هيئة رعاية الطفولة بالتعاون مع منظمة انقاذ الطفل العالمية تنظم احتفالية يوم الطفل العراقي على خشبة المسرح الوطني العراقي ببغداد
(بغداد- آشور) محمد الخالدي..
برعاية رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي وتحت شعار (معا نبني مستقبلا امنا لاطفال العراق )
نظمت هيئة رعاية الطفولة بالتعاون مع منظمة انقاذ الطفل العالمية ،احتفالية يوم الطفل العراقي على خشبة المسرح الوطني العراقي ببغداد يوم الاحد ٨ آب ٢٠٢١،وبحضور عدد كبير من المسؤولين الحكوميين وممثلي البعثات الدبلوماسية ومجموعة من المنظمات الدولية والمحلية وبمشاركة عدد من الاطفال ،وحسب تقويم المناسبات الوطنية العراقية ،يوم الثالث عشر من تموز من كل عام هو يوم الطفل العراقي ،وكان مقرر اقامة هذه الاحتفالية به هذا العام يوم الرابع عشر من تموز لكن وقوع فاجعة مستشفى الحسين بالناصرية تم تاجيل الحفل ليتم بالتاريخ المذكور اعلاه ولأهمية هذا اليوم واهمية تسليط الضوء على واقع ومستقبل الطفل العراقي في ظل جائحة كورونا والتغيرات المتنوعة في المشهد العراقي التي تنعس نتائجها على الاطفال كالفئة الاكثر تأثر والأقل تأثير في هذه التغييرات .
وأكد وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور عادل الركابي ممثلا عن رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي على دعم ومساندة الحكومة العراقية لكل مشاريع حماية الطفل العراقي الذي تعرض طيلة الفترات الماضية الى اقسى عمليات العذاب من خلال ترك الدراسة والعمل بسن مبكرة والعمليات الارهابية .
وقال الدكتور اشتياق منان المدير القطري لمنظمة انقاذ الطفل العالمية الجهة الراعية للحفل ، أن المناسبة مهمة وبالنيابة عن منظمة إنقاذ الطفل العالمية أرحب بكم جميعأ للانضمام الى اطفال العراق و للاحتفال باليوم الوطني للطفل مع خلال هذا الحفل الذي يبين التزام العراق تجاه اتفاقيات حقوق الطفل التي وقع عليها وأضاف و نحن فخورون بالمشاركة في أستضافة هذا الحدث مع هيئة رعاية الطفولة في ووزارة العمل والشؤون الأجتماعية.
وأضاف ، أن منظمة إنقاذ طفل هي جهد عالمي ملتزم بضمان حماية الأطفال خلال (كوفيد-19) وتركز الحملة على التخفيف من تأثير الوباء على بقاء الأطفال على قيد الحياة، ومساعدة الأطفال على التعلم، ودعم بقاء الأسرة من خلال شبكات الأمان والحفاظ على سلامة الأطفال والأسر والمجتمعات. بشكل صحيح، لا سيما بسبب تأثير كوفيد-19 على كل واحد منا. يؤدي التأثير الاجتماعي والاقتصادي للوباء إلى زيادة معاناة الأطفال. والأهم الان هو إعداد هذا الجيل وتمكينه وتوعيته والتأكد من أنه مجهز جيدًا ومحمي لكي يتمكن من التعامل مع الازمات الحالية و المستقبلية ذات الطبيعة المتماثلة. كما يحتاج حقهم في التعليم إلى الحماية. التعليم شيء لا يمكن أن ينتظر ولو للحظة. مهما يحدث، سواء كان صراعًا أو وباءً. لا يمكننا أن نوقف التعليم لأن كل يوم له قيمة في حياة الطفل. كمواطنين وكحضارة، علينا أن نكون مبدعين ومبتكرين لأن الأطفال بحاجة إلى مواصلة تعليمهم. يجب أن ينصب تركيزنا على إعادتهم إلى مسار التعلم.
واشار منان، الى انه مع انتشار موجات جائحة كورونا في العالم ،اصبحت الحياة اكثر تعقيدا على الاطفال ، حتى الان حرم ملايين الاطفال من التعلم واللعب والتفاعل مع أقرانهم ،يجب ان تكون لدينا خطط للتعافي من هذه الخسارة التي لايمكن تعويضها ،الى جانب الحرمان من التعلم ،تسرق الطفولة كل يوم من العديد من الاطفال لاسباب كالموت او المرض النزوح عمالة الاطفال الاساءة العنف الجوع او اليتيم ،دعوتنا لكم جميعا في هذا اليوم هي للوقوف بحزم والتركيز على هذه الوقائع حتى التسرب الطفولة ابدا من اي طفل يعيش بالعراق ،بغض النظر عن الجنس او العرق او اللون او الدين او الوضع الاجتماعي .
وتخلل الحفل عرض مجموعة من الاعمال الفنية ومنها مسرحية الاطفال (لاتصرخ في وجهي )من اخراج د حسين علي هارف وهي مسرحية تعالج المشاكل التي يواجهها اطفال التوحد داخل اسرهم ،وكذلك تضمن الحفل فعالية موسيقية راقصة لمدرسة البالية في بغداد وفلم وثائقي أعد للمناسبة بعنوان رسائل من الاطفال والذي يعرض رسائل تعبر عن احلام ومطالب اطفال من انحاء مختلفة من العراق من اخراج علي جواد الركابي ،واخذت القراءات الشعرية حيزا من الحفل حيث القى عددا من الشعراء قصائد عن الطفل بهذه المناسبة ،واعلنت هيئة رعاية الطفولة عن اطلاق مسابقة المواهب للاطفال والتي سوف تنطلق يوم إعلانها ويتم اعلان نتائجها خلال يوم الطفل العالمي المصادف ٢٠تشرين الثاني لهذا العام .
يذكر ان منظمة انقاذ الطفل تعمل حاليا على دعم الاطفال وأسرهم في محافظات البصرة وديالى ودهوك واربيل وكركوك وصلاح الدين ونينوى وبغداد من خلال برامج متعددة في مجال الحماية والتعليم ،وتؤمن منظمة انقاذالطفل العالمية (sci)ان الاستثمار في اطفال العراق لضمان بقائهم وتعلمهم وحمايتهم هو السبيل الوحيد لبناء مستقبل مزدهر للعراق .(انتهى)