قصة كتاب …

الرابط المختصرhttps://www.ashurnews.com/?p=51192

قصة كتاب …

Linkedin
Google plus
whatsapp
15 مارس , 2024 - 12:53 ص

قصة كتاب …

كتب: الدكتور كاظم المقدادي

اربعون عام انطوت على نشر كتابي الاول في باريس ( البحث عن حرية التعبير – محاولة لرصد التيارات الفكرية في الصحف المهاجرة القاهرة – باريس 1877-1977.

 كانت الطبعة الباريسية ، قد تم توزيعها في اغلب المدن العربية وسط الثمانينيات ، ونالت يومها رضا واستحسان كبار المفكرين والمثقفين العرب منهم ،،، المفكر السوري الدكتور الياس فرح ، واللبناني مروان حمادة ، والعراقي ماجد السامرائي وسواهم .

كان هذا الكتاب من الاهمية بمكان ، لأنه فتح عيني على قضايا مهمة اروعها فكرة “حرية التعبير ” التي جعلت منها عنوانا لمتطلبات نيل شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون سنة 1979، وكانت بحق اشارة البدء بمشروعي الفكري ، الذي تأخرت عنه كثيرا ، .

الى ان جاء عام 2010 ، الذي انجزت فيه مشروعي الثاني ( تصدع السلطة الرابعة ) الذي شغل يومها الزملاء في كلية الاعلام – جامعة بغداد –  وعقدوا ندوة اشاد فيها الاستاذ محمد رضا مبارك  بأهمية التنبؤات التي تضمنها الكتاب وتحققت فيما بعد اغلبها .

بعد الكتابين صدر كتابي الثالث  في سنة 2020 ( جدل الاتصال – استقراء الزمن الحقيقي )  وهو المثير للجدل ،، كما وصفه الدكتور ياس خضير البياتي في بحثه المستفيض والمهم الذي نشر في جريدة الزمان ، كما اشار  اليه بعمق  ايضا الاديب والناقد  الاستاذ عبد الامير المجر ،، ليمضي بوعي القراءة ، عاكفا على دراسة الكتب الثلاثة بمهمة نقدية كاشفة، ليخرج  فيما بعد بدراسة نقدية نشرها في جريدة الزمان بعنوان ( ثلاثية المقدادي المدهشة) .

الدكتور كاظم المقدادي

في نهاية عام 1979 كنت  اتوجس خيفة من عدم حصولي على الدكتوراه من جامعة السوربون ، بعد ان تأكد لي ان رئيس لجنة المناقشة   البروفسور الفرنسي من اصل جزئري محمد اركون ، المعروف بصرامته في مناقشاته العلمية والاكاديمية . جرت المناقشة في جامعة السوربون وانتهت بحصولي على شهادة الدكتوراه ،، بحضور نخبة من كبار المثقفين العرب ،، والشخصيات الفكرية و الادبية امير اسكندر وسامي مهدي وغالي شكري وجليل العطية ومنير العكش وسواهم .

تعلمت من الفيلسوف الفرنسي اركون الصرامة العلمية ،، اما انشغالاتي الفكرية ، فقد علمتني كيف اتجدد ، وبتكوين معرفي على طريق الابتكار ..

شكرا للناشر الاستاذ محمد الكتبي (دار گلگامش  للنشر والتوزيع )  و وشكرا للمصمم البارع عقيل الحيدري اللذان ساعداني على اعادة طبع هذا الكتاب الأثير على نفسي .

مكة المكرمة