/ آشور- – أعلن مجلس محافظة الأنبار عن استعداد المحافظة لاستقبال الاستثمارات السعودية والعربية والأجنبية، مؤكّدًا أن قراراته مستقلة وملزمة داخل حدود المحافظة، بعيدًا عن تأثير الحكومة المركزية أو الضغوط السياسية.

وأكد عضو المجلس عدنان الكبيسي أن الوضع الاستثماري تغير مقارنة بالماضي، وأن المشاريع السعودية والعربية والأجنبية مرحّب بها لاستغلال الموارد الطبيعية والزراعية والصناعية في المحافظة، مع تقديم كل الدعم اللازم لضمان نجاحها.

وأشار الباحث السياسي مهند الراوي إلى أن السعودية تسعى لإنشاء مشاريع زراعية وصناعية واسعة تغطي الاحتياجات المحلية وتعزز الصادرات، رغم بعض اعتراضات نواب محسوبين على فصائل سياسية قد تؤثر على تنفيذ الخطط الاستثمارية.

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي طه الجنابي إن هذه الاستثمارات تمثل فرصة استراتيجية للعراق، إذ ستُسهم في تطوير البنية التحتية، خلق آلاف فرص العمل، وتعزيز الإنتاج المحلي، وتقليل الاعتماد على الواردات، إضافة إلى فتح آفاق جديدة للعلاقات الاقتصادية الثنائية.

وتُعد الأنبار أكبر المحافظات العراقية مساحةً، وهي مثالية للاستثمار الزراعي والصناعي، بما يشمل الحبوب والخضروات والفواكه، وتربية المواشي والدواجن، ومزارع الأسماك، إلى جانب الصناعات التحويلية المرتبطة بالزراعة مثل مصانع الأعلاف والألبان واللحوم، والمعامل المخصصة للأسماك والدواجن، فضلًا عن إمكانات السياحة البيئية والثقافية.

كما تمتلك المحافظة احتياطيات نفطية وغازية مهمة، وفوسفات يُقدّر بنحو 9.5 مليار طن، ما يجعلها منطقة واعدة للاستثمار في الطاقة والصناعات الكيميائية والأسمدة.

ورغم الإمكانات الكبيرة، تواجه الأنبار تحديات أمنية وسياسية أحيانًا تعرقل بعض المشاريع، لكن مجلس المحافظة يؤكد التزامه بتذليل العقبات لضمان نجاح المشاريع وتحقيق العائد الاقتصادي المرجو.(انتهى)