الشابندر .. آخر طبعة ..!!

الرابط المختصرhttps://www.ashurnews.com/?p=57911

الشابندر .. آخر طبعة ..!!

Linkedin
Google plus
whatsapp
3 أكتوبر , 2025 - 10:38 م

الشابندر .. آخر طبعة ..!!

كتب: كاظم المقدادي

بعدما ان كتب رهط من المثقفين وهم يدافعون عن الصديق غالب الشابندر ، ضد من جعل العشيرة مكاناً وساحة وسلطة بدلاً من  الدولة ، مستأثراً بقربه من مركز القرار الحكومي .. مستغلاً فضاءات عامة وخاصة ،  متحمساً و متحدياً وبلغة (الطگ – بطگ) …

كان يفترض بالشابندر ان يهدأ وياخذ نفساً عميقاً ، ويراجع ما له وما عليه ، فليس كل من شاهده وهو ينتقد بشكل لاذع خصومه ، يفترض ان يكون معه ، لأن للنقد معايير ، وللهجاء بواكير .

لم تكن  جميع التعليقات على (صفحتى)  وعلى صفحات بعض الزملاء ، كلها  كانت بصالح الاخ غالب الشابندر .. فهناك من وصفه بالثرثار ، وآخر بالمخرف  والمتهستر ، وثالث بالذي خرج عن اخلاقيات الحوارات وجدلية النص ، مركزاً نقده وغضبه على رئيس الوزراء دون غيره ..!!

الدكتور كاظم المقدادي

 كان عليه ..

ان يقرأ جميع التعليقات ،ويريح غيره ، ويستريح ، ويشكر الذين وقفوا معه ويكتفي بما قاله ، فالظهور الزايد بالفضائيات كثيرا ما يكون مملاً  ، والإسفاف بالتعليقات كثيرا ما يكون مقرفاً ، والظهور المبرمج  ولو كان مقلاً ، خير من الظهور المستمر الذي يجعل من البطل مملاً .

 قال الشابندر ما  اراد قوله ، وارسل رسالته، وليس عنده ما هو جديد ، وعليه ان يكتفي ويحترم  الذين يتابعونه و الذين حوله .. رافضا إغراءات البعض من إعلاميات ( الطشة) اللاتي لايفهمن من الإعلام سوى الشهرة والمال والابتزاز .. و الإثارة التي تربك السلم المجتمعي ، وتبعد المواطن عن وطنه وكل ما عنده من اعتزاز ، وتترك آثاراً لا يحمد عقباها .

لكن الشابندر أخذته العزة بالظهور ، ولغة الويل والثبور .. حتى ولو كان القول مكرراً ومملاً ، فظهر في اليوم التالي بعد هوسة ( طگ-بطگ )  التي حدثت في مدينة العمارة  وليس حول بيته ببغداد ،  لقد ظهر اكثر من مرة متحدياً ، مستجيباً  لكل الاسئلة الاستفزازية دون مراعاة منه لطبيعة الوضح السياسي المؤسف ، والتنافس الانتخابي  المفلس ،متحدثاً  بلغة لا تليق به أبدا ، متوجهاً  إلى خصمه  محمد سعدون صيهود وهو يقول بلهجة عامية فجةً ، وبترديد  مستمر و ممل ( ولك .. ولك .. ولك يول يا  محمد صيهود ) اني  آخذ فلوس  منك …!!

وأظن ان مثله  .. و الذي يوصف بالمفكر والوطني .. عليه ان لا يكون ندآ لسياسي ، مهما كانت مكانته ودوره ، لان المفكر والمثقف ،، يطرح افكاراً ، ويرسم سياسات.. تنفع العباد والبلاد ، ولا يكون خصماً لأي سياسي كان .

 للاسف .. اقول لصديقي غالب الشابندر.. انه لم يراع ما يحمله من ثقافة و ورع ، وبات محللاً تحت الطلب ، و يظن انه الوحيد الذي يجيد  الحوار ، ويدير الحوار ، ويؤسس للحوار ..!!

الثابت .. ان  المستفيد الوحيد من هذه العروض ( الشو ) المثيرة  التي يقدمها الشابندر ..هي قنوات الإثارة ، وإعلاميات  ( الطشة)  جاهلات بأخلاقيات المهنة ، يركزن عادة على الإثارة السياسية، والابتزاز السياسي ، غير مكترثات لرسالة الصحافة التي هي مسؤولية قبل ان تكون شهرة ، وهي سلطة اخلاقية قبل ان تكون ابتزاز وبلطجة .

لكن يبدو ان مدرسة فيصل القاسم هي السائدة  والرائجة في عراق الفوضى واللادولة ..في عراق كل ماأراد ان ينهض من بلوة ، وقع في كبوة .. والف كبوة .

مكة المكرمة