ورشة “المحزم التراثي” تستقطب آلاف الزوار في مهرجان الظفرة للتمور

الرابط المختصرhttps://www.ashurnews.com/?p=58360

ورشة “المحزم التراثي” تستقطب آلاف الزوار في مهرجان الظفرة للتمور

Linkedin
Google plus
whatsapp
25 أكتوبر , 2025 - 6:36 م

/آشور- تواصل ورشة الصناعات الجلدية (المحزم التراثي)، التي يشرف عليها سلطان الزعابي، مسؤول ورشة حرف الصناعات الجلدية (المحزم التراثي)، نشاطها ضمن فعاليات مهرجان الظفرة للتمور في دورته الرابعة، وسط إقبال واسع من الزوار من مختلف الأعمار والفئات المجتمعية، حيث تجاوز عدد زوار الورشة حتى الآن 5000 زائر، شارك منهم أكثر من 300 شخص في تجربة عملية لصناعة المحزم التراثي.

وتُعد ورشة الصناعات الجلدية الأولى من نوعها التي تُعرض في المهرجانات والمعارض التراثية على مستوى الدولة، إذ لم يسبق لأحد تقديمها بهذا الأسلوب التفاعلي الذي يجمع بين الحرفة والتعليم، ويُبرز أصالة التراث الإماراتي من خلال تجربة حيّة ومباشرة تتيح للزوار المشاركة الفعلية في جميع مراحل العمل.

وتبرز الورشة كأحد أبرز المحطات التراثية في المهرجان، لما تحمله من قيمة ثقافية وتعليمية تُجسّد أصالة الحرف الإماراتية التقليدية، وتقدّم نموذجًا مميزًا للتفاعل بين الحرفيين والجمهور، يجمع بين التعليم والممارسة الحسية للتراث ويقرّب الزوار من تفاصيل الموروث الوطني.

ويبدأ سلطان الزعابي الفعالية بتعريف المشاركين بتاريخ المحزم الذي كان يُستخدم قديمًا أثناء رحلات الصيد والقنص كرمزٍ للرجولة والشجاعة، فيما أصبح اليوم جزءًا من الزي التراثي لعروض اليولة ومكوّنًا ثقافيًا يعكس هوية المجتمع الإماراتي. وبعد الشرح، يتيح الزعابي للمشاركين فرصة خوض تجربة عملية تشمل رسم النقوش التقليدية على الجلد الطبيعي، وثقبه بالأدوات اليدوية القديمة، وتزيينه بالخرز والألوان التراثية، ليخرج كل زائر بقطعة فنية تحمل بصمته الخاصة وتروي جانبًا من ماضي الأجداد.

واستقطبت الورشة زوارًا من مديري المؤسسات وطلاب المدارس وذوي الهمم، في تجربة تفاعلية تمزج بين التراث والتعليم والإبداع، وتُسهم في تقريب الأجيال من الحرف التقليدية بأسلوب معاصر.

ويؤكد الزعابي أن الهدف من الورشة هو غرس قيم الانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية في نفوس الجيل الجديد، وتمكينهم من التعرف على التراث الإماراتي بطريقة عملية تعزز التواصل بين الماضي والحاضر، قائلاً: “نحرص على أن يعيش الزوار التجربة بأيديهم، لأن كل قطعة جلد وكل زخرفة هي ذاكرة حية من تاريخنا، ننقلها للأجيال القادمة بفخر ومحبة.”

وتسعى الورشة من خلال أنشطتها المتنوعة إلى تعزيز الوعي الثقافي والحرفي، وتشجيع الإبداع الفني لدى الأطفال والشباب، وإتاحة الفرصة لذوي الهمم للمشاركة في الفعاليات التراثية بصورة شاملة، بما يُسهم في استدامة الحرف الإماراتية التقليدية وجعلها جزءًا نابضًا من المشهد الثقافي المعاصر في الدولة. وتؤكد ورشة “المحزم التراثي” حضورها كأحد أبرز عناصر الجذب في مهرجان الظفرة للتمور، من خلال ما تقدمه من تجربة تعليمية وتراثية ثرية تُعيد إحياء الموروث الإماراتي بأسلوب تفاعلي يجمع بين الفن والتعليم والهوية الوطنية، ويجعل من التراث ذاكرة حية تُروى وتُعاش في آنٍ واحد.(انتهى)

مكة المكرمة