(بغداد- آشور) محمد الخالدي..

افتتح شارع المتنبي في بغداد، المشهور بمكتباته، بعد إعادة تأهيل خضع لها، تتيح لهذا الشريان الحيوي في العاصمة العراقية استعادة بعض من مجده السابق ، وجاءت عملية التأهيل ضمن تمويل ودعم البنك المركزي العراقي من خلال صندوق تمكين للمبادرات المجتمعية الذي تموله المصارف العراقية الخاصة وبالتعاون مع امانة بغداد والجهات الساندة.

وحضر حفل الافتتاح وزير الزراعة  محمد كريم الخفاجي ، ورئيس رابطة المصارف المهندس وديع الحنظل والاستاذ  علي طارق ، فضلا عن عدد من الشخصيات الثقافية وحمع غفير من المواطنين .

وأطلق على الشارع التاريخي في عام 1932، خلال عهد الملك فيصل الأول، اسم الشاعر الشهير أبو الطيب المتنبي (915 – 965) الذي ولد في عهد الدولة العباسية.

وعلى طول الشارع الذي رصف من جديد، نظفت واجهات المحلات المبنية بالطوب وطليت، كما الشرفات الصغيرة الحديدية المزخرفة والأعمدة المتراصة. وعلقت ألواح خشبية صغيرة متطابقة، تحمل أسماء المتاجر، على مداخلها.

وتزينت الشرفات أمس السبت بأضواء عيد الميلاد، وفتحت متاجر قليلة أبوابها، فيما علت أصوات الأغاني العراقية من مكبرات الصوت في الشارع وسط الأجواء احتفالية، وجال الزوار الذين سمحت لهم القوات الأمنية المنتشرة في المكان بسلوك الشارع، حاملين هواتفهم الجوالة لتصوير الاحتفال.

وكان الشارع قبل إعادة تأهيله يعاني من الإهمال في بناه التحتية، وهو ما دفع مثقفين وصحفيين وأكاديميين وشعراء إلى دعوة الحكومة في مناسبات عديدة لتبني إعادة تأهيل الشارع بشكل يلائم أهميته الثقافية.

وبارك  الاستاذ على طارق المدير التنفيذي لرابطة المصارف العراقية  الخاصة ” أفتتاح شارع المتنبي الحيوي المهم ، مشيراً الى ان عملية التأهيل هي ضمن تمويل ودعم البنك المركزي العراقي من خلال صندوق تمكين للمبادرات المجتمعية الذي تموله المصارف العراقية  الخاصة وبالتعاون مع امانة بغداد والجهات الساندة لتحقيق الهدف الأقتصادي والمجتمعي.”

 وأشاد طارق،” بأهمية صندوق المبادرات ” المجتمعية” سعيه إلى دعم اعادة الاعمار بغية إنعاش الوضع الاجتماعي والاقتصادي وتشغيل الأيدي العاملة وتمكين الشباب ودعم الحالات الإنسانية والثقافية والمجتمعية والفنية والبيئية.

واوضح طارق ،” أن الأعمال “تتضمن إزالة المخلفات المتهالكة مع تجديد جميع البنايات والارضية وتوحيد واجهات المحال والقطع الاعلانية والبسطات بالإضافة الى جعل الكهرباء تحت الأرض وتجهيز الشارع بالإنارة الحديثة دون المساس بتراثه العريق او الشكل المعماري للشارع وكذلك الزراعة.”.

وأضاف المدير التنفيذي لرابطة المصارف العراقية الخاصة ،” أن سلسلة المبادرات لم تتوقف هناك الأعمال ستكون في ساحة الحسنيين قرب جسر الطابقين أضافة الى دار المسنين ودار الأيتام ، متمنياً من المواطن  أن يتعاون  من أجل تقديم أفضل الخدمات.(انتهى)