنوات طوال، كانت له فيها مآثر خالدة في إرساء دور المؤسسات الثقافية والصحفية العراقية وتتبوأ مراكز الصدارة ، وترتقي بعملها الى حيث يحلم أي أنسان عراقي أن يكون وقد حقق نجاحات كبيرة في مسيرته الوظيفية على أكثر من صعيد.

ومن المناصب الوظيفية الاخرى هي رئيس سلسلة القصة والرواية والمسرحية في وزارة الثقافة، ومدير الاخبار والبرامج السياسية في قناة “البغدادية” وتولى ايضا منصب مدير عام قناة “الرشيد” الفضائية، التي أوصلها لسنوات طوال لتكون أفضل قناة تلفزيونية عراقية ما بين أعوام 2008 و 2013 ، ثم تولى بعدها منصب مدير عام  مؤسسة “الوسيط” الاعلامية الى جانب تقلده منصب المستشار في إحدى دوائر رئاسة الجمهورية قبل سنوات.

كانت قمة إبداعه الثقافي والأدبي هي في أعماله الروائية التي حصدت أعجاب ملايين القراء وشغلت اهتمام الاوساط الثقافية والأدبية لما إحتوته  من مضامين فلسفية وقيمية وتاريخية وفنية أصيلة، تركت له رصيدا من تلك الروايات ما يشكل مفخرة لكل روائي مبدع كبير ، وهو يواصل مسيرة الكتابة في العمل الروائي بلا إنقطاع.

حامد شهاب

أصدر الكاتب والقاص والروائي الأستاذ أمجد توفيق كتبا في القصة والرواية والنقد منها: “الثلج.. الثلج” (مجموعة قصصية) 1974 وزارة الثقافة والاعلام، “الجبل الأبيض” (مجموعة قصصية) 1977 وزارة الثقافة والاعلام- طبعة ثانية 1985، “قلعة تارا” (مجموعة قصصية) 2000 – اتحاد الكتاب العرب في دمشق، “موسيقى الحواس والغرائز” – وزارة الثقافة دائرة الشؤون الثقافية 2000.

كما أصدر “برج المطر” رواية 2000 -وزارة الثقافة دائرة الشؤون الثقافية، “طفولة جبل”رواية 2002 وزارة الثقافة دائرة الشؤون الثقافية، “نحل القلم، عسل الثقافة” كتاب نقدي 2001 -وزارة الثقافة الموسوعة الصغيرة، “الطيور الحرة” رواية 2002- طبعة ثانية 2019، “الظلال الطويلة” رواية 2008- اتحاد الكتاب العرب في دمشق- طبعة ثانية الدار العربية 2018، “الساخر العظيم” رواية 2018- دار فضاءات في عمان-طبعة ثانية بغداد 2021 .

ورصع الأديب أمجد توفيق رصيده الأدبي بمجموعات قصصية ودراسات نقدية من بينها “الخطأ الذهبي” مجموعة قصصية دار الصحيفة العربية-دمشق 2020، “رحلة مع الساخر العظيم” اعداد دراسات لمجموعة من النقاد والأدباء عن الرواية 2019، “امجد توفيق نهر بين قرنين”-كتاب نقدي لحمدي مخلف الحديثي عن تجربة أمجد توفيق الابداعية، “تحولات أمجد توفيق في الخطأ الذهبي” كتاب للاستاذ حمدي مخلف، “للنار ظل المعنى” قراءات في رواية الظلال الطويلة لأمجد توفيق،”كتاب القصة” اعداد أمجد توفيق ولطفية الدليمي- صدر عن مجلة الطليعة الادبية 1978 .

ونشر الأستاذ أمجد توفيق مئات المقالات والدراسات في الصحف والمجلات العراقية والعربية، وتم ترجمة أعماله إلى اللغات الانكليزية والفرنسية والاسبانية والروسية وحولت بعض أعماله إلى أفلام وتمثيليات .

وهو  عضو نقابة الصحفيين العراقيين وعضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق  وحصل على أكثر من تكريم من مؤسسات ثقافية وأدبية واعلامية ، لما حصده من نتاجات واعمال روائية  شقت طريقها الى عالم الإبداع.

