بعد أن وضعت خارطة طريق لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة..قيادة حزب للعراق متحدون تجدد ثقتها بالسيد أسامة النجيفي أمينا عاما للحزب

بعد أن وضعت خارطة طريق لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة..قيادة حزب للعراق متحدون تجدد ثقتها بالسيد أسامة النجيفي أمينا عاما للحزب
(بغداد- آشور) حامد شهاب..
في إطار سعيه للنهوض بحزبه حزب للعراق متحدون ، وبهدف إعادة وحدته التنظيمية والسياسية على أسس حديثة وسليمة، وتواكب تطورات العمل السياسي ، وبهدف التهيئة للمشاركة في إنتخابات مجلس المحافظات المقبلة ، وتسهيل مهمة أعضائه في الحصول على مقاعد إنتخابية في مجلس محافظة نينوى ومحافظات أخرى ، وللتهئية للإنتخابات البرلمانية المقبلة لعام 2024 ، فقد تم عقد المؤتمر التنظيمي الثاني للهيئة السياسية لحزب للعراق متحدون.
وتأكيدا منه على وحدة العراق وعروبته وفي الدفاع عن العدالة والحكم الرشيد، فقد جددت قيادة حزب للعراق متحدون يوم السبت الرابع والعشرين من حزيران 2023 ثقتها بأمينها العام السيد أسامة النجيفي أمينا عاما للحزب، وإختار المكتب السياسي في مؤتمره الثاني قيادة جديدة مكونة من 13 عضوا ، لكي تأخذ على عاتقها مهمة قيادة نشاط الحزب للمرحلة المقبلة، وإعادة الفاعلية السياسية لدوره الريادي في محافظة نينوى ، بوجه خاص وفي محافظات أخرى بوجه عام، وتجاوز الأخطاء التي رافقت عمله خلال السنوات السابقة ، من خلال خارطة طريق وضعتها قيادة الحزب ، لتجاوز تلك الأزمة وعدم تكرار ما آلت اليه من هفوات وإنتكاسات، كانت لجهات سياسية قدمت من خارج نينوى ولعبت دورا خبيثا ومؤذيا في إلحاق الضرر به وتعطيل مسيرته، ومن ثم الإستحواذ على مقدرات محافظة نينوى والهيمنة على رقاب أهلها .

