قادمون .. بوابة التغيير

قادمون .. بوابة التغيير
قادمون .. بوابة التغيير
كتب: محمد الخالدي
يستعد الشعب العراقي بكل مكوناته واطيافه ويمضي بخطوات ثابتة وجريئة نحو التغيير والاصلاح ، وهذان العاملان المهمان هما الطريق الصحيح للسعي نحو الواقع الافضل والاحسن لتغيير الفاسدين الذين وضعوا العراق في اول خانة اللصوص العالمية . وعلى مدى ثمانية عشرعاما لم ينعم الشعب العراقي بابسط الخيرات ولم يقدم له اي مشروع يستفاد منه ، لان الشعب ابتلى بالاحزاب وجعلت من هذه الخيرات تتوزع بالمحاصصة فيما بينهم وترك المواطن العراقي جنبا وهذا هو الموجود على ارض الواقع وكلنا نشعر به ناهيك عن التلاعب بالدرجات الوظيفية الشغل الشاغل الذي يدور في مخيلة جيش الخريجين والعاطلين عن العمل وتوزيعها من خلال الكتل السياسية المنضوية تحت سقف قبة مجلس النواب العراقي وتوزيعها بالتساوي فيما بينهم وترك الكفاءات واصحاب الشهادات العليا لانهم لاينتمون لهذه الاحزاب او الكتل السياسية . فضلا عن اعطاء مناصب ادارية وقيادات امنية للمنتمين منهم دون الرجوع الى خلفياتهم العلمية ما اغرق البلد في الكثير من القضايا على الصعد كافة .
سؤال دائما يتساءل به الشعب العراقي ..هل اخطانا في التغيير الدكتاتوري الى التغيير الديمقراطي.. وهل عرف هؤلاء ان الديمقراطية ليس للذين انجبتهم الولايات المتحدة الامريكية وزجهم مع المجتمع العراقي بعد ان كانوا بعيدا عن كل ما تحمله الشعب العراقي من ويلات النظام السابق في حروبه والحصار الاقتصادي والصحي والعلمي ولم يذوقوا هذا العذاب بعد ان نعموا من الدول التي ترعرعوا فيها والعيش على مبالغ النفط مقابل الغذاء وكانت حصص من هذه المبالغ تذهب اليهم عن طريق الامم المتحدة ..

والشعب العراقي خرج كثيرا نحو التغيير والاصلاح ولكن الحكومة لم تاخذ بآراء ومطالب الذين ينادون بالتغيير والاصلاح وما افرزته الحكومات المتعاقبة من فشل في تقديم ابسط الخدمات الضرورية ، لكن الحكومات التي تسيدت على عرش البطولة لم تهتم وضربت مطالب الشعب العراقي عرض الحائط وتركته بعد ان غلقت افواه المطالبين بهذه الحقوق بحجة الحنين الى الماضي او اتهامهم بعدم استقرار البلد ..
واليوم وبعد كل هذه السنوات العجاف احس الشعب العراقي من جديد بهذه اللعبة وتقسيم المناصب وتحويل خيرات البلد الى اجندات خارجية وغيرها.
وعلى قول المرجعية الرشيدة بان المجرب لا يجرب ومن خلال الانتخابات النيابية القادمة عزم “قادمون للتغيير” وبقيادة شابة ارادت انتشال ما تبقى من الواقع المأساوي للبلد والدخول بقوة وبهمة جماهيره وبخطابه المباشر والعلني وان يتحمل المسؤولية وخوض الصعاب وبكفاءات ونخب عراقية الاصل لم تخوضها من قبل وبعيدة كل البعد عن التخندق الطائفي والعرقي ، ولن ترضى لنفسها يوماً التعامل مع الفاسدين ، وقادمون لبى دعوة جماهيره الملهوفة وتطلعاتها للتغيير الشامل ولاثبات طموحاتها، من خلال المشروع الوطني الاكبر في العراق والعابر لكل انواع الفساد ومحاسبته، والتخندق الطائفي وتغيير الوجوه واختيارغير المجرب وتحت مظلة جامعة وحدة الصف وبعيدة عن كل الانتماءات .
“قادمون” هو المشروع العراقي الناهض لمرحلة جديدة وما يتمناه كل عراقي للنهوض بالبلد وذر رماد الماضي وهو بوابة التغيير نحو الاصلاح والتنمية .