وقد شغلت رواية “الساخر العظيم” للروائي والكاتب والإعلامي القدير أمجد توفيق، اهتمام كبار نقاد الرواية والضليعين بتقنياتها وأنواع مختلفة من أنماط السرد التي استخدمها في روايته التي صدرت قبل أكثر من عام مثلما شغلت اهتمام من لديهم ولع بهذا الفن الأدبي الساحر والمحبب إلى القلوب، وعدَّ كثيرون صدورها إطلالة حفرت مكانا لائقا لها بين كبريات الروايات التي صدرت عن روائيين كبار كانوا عمالقة وهي تجد الإهتمام من ملايين القراء والمتابعين لهذا الفن الادبي الإبداعي الجميل.

رواية “الساخر العظيم” لأمجد توفيق صدرت قبل أعوام بـ ٦٦٢ صفحة، عن إحدى دور النشر العربية من عمّان، نالت – ولا تزال – ثناء وإعجاب كل الأوسط الثقافية والأدبية والإعلامية ، وعدتها “إنتقالة نوعية بارزة” في عالم الرواية وتقنياتها، لما احتوته من مضامين وقيم جمالية ووطنية وإنسانية، وكتب عنها النقاد والإعلاميون الكثير من الدراسات التي أشادت بمضامين الرواية ومنهجها الإبداعي والجمالي والقيمي الكبير.

وقد عبرت النخب الثقافية والإعلامية، خلال احتفالية تكريم أمجد توفيق في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين قبل أربعة أعوام ، وحضرها كبار النقاد والمهتمين بشؤون الرواية والأدب والثقافة بمختلف مسمياتهم وعناوينهم، عبروا فيها عن فخرهم وفرحهم بولادة هذا المنجز الأدبي والروائي الكبير، في حجمه ومضامينه، وعدوه بأنه يبشر بولادة عصر إنطلاقة واعدة للثقافة العراقية.

وكتاب “رحلة مع الساخر العظيم” هو عرض لما سطره 28 كاتبا وناقدا ومن نخب ثقافية مختلفة، عرضوا الكثير من رؤاهم عن رواية الساخر العظيم، وقد جمع الروائي في هذا المطبوع الأنيق جميع تلك المقالات في كتاب جديد، يتألف من 230 صفحة من القطع المتوسط.

يقول الروائي أمجد توفيق في مقدمة كتابه: “لأن الساخر العظيم لا يأبه بإعلان برنامجه أو خط رحلته أو زمنها، لا يدري أحد لم أُخفي التقنيات الحديثة لسفينته لصالح أشرعة تحمل خرائط ووشوما توهم كل من يراها بتاريخ مغرق بالعفن واللاجدوى” ثم يضيف “الساخر العظيم مخلص لمتعته، لا يهمه أن يتأمل انكسار شعاع من الشمس على وجه حبيبين في قُبلة لأم ظلال نصل غادر يتوجه إلى قلب إنسان”.

وكانت روايته الاخيرة ( ينال ) من أهم ما أنتجه من أعمال روائية سردية نالت ثناء وتقدير كبار الأدباء والنقاد لما تناولته الرواية من مضامين إبداعية في السرد والحبكة والمضمون الإنساني الهادف.

وتترقب الأوسط الثافية والادبية وتحدوها الآمال بأن يكون لتلك المنجزات الثقافية والأدبية الكبرى للاعلامي والكاتب أمجد توفيق ، مناسبة كبرى ، لكي تحظى بتكريم الأستاذ سعد البزاز ، وكيف لا وهو الذي تربطه بالرجل علاقات طويلة ، كونهما من محافظة واحدة هي نينوى ، وهي أم الإبداع وساحة إنطلاقته الكبرى، وكانا منذ سنوات طوال في بغداد وخارجها على تواصل ولديهما من التاريخ الثقافي والإعلامي والأدبي المتوائم، ما يشفع للرجل ان يحظى بتكريم من هذا النوع، وهو ما يزال حيا.. فما قيمة تكريم للأموات ، إن لم نذكرهم في الحياة الدنيا، حتى تبقى الاجيال العراقية تنهل من ينابيع الإبداع ما يرفع رؤوس أجيالها الى عنان السماء.

مكة المكرمة