الكاتب السوري سهيل الذيب: بدأت الكتابة الأدبية متأخراً ، واستوحي رواياتي من الواقع، و جائزة محافظة السويداء شجعتني للكتابة

الكاتب السوري سهيل الذيب: بدأت الكتابة الأدبية متأخراً ، واستوحي رواياتي من الواقع، و جائزة محافظة السويداء شجعتني للكتابة
(دمشق – آشور)..الصحوة المتاخرة للكاتب سهيل الذيب جعلت منه كاتبا واديباً فاجتاح الصمت، كان يكتب ولكن لاينشر وكان روائيا ً متمكناً ، وشاعراً ، وقاصاً، وصحفياً ، كتب القصة وتفاعل الجمهور معها لانه عرف ما ذا يريد المتلقي منه . ودخل الذيب الكلمة من أوسع أبوابها واستوحى رواياته من الواقع واعتبرها عمل المتعة الكامل ، وجائزة محافظة السويداء هي المحفز الاول لتشجيعه في مجال الكتابة .”آشور” حاورت الاسطورة سهيل الذيب وكان سؤالنا :
حاورته : انسام ابو فخر
كتبت زاوية اسبوعية لجريدة بيروت تايمز وعرفت هناك بالكاتب الساخر
حصلت على حريتي بتقاعدي وبدأت عصرا جديدا في الكتابة الأدبية الصادقة الجريئة والشجاعة
الناس يفضلون لقمة العيش على الثقافة

- حدثني عن عملك في مجال الصحافة؟
- بدأت في الصحافة منذ العام 1982في مجلة جيش الشعب حين كنت ضابطا مجندا وقد تعامت الكثير في هذه الفترة ولا سيما كتابة الزاوية الصحفية الاسبوعي وبعد تسريحي من الجيش اتجهت الى العمل في جريدة في الاستعلامات كي اكون قريبا من اي مسابقة تجريها الجريدة فأكون من عداد صحفيها وكان لي ذلك في عام1989في قسم التدقيق اللغوي وبقيت فيه حتى العام 1999حيث سافرت لأربع سنوات للعمل فكتبت هناك زاوية اسبوعية سياسية لجريدة الأخبار ثم كتبت زاوية اسبوعية لجريدة بيروت تايمز وعرفت هناك بالكاتب الساخر عدت الى تشرين في العام2003الى القسم الثقافي وبقيت فيه حتى تقاعدت.
- ماهو رأيك في الصحافة الحالية؟
- الصحافة في بلدنا هزيلة ، وكل الصحفيين يتبعون القطيع من دون أي رأي شخصي يميزهم ، والعقل السوري متميز ، ولن تنجح صحافتنا مادامت تسير على نفس النظام.
وعن حال الصحافة أضيف للعبرة فقط انه ذات مرة كتبت مادة تعبت عليها كثيرا جريئة وشجاعة وصادقة وصادمة وحين قرأها رئيس الدائرة قال لي بالحرف الواحد:يا استاذ سهيل مالك ولهذه الكتابة ما بدي شي يوجعلي راسي الله يخليك اكتب لي مادة لا تهش ولا تنش .
هذا صورة أظنها عن كل مسؤول في الصحافة السورية فكيف ستزدهر صحافتنا في ظل هؤلاء اكثرهم موظفون ينتظرون رواتبهم ومكافآتهم فكيف لهم أن يصنعوا صحافة محترمة .لقد سمعت هذه الجملة مرات ومرات ولم اعلق وفحواها أنني لا اعرف اكتب لأنهم يريدون أن اكتب ككل هذا القطيع الصحفي وصرت كهذا القطيع الى ان حصلت على حريتي بتقاعدي وبدأت عصرا جديدا في الكتابة الأدبية الصادقة الصادمة الجريئة والشجاعة ايضا.

- كيف تقيم الإعلامي والصحفي بناء على خبرتك الطويلة في المجال؟
- يكون صحفي عندما يعيش الحالة التي يكتب عنها والبحث والمعلومات الدقيقة ،
والمصداقية الكاملة ، و الجرأة ضرورية جدا ، والصحافة مهنة الشجعان.
- حدثني عن مجال الأدب؟
- بدأت في الكتابة الأدبية متأخر جدا ، حيث بدأت بعد تأسيس العيلة ، وبدأت اكتب واخبأ في الدروج والسبب كان قلة ثقة في النفس وعندما بدأت اتطلع على كتابات الأخرين وجدت نفسي جدير بالكتابة، حصلت على جائزة من محافظة السويداء وكانت الخطوة الأولى لي لتشجيعي في مجال الكتابة ، كتبت الشعر وأكثر شعر كتبته في مذبحة قانا ومذبحة قانا في لبنان هي المحرض الأساسي لكتابة الشعر.
- كيف بدأت في الرواية والقصة؟
- بعد الشعر استحوذت علي كتابة الرواية ، واعتبر الرواية هي عمل المتعة الكامل ، نعم هي متعبة لكنها رائعة وتفرح القلب ، كتبت اربعة روايات ، والأن اكتب رواية تسمى “التؤام”.
- من أين تستوحي رواياتك؟
- استوحيها من الواقع ، وفي روايتي التؤام اقارن بين معاملة الذكر والانثى ، والفرق الجنسي بين الذكر والأنثى ، وهل الفرق الجنسي يخول الذكر للسيطرة ، فأنا احترم وأمجد الأنثى.
- هل تتلقى دعم من وزارة الثقافة عن الامر؟
- لا لم اتلقى أي دعم لربما الأمر يعود للفقر الذي نعيشه ، فالناس يفضلون لقمة العيش على الثقافة.(انتهى)
