نقترب سريعا

نقترب سريعا
(آشور)..نقترب سريعا من أول موعد مع الاستحقاق الشرعي للمعلم العراقي أضراب 17-18 شباط , ونحن نتابع اهتمام زملائنا المعلمين في فروع النقابة واندفاعهم الذي يمنحنا العزيمة على مواصلة طريق انتزاع الحقوق من الذين يملكون قرار تعطيل منح الحقوق أن مطالبنا لا تحمل الدولة اعباء كبيرة مالية او أدارية .
مجرد انهاء عرقلة وزارة المالية منح الترفيع من تاريخ الاستحقاق حيث أصدرت كتب خلاف القانون , وجعلت الترفيع من تاريخ صدور الكتاب وهذا مخالف للقوانين . ونحن نريد اعادة وزارة المالية والجهات المسؤولة لطريق الصواب , نريد توفير قطعة أرض للمعلم من أجل سكن لائق وهذا حق يكفله الدستور العراقي لجميع أبناء الشعب .
نريد ضمان صحي للمعلم وأفراد اسرته وعدم تركه تحت رحمة بعض الاطباء الجشعين وأصحاب الصيدليات والمستشفيات التي تمتص دماء المريض وترهقه , نريد تعيين زملائنا من الخريجين الذين يعانون الامرين وخصوصا المحاضرين نريد اصلاح الواقع التربوي في هيكل الوزارة ومديرياتها وإخراجها من المحاصصة السياسية المدمرة .
وإعادة المديريات العامة في المحافظات الى وزارة التربية وأبعاد سلطة مجالس المحافظات التي الحقت الضرر الكبير بالعملية التربوية , واستثناء قطاع التربية من نقل الصلاحيات للمحافظات , نريد مدرسة تليق بالعراق وطلبته وتلاميذه العراق . نريد محاسبة المقصرين في تدريب المعلم على المنهج الجديد , نريد تطوير لجان وضع المناهج وإخراج الاميين منها لانها مستقبل وطن , نريد نتائج التحقيق في تسرب الاسئلة , نريد أن تفتح الابواب للكفاءات من رحم الوزارة لاستلام المناصب في المديريات العامة والوزارة .
نريد العدل والمساواة بين أفراد الشعب , نريد تجاوز مرحلة العمل العشوائي وهدم الخطط الاستراتيجية الرصينة التي اعدتها الحكومة العراقية والامم المتحدة , نريد دراسة الواقع العراقي وظروف المجتمع والبيئة قبل نقل أي تجربة او منهج وأعداد مستلزمات التنفيذ نريد تخصيصات تكفي لإعداد خطة تشمل تدريب ست مئة وخمسون الف معلم على مدى سنتين وتطوير قدرات المدرب العراقي من خلال زجه في دورات تطويرية .
نريد عراق يليق بالعراقيين نريد صاحب الغيرة والنخوة والجنسية العراقية والروح العراقية والطموح العراقي والامل العراقي أن يستلم قيادة وزارة الامل والطموح , نريد بيئة مدرسية وتغذية مدرسية ورعاية للأيتام في المدارس من أبناء الشهداء وباقي الفئات الذي يشكلون في أغلب مدارسنا نسبة 10% من عدد الطلبة والتلاميذ .
نريد أن تتحمل الدولة والوزارة المسؤولية الكاملة في معالجة حالة تسرب التلاميذ وانتشار الامية , نريد معالجة مشكلة مخرجات وزارة التربية واستيعابها في وزارة التعليم العالي وتكامل المناهج وتوفير فرص عمل لائقة للتجاري والصناعي والتعليم الاكاديمي .
لا نريد أن تكون نسبة وزارة التربية في الموازنة العامة محل تفاوض بين السياسيين انما نريد ان تكون يقين مطلق من أجل معالجة شحة المدارس ونقص الكوادر وتعيين الخريجين وتوفير مستلزمات تربوية للمدارس ومختبرات تليق بالعراق وشعبه , نريد أن نذهب للتقاعد ونحن قد أمنا على مستقبلنا في السكن والضمان الصحي ومستوى معاشي لا يجعلنا نحتاج للعمل في سن متقدم .
كل الذي طلبناه ونطلبه تحققه الحكومات دون مطالبة من الجماهير لأنها لو فشلت في توفير هذه المطالب المشروعة لا تستحق الحكم وقيادة البلاد وتفشل في الانتخابات القادمة بكل تأكيد .
ولأننا في العراق الذي يجوز فيه ما لا يجوز في غيره من البلدان فالمجرب يجرب رغم كل المؤشرات والفاشل يعاد انتخابه .
والمطلق سراحه والمتهم يدفع ويترشح من هنا أصبحت هذه اولويات كل وطن وحق كل مواطن هي مطالب لأنهم غير قادرين على خدمة العراق .
من اجل هذا ومن اجل ان ينتبه السياسي لموضع الفشل ويصحح الخطوة ويلتحق في مسيرة النجاح للعراق اعلنا اضرابنا في 17-18 شباط وهذه رسالتنا التي لا نحيد عنها في العمل التربوي والنقابي حيث نربي الاجيال على الطريق المستقيم والخلق القويم ونعمل بالصواب دائما
ناصر الكعبي
مدير الاعلام العام
الناطق الرسمي بأسم نقابة المعلمين العراقيين