نبض في مثل هذا اليوم

نبض في مثل هذا اليوم
نبض في مثل هذا اليوم
كتب: عبد الرسول زيارة
تتراكض الأيام مسرعة في جذوة توقدها حين تنحدر من علياء الموقف الى سمو المسؤولية فنصبح قاب قوسين أو أقرب من الإجماع على أن الشرق تولد واقفة . هي نبض ولدت فكرته في مثل هذه الأيام قبل أعوام طويلة خلت ثم استدام وصولا الى لحظة الصيرورة الغراء فولدت معه هويتنا وقرعت بين فناءات منجزه أجراس تحرس وعينا الثابت على سكة التألق .
فحين ولدت الشرق كنا هناك نراقب حدس الأمنيات ونغترف من بنان الأحجية تلكم التفاصيل الشيقة التي رافقتنا في عنفوان الرحلة صوب الإرتقاء .
عاصرناها خطوة بعد أخرى وانصرفنا عن كل شواغل الطريق وعقبات الرحلة صوب مرفأ لا ينتمي إليه سوى الراسخون في أشرعة الوصول إلى القلب.

رحلة الألف ميل من الوهج لم تخل من بعض العثرات ولكنها دامت دون توقف وبلا تلكؤ لأن من يراهن على الوصول يصل ومن حث خطاه صوب النقاء ما أفل .
حراس الرحلة المهابة من العلياء هم أولئك الزملاء الحريصون على أن نقف جميعا بوجه العاصفة ولا ننكسر مهما كانت ريحها عاتية وان تزدان بنا دنيا المهنية مثل صناع قصائد الملاحم العظيمة التي لا تطويها الدهور مهما تعاقبت ولا السنين رغم تقدمها في الكينونة.
ونحن نستعد لكرنفال التأسيس الكبير يطيب لنا أن نقف طويلا عند أوشحة الذكريات التي تعطرت بنا مراحلها لنقدم الشكر والثناء لمن شاركنا المحنة وركب معنا في سفينة الإنتقال إلى ضفة الوعي المبكر بأن الصحافة ليست مهنة بل مهمة يجب فيها أن نكون أو نكون .