/آشور متابعة – المستقلة /- كشف مصدر سياسي مطّلع للمستقلة أن أحد الرجلين الأقوياء في بغداد، إمّا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أو رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، قد يكون قريباً خارج السباق الانتخابي المقبل.

وبحسب المصدر، هناك قضية مفتوحة أمام القضاء تتعلق بملفات حساسة طُرحت مؤخراً على طاولة التحقيق، ما دفع مفوضية الانتخابات إلى دراسة الوضع القانوني لكليهما بعناية، تمهيداً لاتخاذ قرار رسمي قد يؤدي إلى استبعاد أحدهما من المشاركة في الانتخابات.

وأشار المصدر إلى أن التطورات الأخيرة داخل المشهد السياسي وضغوط بعض الأطراف الداخلية والدولية جعلت المفوضية تتعامل بحذر شديد، خصوصاً بعد بروز شكاوى تتعلق بالنزاهة والتمويل الانتخابي، وهو ما يعكس حالة التوتر التي تشهدها الساحة السياسية في بغداد قبل أسابيع من انطلاق الانتخابات.

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه المشهد السياسي العراقي حالة من عدم الاستقرار، وسط منافسات محتدمة بين القوى السياسية الكبرى، ما يطرح علامات استفهام حول قدرة المرشحين البارزين على الاستمرار في السباق الانتخابي في ظل التدقيق القضائي والمراقبة الدولية. وفي حال تم استبعاد أحدهما، فإن ذلك سيحدث زلزالاً سياسياً كبيراً في بغداد، ويعيد تشكيل التحالفات الانتخابية ويؤثر بشكل مباشر على نتائج الانتخابات المقبلة