نواب : التحالفات الحالية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة تكرس المحاصصة والطائفية .. واعادة نفس الوجوه للعملية السياسية
بغداد – آشور..التحالفات السياسية لخوض الانتخابات النيابية المقبلة القت بظلالها على الشارع العراقي وكانت حديث الساعة بين المواطنين بعد ان طغى عليها التخندق الطائفي والمذهبي والكتلوي ،وتكرار نفس الوجوه الموجودة حاليا في العملية السياسية ما احدثت شرخا كبيرا في نفسية الناخب العراقي الذي كان يعول على استبدال هؤلاء بغيرهم من خلال تحالفات جديدة يسعى العراقيون لبناء بلدهم ،الا بعض التجمعات والتشكيلات التي ستدخل في الانتخابات فيها شخصيات من الشيعة والسنة . برلمانيون اكدوا ان التحالفات الحالية اعادت انتاج نفس الوجوه والشخصيات السياسية ذات الطابع المكوناتي او المذهبي او الطائفي بالرغم من تطعيم بعض الكتل، ولم تخرج الكتل الكبيرة بآلية جديدة كي تقنع العراقيين بان هناك تغييرا لادائها بمحاربة الفساد، وهدم نظام المحاصصة.فيما راي آخرون ان تشكيل كتل وكيانات سياسية لتكرس فيها المحاصصة والطائفية والتوافقية سيدخل البلد في متاهات الفوضى والفشل من جديد. (وطننا ) اعدت تقريرها بهذا الشأن حيث..
انتاج نفس الوجوه
أكدت عضو مجلس النواب، شروق العبايجي ، “ان التحالفات الحالية اعادت انتاج نفس الوجوه والشخصيات السياسية ذات الطابع المكوناتي او المذهبي او الطائفي بالرغم من تطعيم بعض الكتل .مشيرة الى ان الطابع العام يبقى يمثل الالية القديمة، ولم تخرج الكتل الكبيرة بآلية جديدة كي تقنع العراقيين بان هناك تغييرا لادائها بمحاربة الفساد، وهدم نظام المحاصصة.”
وبينت “اننا في التحالف المدني بقينا على الرغم من قلة اعدادنا بالدورة الماضية، لكن بقينا ثابتين وصامدين امام المغريات” . ونوهت العبايجي” ان تحالفنا الان في توسع ويضم قوى واحزاب وشخصيات مدنية حقيقية، لم تهرول للحاق بالكتل الكبيرة كي نصعد معها وتضمن حقها من المقاعد ،وستبقى اصحاب الايادي والضمائر النظيفة، واصحاب المنهج السياسي الذي يصدر الى العراق كمواطنة من الاول الى الاخير دون النظر الى العراق من زاوية مكوناتية ضيقة ، وانما نحن فعلا سنكون البديل النوعي للمحاصصة الطائفية .
تكريس المحاصصة
ورأى عضو التحالف الوطني النائب،محمد سعدون الصيهود “،ان تشكيل كتل وكيانات سياسية لتكرس فيها المحاصصة والطائفية والتوافقية سيدخل البلد في متاهات الفوضى والفشل من جديد “.
وأوضح الصيهود في بيان صحفي “ان كتل المحاصصة التي عادت من جديد لتكرس مبدأ المحاصصة او التوافقية بشكل كبير من جديد في الوقت الذي يتجه فيه الشعب العراقي الى التغيير والتغيير في النهج من المحاصصة الى الأغلبية السياسية ، حيث يجد الشعب العراقي بالاغلبية السياسية إنقاذ البلد من المحاصصة بكل مسمياتها وما خلفته من فساد وتردي في مستوى الخدمات وعدم الاستقرار السياسي والامني “.
واضاف الصيهود الى اعتماد مبدأ الكفاءة والاستقلالية والمهنية والولاء العراق ، من أجل المضي بالبلد إلى حالة الاستقرار والتنمية والبناء والاعمار بمشاركة جميع العراقيين بعيدا عن التخندق الطائفي والحزبي والمذهبي والكتلوي.
لا تغيير
واوضحت عضو التحالف الكردستاني ،شيرين دينو، “ان التحالفات السياسية التي تحدث الان بين الاحزاب المتواجدة هي نفس الوجوه ونفس التحالفات لايوجد هناك تغيير”.
واضافت دينو،” كنا نتمنى ان تكون هناك تغييرات لمصلحة الشعب العراقي ،والتحالفات الشيعية مع الشيعة ،والسنية مع السنية لايخدم مصلحة العراق ،ونراها طائفية، والمفروض تكون هناك تحالفات شيعية سنية و شيعية كردستانية وما شابه ذلك من اجل تقديم كل الخدمات الى الشعب العراقي الذي هو بامس الحاجة الى هذه الخدمات .
وابدت عن اسفها برؤية نفس الوجوه ونفس السياسة ، التي يستخدموها ومن هذه التحالفات هو للحصول على اكبر عدد من الاصوات، لكي ليشكلون حكومة اغلبية ، واذاتم الحصول هذه التحالفات الشيعية وسوف تكون هناك حكومة شيعية ولا يغدوها بنظر الاعتبار الاحزاب الاخرى او مصلحة الشعب العراقي وكنا نتمنى ان يكون هنالك تحالفات بين احزاب اخرى .