من هو صاحب التمثال خلفَ بايدن؟
(آشور – وكالات)..في الصورة الرسمية للرئيس الأمريكي جو بايدن وهو يجلس في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض يظهر تمثال نصفي يزين خلفية المشهد بين صفوف من الصور العائلية للرئيس الجديد.
يعود هذا التمثال النصفي الذي وقع اختيار بايدن عليه إلى أحد أشهر النشطاء العماليين في الولايات المتحدة وأكثرهم نضالاً من أجل حقوق العمال، سيزار شافيز.
وفور ظهور أولى صور بايدن بعد تنصيبه رئيساً لأمريكا وخلفه تمثال شافيز، أشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن الأمر يحمل رسالة سياسية قوية من بايدن للطبقة العاملة في الولايات المتحدة مفادها أنه مهتم بنضالهم ومؤيد لمطالبهم.
وفي تصريح لموقع الخارجية الأمريكية، قال بول شافيز، نجل سيزار شافيز «إن وضع تمثال نصفي لوالدي في المكتب البيضاوي يرمز إلى اليوم الجديد المليء بالأمل الذي يبزغ من أجل أمتنا، إنه يمثل الإيمان والتمكين لشعب بأسره، من أجله حارب والدي وقدم التضحيات».
وأمضى شافيز، معظم حياته في النضال من أجل حقوق العمال والدفاع عنهم، ولفت الانتباه خلال حقبتي الستينيات والسبعينيات، بعد تصعيده من أجل زيادة الأجور المتدنية للعمال البسطاء، ولفته الأنظار إلى الظروف الصعبة التي يعمل في ظلها عمال المزارع على وجه الخصوص، وكثير منهم من الهسبان (من أصل لاتيني).
واشتهر شافيز بأسلوبه غير العنيف في قيادة معارك العمال الحقوقية. وتوفي عام 1993.
ولم يقتصر نضاله على «الهسبان» وحدهم بل انضم إلى الأمريكيين الفلبينيين في إضراب ديلانو عن جني العنب الذي استمر 5 سنوات والذي أدى إلى حصول عمال المزارع على أجور أعلى وظروف عمل أفضل، من استراحات لتناول الغداء، إلى توفير المياه النقية وإتاحة دورات المياه لهم.