مجلة السينمائي قفزة نوعية في مسار المجلات الثقافية

الرابط المختصرhttps://www.ashurnews.com/?p=49968

مجلة السينمائي قفزة نوعية في مسار المجلات الثقافية

Linkedin
Google plus
whatsapp
10 نوفمبر , 2023 - 12:32 ص

/آشور- صدر – مؤخراً – العدد الجديد من مجلة ( السينمائي) الدورية الذي حمل الرقم (13)، التي تمثل قفزة نوعية في مسار المجلات الثقافية الدورية المتخصصة التي يحفل بها المشهد الثقافي والابداعي لاسيما المشهد السينمائي العراقي خاصة والمشهد السينمائي العربي عامة، وحفل بموضوعات متنوعة ومساهمات أصيلة لكتاب ونقاد وباحثين معنيين بالفن السابع.

تصدر العدد الجديد الافتتاحية التي كتبها رئيس التحرير الإعلامي عبد العليم البناء وجاءت تحت عنوان (السينمائي معين ومرجع رصين) أكد فيها : ” إن صدور مجلة (السينمائي) الدورية المتخصصة التي تعنى بالفن السابع كنتاج ثقافي وفني وجمالي وإبداعي، شكل قفزة نوعية فكرية وثقافية مميزة، عملت على سد أكثر من ثغرة في التثقيف والوعي السينمائي، فلم تكن منبراً إعلامياً ترويجياً ذا منطق تجاري استهلاكي دعائي لهذا المخرج أو لتلك الممثلة أو لذاك المنتج، بل باتت معيناً ومرجعاً سينمائيا رصيناً لجميع صناع السينما.”

وأوضح ” إن هذا الإصرار على المواصلة والمطاولة لم يأت من فراغ بل جاء من روح الفريق الواحد، التي يعمل بها رئيس مجلس الإدارة صاحب الامتياز وهيئة التحرير بمن فيهم رئيس ومدير التحرير والمدير الفني بلمساته الفنية والجمالية الباذخة بتناغم واضح مع كوكبة من أبرز الكتاب والنقاد العراقيين والعرب، الذين واظبوا على رفد المجلة برؤاهم ومعالجاتهم وآرائهم الموضوعية.”

حوار العدد كرس للفنانة هند كامل التي سطعت نجوميتها منذ نعومة أظافرها وتسيدت الشاشة وهي لما تزل في عمر الزهور فوقفت باقتدار أمام أساطين الفن العراقي للتتلمذ على يدي والدتها وأيايديهم وتتقن فنون الصنعة وأسرار اللعبة الفنية لتبز أقرانها ولتترك بصمتها وهي تخوض غمار تجارب ابداعية فنية متنوعة في السينما والمسرح والإذاعة والتلفزيون ومارست الانتاجوقادت بمعية زوجها المخرج الكبير الراحل فيصل الياسري أكثر من مؤسسة فنية عراقية وعربية.

في حين توقف (ملف العدد) عند (الفيلم العراقي القصير ما بعد 2003) بعد مرور عشرين عاماً من حدث قلب موازين الحياة في العراق لاسيما على صعيد السينما، وانطوى الملف على رؤية وقراءات متعددة لكوكبة من ابرز نقاد السينما في العراق: علاء المفرجي الذي كتب عن (الفيلم القصير الذي نطمح)، ومهدي عباس عن (أنس الموسوي.. مؤسسة في رجل) عن (ثلاثة أفلام عراقية قصيرة حققت 158 جائزة)، ود. صالح الصحن عن (الفيلم العراقي القصير ما بعد 2003)، و د. سالم شدهان عن (تجربتي مع شباب السينما في بابل)، ورضا المحمداوي عن (بين الفكرة وحرفة السيناريو.. لقطات قصيرة عن الفيلم الروائي القصير).

غلاف المجلة

في باب (سينمائيون عراقيون) واصل رئيس التحرير التنفيذي تسليط الضوء على تجربة ومسيرة اثنين منهم وهما : المخرج هاشم أبو عراق، والمدير الفني علي إرداعة.وفي باب (نقد) نقرأ رؤى نقدية للناقد عدنان حسين أحمد عن الفيلم الوثائقي (سوق سفوان) للمخرج السينمائي العراقي هادي ماهود، وللناقد سعد المسعودي عن (الفيلم السوداني وداعاً)، وللناقد سمير حنا خمورو الذي  تناول بالتشريح فيلم (تشريح السقوط) للمخرجة الفرنسية جوستين ترييه الذي أكد اتفاق النقاد  والجمهور على أحقيته الفوز بالسعفة الذهبية للدورة الأخيرة من مهرجان كان السينمائي.

في باب (مهرجانات) يتوقف العدد عند الاستعدادات والتحضيرات للدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي التي كانت مقرراً انعقادها في الدة من 13 الى 20 تشرين الأول أكتوبر2023 وتقرر تأجيله الى  إشعار آخر، وكذلك حفل ختام الدورة الثمانين من  مهرجان فينيسيا السينمائي الذي حفل بالنجوم والفائزين الذين تباروا على الجوائز التي أعلنتها لجنة التحكيم برئاسة المخرج الامريكي الشهير  داميان شاريل، في حين كتب الناقد السوري علي العقباني عن (مهرجانات السينما العربية منصات للقاء والعرض والفرجة والإنتاج والتسويق).

(رسالة باريس) التي  يحررها الناقد السوري  صلاح سرميني غطت هذه المرة جوانب مختلفة من التجارب السينمائية المتنوعة التي يحفل بها المشهد السينمائي وما حواليه في فرنسا وغيرها.أما الناقد السينمائي العراقي رضا الأعرجي فكتب تقريراً مهماً عن مدينة الإنتاج السينمائي المغربية في مدينة ورزازات التي تحولت  الى عاصمة عالمية للفن السابع، تحت عنوان (هوليوود إفريقيا:مدينة مغربية في عمق الصحراء).

في باب (ذاكرة السينما العراقية) نتجول في صفحات مجلة (ستوديو) التي كانت ربما أول مجلة  سينمائية ريادية عراقية أصدرها ورأس  تحريرها الفنان القدير الراحل جميل حمودي.  ويقدم  في باب (دراسات) الدكتور شاكر لعيبي الجزء الثالث من سلسلته الوثائقية التاريخية والبصرية عن (سينمات العراق بين 1918 و1958). وفي باب ( قراءة في كتاب) يقدم البروفيسور عقيل مهدي قراءته لكتاب الدكتور ليث عبد الأمير الموسوم ( سينما الأكستريم .. جماليات الحدود والتجاوز) بصفتها موسوعة فيلمية مصغرة. وفي باب (فوتوغراف) ينقلنا الدكتور خليل الطيار الى تجربة الفنان الفوتوغرافي طارق العساف، والدكتورة ورود ناجي قدمت (متابعات سينمائية).

ليختتم العدد بمقالة الدكتور جبار جودي عن (الاستثمارالفاعل  في القوة الناعمة) مستعرضاً منجزات النقابة المتنوعة في المشهد السينمائي وآخرها التحضير لإقامة مهرجان بغداد السينمائي في شهر شباط المقبل .

مكة المكرمة