الأوساط الأكاديمية والدبلوماسية تتوحد في صوفيا احتفاءً بدستور المملكة المغربية
الأوساط الأكاديمية والدبلوماسية تتوحد في صوفيا احتفاءً بدستور المملكة المغربية
/آشور- صوفيا..في أمسية وُصفت بأنها أحد أبرز الجسور الثقافية والدبلوماسية بين العالم العربي وبلغاريا، احتضنت العاصمة صوفيا حدثاً دولياً رفيع المستوى، نُظم تحت رعاية المملكة المغربية وسفيرة المملكة المغربية في بلغاريا، السيدة زكية الميداوي ، بهدف تقديم النسخة البلغارية من دستور المملكة المغربية.
وقد شهدت القاعة رقم 243 في جامعة صوفيا ‘سانت كليمنت أوخريدسكي’ حضوراً لافتاً لسفراء ودبلوماسيين وشخصيات أكاديمية بارزة من الجامعتين الأكبر في البلاد. فقد شارك وفد رفيع من جامعة جنوب غرب بلغاريا “نيفوت ريلسكي” بقيادة رئيسها البروفيسور نيكولاي مارينوف وعميدة كلية الحقوق والتاريخ البروفيسورة غابرييلا بيلوفا، إلى جانب نخبة من أساتذة وطلاب جامعة صوفيا، برئاسة نائب رئيس الجامعة البروفيسورة دانوفا، الذين امتلأت بهم القاعة حتى آخر مقاعدها.

وتميّز الحفل بتقديم النسخة البلغارية من الدستور المغربي، مرفقة بدراسة تمهيدية معمّقة أعدّها البروفيسور جورجي بليزناشكي، أحد أبرز الخبراء الدستوريين في بلغاريا. وفي كلمته، أشاد البروفيسور بليزناشكي بالدور الريادي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في ترسيخ قيم الدستور وتعزيز مكانة التعليم، موجهاً تحية تقدير خاصة إلى السيدة الميداوي على جهودها المتواصلة في خدمة العلاقات المغربية البلغارية.
ومن بين الضيوف المميزين برز حضور أكبر جامعة في ليبيا، جامعة بنغازي، ممثلة بالدكتور عزالدين بوسنينة، أستاذ التسويق الدولي وعضو لجنة التعاون الدولي، في زيارة تهدف إلى تعزيز جسور التعاون الأكاديمي بين جامعة بنغازي وجامعة صوفيا، إضافة إلى جامعة الاقتصاد الوطني والعالمي.

وجاء تنظيم هذا الحدث من قبل مركز الدستورية والديمقراطية التابع لـ”غالوب إنترناشونال بالكان”، وبالشراكة مع قسم الدراسات العربية والسامية في كلية الفلسفة الكلاسيكية والحديثة بجامعة صوفيا، بما يعكس اهتماماً متزايداً بالدراسات العربية وبالحضور الثقافي والدستوري للمغرب في أوروبا الشرقية.
وشهدت الأمسية حضوراً عربياً واسعاً، تقدمه:
• السيدة زكية الميداوي، سفيرة المملكة المغربية وعميدة السلك الدبلوماسي،
• السيدة لينا عمر، سفيرة جمهورية العراق،
• عدد من سفراء الدول العربية،
• ممثلون عن وسائل الإعلام العربية في بلغاريا،
مما منح الحدث صدى إقليمياً يتجاوز حدود الأكاديميات إلى فضاءات الدبلوماسية والتواصل الثقافي.
وبهذا التجمع، تحولت صوفيا إلى منصة حوار نابضة بين بلغاريا والعالم العربي، حيث شكّل دستور المملكة المغربية محوراً للتقارب الأكاديمي والدبلوماسي، وأحد أهم جسور التفاهم المشترك في المنطقة.