وقال السيد أسامة النجيفي خلال كلمة له ألقاها عقب تجديد الثقة به من قبل حزب للعراق متحدون مخاطبا أعضاءه ، إنكم “تُدْرِكُون جَيِّدًا مَشَاكِلَ الْعَمَلِيَّةِ السِّيَاسِيَّةِ وأزماتِها ، والإنسدادات الَّتِي تعاني مِنْهَا ، وتعرفون خَرِيطَةَ الْفَسَادِ الَّذِي اِسْتَشْرَى ، وتشهدون حَجْمَ تَغَوُّلِ الميليشيات وَالسّلَاحِ المنفلتِ الَّذِي أَصْبَحَ يُهَدِّد كِيانَ الدَّوْلَةِ فَضْلًا عَنْ تَهْدِيدِه لِحَيَاةِ الْمَوَاطِن وَمُسْتَقْبَلِه”.
وأضاف أنه “مَا زَالَتْ المحاصصةُ تَفْعَلُ فِعْلَهَا فِي الاسْتِحْوَاذِ عَلَى النُّفُوذِ وَالْقُوَّةِ وَالْمَالِ الْعَامّ ، بَلْ إنْ الْفَسَادَ والاطماعَ اسْتَطَاعَ أَنْ يُفَتَّتَ الْمُكَوِّنَاتِ إلَى أَحْزَابٍ متصارعةٍ غَابَت الْمِثْلُ وَالْقَيِّمُ الْعُلْيَا وَرَوْحُ الْمُوَاطَنَةِ عَن أَهْدافِها ، لنشهدَ أسَالِيبَ مبتكرةً فِي الابتزازِ والزبائنيةِ وَطَعَنِ مرتكزاتِ الدَّوْلَةِ وَالْإِمْعَانِ فِي الْخَرَابِ”، مؤكدا على أن “كُلُّ ذَلِكَ يَسْتَوْجِبُ اسْتِمْرَارَ وُجُودِ الحِزْب وتنشيطِ عَمَلِه كَيْ لَا يَغِيبُ صَوْتُ الْحَقِ وَصَوْتُ الْمُوَاجَهَةِ ، وَلِكَي يَبْقَى صوتُكم نَقِيًّا هادرا يُلاَمِسُ الْقُلُوبَ وَالضَّمَائِر مَهْمَا بَغَى الْبَاغُون .
وشدد السيد النجيفي على أنه “لَا بُدَيْلَ عَنْ هَوِيِّةِ الْعِرَاقِ الْعَرَبِيَّة، وَلَا بُدَيْلَ عَنْ الْعَدَالَةِ وَالْحُكْمِ الرَّشِيد..
وَلَا بُدَيْلَ عَنْ هَوِيِّةِ الوَطَنِيَّةِ الْجَامِعَةِ، وَلَا بُدَيْلٍ عَنْ الْكَرَامَةِ وَالْمُسْتَقْبَلِ الْمَضْمُون، وَلَا بُدَيْلَ عَنْ التَّوازُنِ والشراكةِ الْحَقِيقِيَّةِ”.
وتابع مخاطبا أعضاء الحزب إن “مواطنيكم طُعِنُوا ، وشِردوا ، وَمَا زَالُوا يُعَانُون ويبحثون عَنْ سُبُلِ الْعَيْشِ وَالْكَرَامَةِ وَالْحُقُوقِ المهدورةِ ، فَلَا يَغُرَّنَّكُم الْكَلَامُ المعسولُ ، وَالوُعُودُ الَّتِي لَا تمتلك مِصْداقِيَّةَ التَّنْفِيذ ، فبرغمِ كُلِ الوعودِ مَا زَالَتْ الْمُوَاطِنُون فِي السَّاحِلِ الْأَيْمَنِ مِنْ مدينتِكم يَتَأَمَّلُون حَجْمَ الدَّمَارِ الَّذِي شَهِدْتُه ويأملون أَنْ تَمْتَدَّ يَدُ الْخَيْرِ وَالْوَاجِبِ لِلإِنْقَاذ”.

وهنا يؤكد اعضاء حزب للعراق متحدون من خلال مؤتمرهم هذا أنه سيتجدد العطاء الفكري والتنظيمي للعمل السياسي لحزب للعراق متحدون لكي يتصدرالمشهد السياسي العراقي من جديد، ويعيد حزب للعراق متحدون دوره الفاعل في أن تكون له إسهامة قوية في صنع القرار الوطني، وفي رفع الغبن الذي لحق بأهالي نينوى ، وإيقاف محاولات قوى سياسية قدمت من خارج المحافظة ، وقد هيمنت على مقدرات أهلها وتركتهم يعانون الأمرين من تردي الخدمات ومن عمليات فساد كبيرة في أموال الإعمار والمشاريع الوهمية، التي لم يحصد منها شعب نينوى ما يخفف عن جراحاته هول الدمار، الذي لحق بها عقب إحتلالها من عصابات داعش، ومن تاثير ومخلفات العمليات العسكرية التي حولت ساحلها الإيمن الى ركام وحطام، وها هم أهالي نينوى وشعبها الوفي أكدوا انهم لن يسمحوا للقادمين من خارجها من العبث بمقدراتها، مرة أخرى، وهم مايزالون يعانون من وطأة سياسات الفشل والإخفاق التي شهدتها المحافظة وعمليات نهب الأموال وتفشي مظاهر الفساد، وهي مظاهر حالت دون أن يكون بمقدور شعب نينوى وجماهيرها ونخبها أن يكون لهم دور في صنع قرارهم الوطني ، وإعادة إعمار محافظتهم وإعادة المكانة التي تليق بها بين المحافظات الأخرى وفي عموم العراق.