مراقبون : الانتخابات حق وطني وديمقراطي وتاجيلها سيولد فراغا دستوريا .. والعزوف عنها سببه اخطاء السياسيين
بغداد – آشور..الانتخابات البرلمانية لم يبقى عليها سوى اشهر معدودات وهي حق وطني وقانوي وديمقراطي ،لكل مواطن عراقي ومن حقه ان يمارس دوره في المشاركة او العزوف عنها بسبب الاخطاء الكبيرة لعدد من السياسيين والتي اخلقت رد فعل من الناحية السلبية بين الشعب العراقي بعد ان انتجت هذه الممارسة الديمقراطية نماذج اساءت للديمقراطية وللشعب العراقي بوجه خاص.
مراقبون للشأن السياسي تمنوا للشعب العراقي ان يكون لهم دور حقيقي في افرازحالة ما بعد الانتخابات ولا تتكررآلية المذهبية والطائفية والمحاصصة في الانتخابات البرلمانية المقبلة .وآخرون اكدوا ان تاجيل الانتخابات سيولد فراغ دستوري ويولد نوع من الفوضى والتي لايستطيع لا الدستور ولا مجلس النواب ولا السلطات التنفيذية ان تداركها. و”طننا” التقت عدد من المهتمين بالشأن السياسي العراقي وكانت آرائهم وقال ..
تأجيلها يولد فراغ دستوري
رئيس المجلس العراقي للتنمية الاعلامية الدكتور، عدنان السراج ،” ان الانتخابات حق وطني وحق ديمقراطي و مشروع لكل مواطن عراقي وعليه ان يمارس دوره في هذا الاتجاه”
واضاف السراج الانتخابات “هي فرصة تاريخية ولكن سوء استغلالها و طبيعة السيطرة على السلطة وتقسيم المناصب والحصص اصبحت تسير بطريقة المحاصصة” ، مبينا ان تاجيل الانتخابات من الناحية الدستورية غير ممكن لانها تحدد باربع دورات ، بخلافه ليس هناك اي مادة قانونية بتاجيلها ، ويصبح البلد في فراغ دستوري وقانوني وهذا الفراغ قد يفتح الابواب لكل الاحتمالات المقبلة من انقلابات سياسية اواي امور اخرى، وتصبح الحكومة بدون غطاء شرعي وتصبح حكومة تصريف اعمال.”
واشار السراج الى ان “تاجيل الانتخابات وعدم اجراؤها يولد فراغ دستوري ،ويولد نوع من الفوضى والتي لايستطيع لا الدستور ولا مجلس النواب ولا السلطات التنفيذية ان تداركها”.
واعتقد السراج ، “ان الانتخابات اصبحت حتمية وقانونية واتخذت الاجراءات اللازمة ،الى اجرائها و الحجج التي اثيرت من قضية النازحين وغيرها لا ترتقي الى مستوى الحقيقة وانه سبق وان اجرينا الانتخابات ونحن في اسوء الحالات ،من تفجيرات وغيرها ، واجريت في الخارج ،والسجناء ،والمستشفيات، وكل اماكن اللاجئين وان تأجيلها غير مجدي .
وبين ان” كل الكتل التي تداعي بتاجيل الانتخابات هي مسجلة في الانتخابات والاحزاب وستشترك في هذه الانتخابات، وان ما يثار يراد به الكسب باكبر عدد من الجمهور لصالح قضايا تثار الان في محاربة الفساد الكل يريد اثارة اللغط السياسي في العراق، واحداث ارباك داخل المشهد السياسي من اجل التغطية على الحرب القادمة ضد الفساد” .
لا تكرار للمذهبية والطائفية
وابدى المحلل السياسي الدكتور قحطان الخفاجي ،عن رأيه بالانتخابات، وقال “انا لست مع الانتخابات بالمرة وذلك لانها مبنية على خطا الية نتائجها كانت وجربت و كانت كارثية على المجتمع العراقي ،وعلى العراق كدولة، ومستقبل ، وبالتالي تكرار الانتخابات بنفس الالية وبنفس الشخوص، وبنفس العقيدة، هي تاكيد الخلل الذي حل بالعراق دمارا.”
واضاف الخفاجي “انا اساسا بتغيير العملية برمتها ولكن اذا ما تعذرليس وكان من الممكن التعديل اما اذا كان هناك انتخابات دون تعديل حقيقي لالية الانتخابات فنحن ذاهبون الى ما يؤكد فساد الفاسدين، وما يعزز وجودهم وما يعزز انتماء العراق في اجندات دولية واقليمية” .
وتمنى الخفاجي على العراقيين كشعب وكمجتمع ان يكون لهم دور حقيقي في افرازحالة ما بعد الانتخابات وذلك باجبار الحكومة باي صورة .منوها في نفس الوقت اما نكرر بهذه الالية المذهبية والطائفية والمحاصصة المقيتة فنحن نقول ليس عراقيون بسبب انقاذ العراق.
اخطاء السياسيين هي السبب
واكد القيادي في بدر كريم النوري،” ان الاخطاء الكبيرة للسياسيين اخلقت رد فعل سلبا على الجماهيروالمخرجات الديمقراطية انتجت لنا نماذج اساءت للتجربة الديمقراطية في العراق.
واضاف النوري،” ان هذا لا يعني الابتعاد عن الساحة الانتخابية ولايمكن ان يكون مبرر لمعاقبة المفسدين بالعكس ، ومعتقدا في نفس الوقت انه سيساعد المفسدين والسيئين على البقاء اطول لذلك المشاركة الشعبية للانتخابات من اجل التغيير ليس مع الوجوه السابقة التي اساءت للتجربة والعراق .
واشار الى ان اي انسحاب من الساحة الانتخابية هذا يسجل خرق وخلل في توجهات الشعب العراقي والتغيير يجب ان يكون من الانتخابات والعملية السياسية، واما الابتعاد بهذه الحجج ليس مبرر الشعب العراقي .