العبادي يرفض فرض الامر الواقع بالقوة ويدعو القيادات الكردية للحوار

العبادي يرفض فرض الامر الواقع بالقوة ويدعو القيادات الكردية للحوار
(آشور)..شدد رئيس الوزراء حيدر العبادي على أن سياسة فرض الأمر الواقع بالقوة من جانب واحد أمر مرفوض ، داعياً القيادات الكردية الى فتح الحوار مع الحكومة المركزية في بغداد.
وقال العبادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الثلاثاء ، إن “مجلس الوزراء ناقش اليوم لفترة طويلة مسألة استفتاء كردستان وجدد تأكيده بالحفاظ على وحدة العراق وفق الدستور وشدد على الحوار لحل جميع المسائل العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم وأكد بعدم دستورية قرار المضي بالاستفتاء وكذلك مخالفة إجراءات الاستفتاء مع القوانين النافذة للعراق فضلا عن القوانين”.
وأضاف، أنه “لا يمكن أن يجري الاستفتاء من جانب واحد فتربطنا علاقات تاريخية ومصيرية ونضالية ومصيرنا واحد فجربنا الخلافات والنزاعات في زمن الطاغية فولدت وخلفت المآسي والمذابح وجربنا التعاون والتنسيق فقضينا على داعش وحررنا نينوى”.
وأوضح أن “وحدة شعبنا حققت هذه الانتصارات التي أعجبت العالم ولا يجوز أن نضيعها فما زالت داعش في الحويجة”.
ودعا العبادي الى “الابتعاد عن الذين يصعدون قوميا وعنصريا وخطابي الى المواطنين العراقيين من الكرد في الإقليم وخارجه بأن مجلس الوزراء ورئيسه هو لكل العراقيين وحريصون على تحقيق كل آمالهم وتوفير الحياة الكريمة والآمنة لهم”.
وتابع أن “المواطنين الكرد حققوا في العراق بعد 2003 ما لم يحققوه خلال قرون ماضية وهذا حق لهم لأنهم مواطنون عراقيون من الدرجة الأولى ولحرصي عليهم كمواطنين ولعلمي بما يجري سواء في العراق والمنطقة والموقف الدولي فاني أعلم بما لدي من معلومات ومعطيات فإن الخطوات المتخذة لإجراء الاستفتاء سيضيع كل ما تحقق لهم وحذار من كل من يريد جرنا لفتنة جديدة حيث ما زلنا ندفع الثمن من دمار وديون بسبب السياسات النظام البائد”.
وأشار الى أن “فرض الأمر الواقع بالقوة أمر مرفوض ولن يستمر فقد حاول نظام البعث ذلك ويجب اللجوء للحوار لحل كل الخلافات ولكن لن نسمح بتقسيم العراق مع احترامنا لتطلعات الشعب الكردي، ولكن لا يمكن فرض الاراء وندعو الى وحدة الكلمة وادعو المواطنين الكرد برفض الاستفتاء فإنه ليس بمصلحة احد والحل هو الحوار”.
وخاطب العبادي الكرد قائلا: إن “مجلس الوزراء لجميع العراقيين، وإنكم مواطنون من الدرجة الأولى، ولحرصي عليكم ومعرفتي بما يحدث أقول: حذاري من الانجرار إلى الفتنة وضياع ما تحقق”.
وكشف العبادي “الآن يتم تصدير النفط من كركوك وتم الاستيلاء على آبار المحافظة بعد سقوط مدينة الموصل في حزيران 2014 والإقليم يصدر منها مخالفا للقانون والدستور ويقوم ذلك بالقوة ولكن لماذا لا تتوفر الرواتب في كردستان”.
وقال إن “الذي يخسر من الاستفتاء هم المواطنون الكرد لذا أدعو القيادة الكردية الى المجيء الى بغداد لفتح الحوار ولا خيار غيره وحريصون على العلاقات وسنستمر بها ولكن هذا الاستفتاء سيعرض أمن العراق والمنطقة للخطر”.
وأكد القائد العام للقوات المسلحة، أن “عمليات المقبلة ستكون بتحرير الحويجة وغرب الأنبار وصولا الى الحدود السورية”.
وكشف العبادي عن “توجهه الأسبوع المقبل الى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة وهي فرصة للقاء زعماء العالم للحصول على الدعم للعراق في إعادة إعمار المدن المحررة وكل المحافظات وكذلك عرض انتصارات العراق وما تحقق من اصلاح اقتصادي ومحاربة الفساد”.
وشدد على “استمرار محاربة الإرهاب في باقي دول العالم وقدمنا المساعدة لمصر وليبيا في هذا المجال، كما يجب أن نقضي على بؤر الإرهاب من خلال اللقاءات مع هذه الدول وكذلك تجريم تمويل ومساندة داعش، ونريد دفع مسودة قانون تجريم داعش وفضح من مول ودعم هذه الجماعات الإرهابية”.
وكان مجلس النواب العراقي صوت، اليوم الثلاثاء، على رفض استفتاء كردستان وإلزام رئيس الوزراء حيدر العبادي باتخاذ “كافة التدابير لحفظ وحدة العراق”، فيما انسحب النواب الكرد من قاعة البرلمان بعد التصويت.(انتهى)