محافظ صلاح الدين الدكتور احمد عبد الله الجبوري يوجه خطابا بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير تكريت

محافظ صلاح الدين الدكتور احمد عبد الله الجبوري يوجه خطابا بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير تكريت
بِسْم الله الرحمن الرحيم
( واُخرى تحبونها نصرٌ من الله وفتح قريب )
يا ابناء العراق الغيارى وصلاح الدين المجد والصمود
بصبركم وصمودكم ورفضكم للفكر الإرهابي اللعين حققنا نصرنا المؤزر ، ونحن نحتفل بالذكرى الثانية لتحرير مدينة الشموخ والصبر تكريت الحبيبة من عصابات داعش الاجرامية ، مستذكرين تضحيات النشامى من ابناء قواتنا الامنية البطلة بكل صنوفها جيشنا سُوَر الوطن وشرطتنا العين الساهرة والاتحادية وجهاز مكافحة الاٍرهاب الدروع الذهبية وحشدنا الابي وعشائرنا الأصيلة التي انتفضت بوجه الاٍرهاب وتصدت بكل قوة لهجماته الجبانة التي أراد من خلالها احتلال اراضينا وجعل الناس عبيداً ليعود بِنَا الى زمن الجاهلية الاولى بفكر مسيلمة الكذاب وحكم فرعون المارق وجهل أبا لهب وحبل امرأته ، الا ان بنادق المجاهدين وخطط القادة وزعامة الحكماء والسادة والعلماء افشلت مخططات المجرمين والجهلاء ، لننتصر بكم أيها العراقيون في كل مكان وتعود لنا ارضنا وتُزرع الفرحة على وجوه اطفالنا ونسائنا من جديد بتحرير تكريت وماتبعها من عمليات تحرير دحرت الاٍرهاب ومزقة وجوده وحددة مصيره المجهول الى زوال دون رجعة
ومع ان النصر قد تحقق ولم يبقى لنا سوا ايسر الشرقاط من محافظتنا العزيزة فأننا نعاهدكم على السير على نهج الحق وبناء المستقبل وفق اطر الحرية والسلام والأمن والامان وبناء جيلٍ قادرٍ على إدارة الامور فبكم يستمر العراق وتتحقق الأحلام والأمنيات
وكي لا ننسى جرائم الاٍرهاب الداعشي وما خلفه من خرابٍ ودمارٍ ما زالت اثاره قائمة ندعوكم الى التعاون مع اجهزتنا الامنية من اجل أمنكم والحفاظ على مناطقكم وممتلكاتكم من اي عبث ودمار
أيها الإخوة الاكارم نحيي فيكم روح الوطنية والاخلاص للوطن ووحدة شعبه وأرضه وأنتم تتعايشون مع ابنائكم من قواتنا الامنية وحشدنا الشعبي والعشائري وتفتحون أبواب قلوبكم قبل دوركم حباً بالعراق دون النظر الى القومية او الطائفية او المناطقية وتنقلون للعالم اجمع صورة العراق الواحد بأرضه وشعبه
ومن هنا ندعوا حكومة العراق المركزية الى النظر بعين الرعاية والاهتمام الى صلاح الدين من الدجيل الى الشرقاط مروراً ببلد الصمود وضلوعية النصر وسامراء الحضارة وتكريت الانتصار وطوز الوحدة والاخوة وعلم الشهداء ودور التحرير وبيجي المنكوبة وإعادة إعمارها ودعم أمنها وتطوير اقتصادها وتحسين واقعها الصحي والتربوي والزراعي والانتاجي والسياحي وما تمتاز به صلاح الدين من مواقع تراثية وتاريخية وحضارية وإنتاجية عالمية
تحية إجلال ٍ واكبار للأرواح الطاهرة التي ضحت من اجل العراق وأرضه شهدائنا عزنا وفخرنا ، وللجرحى الذين حملوا وسام الشرف على اجسادهم الطاهرة ليثبتوا للعالم اجمع انهم بحب العراق يحيون ومن اجله يموتون
مبارك لكم النصر مرةً اخرى وسدد الله خطاكم ( وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى )
عاش العراق حراً ابيا والموت لداعش واعوانه
اخوكم
د. احمد الجبوري
محافظ صلاح الدين