أحمد بخيت ومحمد الأمين جوب يُشعلان ليل العراق بالشعر والجمال

أحمد بخيت ومحمد الأمين جوب يُشعلان ليل العراق بالشعر والجمال
آشور/- في ليلة شعرية استثنائية، شهد العراق أمسية مبهرة جمعت بين عبق الحرف العربي وعمق الوجدان الإفريقي، أحياها الشاعر العربي الكبير أحمد بخيت إلى جانب الشاعر السنغالي المدهش محمد الأمين جوب، وذلك بتنظيم من المكتبة الأدبية المختصة، وسط حضور جماهيري واسع من الأدباء والمثقفين ومحبي الشعر.
قدّم الشاعران باقة من القصائد التي تنوّعت في موضوعاتها وأساليبها، لكنها اتّحدت في رقيّها وصدقها الفني، حيث أطلّ أحمد بخيت بنصوصه الوجدانية والفلسفية التي لامست روح الحضور، بأسلوبه العذب وصوره الشعرية المتقنة، مؤكدًا مكانته كأحد أبرز الأصوات الشعرية في العالم العربي المعاصر.

أما الشاعر محمد الأمين جوب، فحمل إلى المنصة نكهة الشعر الإفريقي المختلف رؤية وفكرة ، وقدّم نصوصًا تنبض بالحكمة والهوية والانتماء والفرادة، عاكسةً تجربة مذهلة في المزج بين الأصالة والحداثة، ومؤكدة على عمق الحضور الثقافي للغة العربية في غرب إفريقيا.
وقد تخللت الأمسية مداخلات نقدية وجمالية قدّمها عدد من المثقفين العرب الحاضرين، أضاءت جوانب من التجربتين الشعريتين، وتناولت جماليات النصوص ومضامينها، في تفاعل لافت يعكس شغف الجمهور وعطشه للأدب الرفيع.

وفي ختام الأمسية، عبّر الحضور عن إعجابهم الكبير بالمستوى الراقي للأمسية، مطالبين بمزيد من الفعاليات المماثلة التي تجمع بين رموز الشعر من مختلف الجغرافيات، وتؤكد أن الكلمة الصادقة لا تعرف حدودًا.
يُذكر أن المكتبة الأدبية المختصة تواصل جهودها في تنظيم لقاءات أدبية وفكرية نوعية، تسعى من خلالها إلى تعزيز حضور الأدب في الحياة العامة، وبناء جسور التواصل بين الثقافات والشعوب من خلال اللغة والإبداع.(انتهى)
