مجموعة الثقافة هي الحل تستضيف مثقفي آمرلي

مجموعة الثقافة هي الحل تستضيف مثقفي آمرلي
(آشور).زينب فخري ..من أجل توثيق وأرشفة بطولات مدن صمدت بوجه قوى الظلام، استضافت مجموعة الثقافة هي الحلّ مثقفي آمرلي اليوم الجمعة الموافق 30/3/2018 في المركز البغداديّ في المتنبي.
واستهلت الجلسة التي أدارها الدكتور كريم صبح بالحديث عن آمرلي التي كانت ناحية ثمّ تحولت إلى قضاء في عام 2017 تابعة إدارياً إلى محافظة صلاح الدين، مؤكداً أنَّ انتصار آمرلي يعدّ أمراً استثنائياً بل يمكن القول أنَّه اسطورياً؛ لأنَّ فترة حصارها دام 84 يوماً بعد سقوط القرى المحيطة بها، وانقطاع الماء والكهرباء عن أهلها لاسيما أنَّ أهلها قاوموا داعش الإرهابي بأسلحة قديمة ومحدودة كانت موجودة في بيوت الأهالي.
وتحدث الضيف عوني شكور محمد من أهالي القضاء عن أسباب استهداف آمرلي قائلاً أنَّها تشغل موقعاً استراتيجياً رابطاً بين المدن، وكانت تسمى قديماً طريق الحرير؛ لذا تشكل حجر عثرة في طريق التنظيم الإرهابي لعدم تمكنه من الاستحواذ عليها، موضحاً أنَّها تحاصرت من جميع الجهات لكن التراحم والتلاحم بين الأهالي ساعد كثيراً على تجنب محنة الحصار وانقطاع المياه، مبيناً أن الآبار الارتوازية كانت مصدراً للمياه هناك.
فيما تناول الضيف محمد ناجي حمد من آمرلي أسباب النصر الداخلية والخارجية قائلاً أنَّ العشائر في آمرلي اجتمعت قبل الهجوم متخذة قرار النصر أو الشهادة، فكانت جميع الأهالي على الساتر وحتى النساء استعدت لذلك، مضيفاً أنَّ أهالي آمرلي معرفون بالشجاعة والكرم ولايقبلون بالضيم والعدوان، وهذه الخصال ورثت من الأجداد، وساروا الأبناء على نهج أجدادهم بالتصدي ثانية للعدو الداعشي الذي لا يمت بصلة للمجتمع العراقي ولا للمجتمع الآمرلي.
وسلط الضيف يوسف ناجي حمد الضوء على الوضع الصحي للقضاء وعلى مساعدة القوات الأمنية وانضمام أفراد من الجيش العراقي المنسحبين من الموصل للقتال مع الأهالي ضد داعش مشكلين غرفة عمليات قامت بدورها على أتم وجه.
وفي نهاية الجلسة وزعت الشهادات التقديرية على الضيوف تقديراً لجهودهم في حضور الجلسة وحديثهم عن صمود قضائهم لأرشفة بطولاتهم.